الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مساحات

فاتن نور

2021 / 3 / 24
الادب والفن


حتى رحيلها، يقضّ مضاجع البوار والذبول، لأنها من جذوة الشمس، وبوح الأرض لفوح الياسمين. هي المنوال النقيض، لتعرية مساحة البرد من أسمالها
هم زفير المستنقع الآسن، ومفقس الرقود الزنيم.
يحلو لهم مدّ ألسنتهم من الجحور، برغاء ذوات الخفّ، بلا سبيل. والتغطرس بدوامس الخبل، ومزالق الرجم الضرير.
هي آية النوال والخلود، وهم مسوخ الجرود والعدم.


ختمت العاصفة نفسها
فيما كانت تحدق بتفاحة تدحرجت هناك
هناك.. في المساحة المقضومة من الفرح.

سأبقى أراقص هذا الحلم اللقيط، حتى يدلني على ذويه
ثمة حلبة شاغرة، تشدّ نياط القلب
إلى الأصول الغائبة


لا تكفي وطأة الشمس، ولا مساحة السأم الهائلة، للضغط على زناد. إلاّ إذا كنت غريباً بما يكفي.


البراكين التي محت ملامح الأشياء، كانت قد تفجرّت خلسة، بدبيب النمل على مساحة مترفة، متخمة بالفقاعات.


بالكاد أصغي لما يقال في عيدها، وأجدني أسأل أمي الميتة: أية ليلة سوداء كانت ليلتي؟ ويزفّ طيفها شخير التهنئة: الأسود يشرب كل الضوء وينتحب. مرحى لنا.. كانت رماديّة.. آمنة كالرماد.


عندما استبدل نظارته، صار يرى أبعد من حدود السوق المزدحمة، بدأ يتبضع تلك الأشياء التي لطالما ظن أنها غير موجودة. ظل يتخلّق على مساحات هائلة من الشغف والدهشة.


هذا العالم كجزئيات الماء، يتزحلق على بعضه بسيولة، إنما آواصره ليست تساهمية كآواصر الماء. هذا يعلل لربما قيمته الفائضة.


تساقطت عنه مساحة الحزن، وتشظّت مساحة الفرح. ظلّت وحدها مساحة الاحتمال، تشعّ من صلابة الجدار.


الحياة ساحة قتال ضارية. لكنها أكثر رفقاً بمن يقاتل بلا قلب.. لمساحته.


الغيوم التي لا تؤمن بقدرتها على الزخ
تبرأ منها مساحة الدعوة للهطول، ويظل التبليغ ساحة هوام.


بقيت أنزف خفية، حتى تلاشت مساحة الشكوى. وتآكل شعوري بالألم. أقصد صدئ الأثنان، الشعور والألم.


نحن لاعبون بائسون على مساحة الحقيقة الغائبة. لكننا دهاة مهرة على مساحة التزوير والخديعة.


أشك في أننا سنفعل شيئاً عظيماً بمعجزات الأنبياء. على مساحاتنا الضائعة نحن متخمون بالمعجزات، اليوم الذي ننجو منه معجزة. قد يحالفنا الحظ لتسويق معجزاتنا بالخط الكوفي. ربما يستطيع اللاحقون أن يصنعوا منها شيئاً عظيماً، لو حالفهم الحظ وعثروا على مساحة.


حدق جنديّ في مساحات قتاله الباهته، ثم صرخ: ولا أحد يسأل أيهما أكثر نفعاً، خنفساء الروث أم خنافس الحروب المهلكة. إنهم محطمون بالأسئلة البائسة، مقيّدون بذائقة الأجوبة الأكثر مللاً.


شيء ما اهتزّت به المساحة، كانت تهشّ نشاز الوقت عن آلة كمان. تعانق وتران فجأة، فيما تراخى الآخران.. ساعيان لأي احتمال.


يمكنك أن تجمع بين المساحتين، أن تكون سليط الشوق واللسان معاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف


.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??




.. عيني اه يا عيني علي اه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي


.. أحمد فهمي يروج لفيلم -عصـ ابة المكس- بفيديو كوميدي مع أوس أو




.. كل يوم - حوار خاص مع الفنانة -دينا فؤاد- مع خالد أبو بكر بعد