الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعاً... للمرأة الأكثر جَدلاً

زهور العتابي

2021 / 3 / 24
الادب والفن


رَحلت عن عالمِنا قبل أيام الطبيبة والكاتبة الروائية والمفكرة المُستنيرة نوال السعداوي عن عمرٍ ناهز التسعين عاما بعد تردّي حالتها الصحية في أيامها الأخيره... عُرفت السعداوي انَّها الكاتبة المتحرّرة المثيرةِ للجدل لها بصمة واضحة في الفكر والتنوير والأدب..وصلت كتاباتها ومؤلفاتها اكثر من خمسة وخمسين كتابا .. كمرأة اتفقق معها في الكثير من الرؤى.. اقف معها في القضايا التي تصب في صالح المراة كدعوتها لتحرير المراة من العنف والظلم والاضطهاد ومن القيود المجتمعية البالية لتواكب عصر التطور والابداع ومناداتها الدائمة لتشريع القوانين المهمة للمراة والمجتمع كتعديل قانون الأحوال الشخصية ومنع ختان النساء في مصر وقوانين اخرى كان للكاتبة دورا كبيرا في تشريعها.....
لا احد يُشكِل على السعداوي مساندتها للمرأة في ان يكون لها كل الحق في التعبير عن رايها في كافة المجالات وبكل حريّة .انا مع الكاتبة في كل هذه الأمور ...لكنّي قطعا لا اتفق معها في امور اخرى لاسيّما تلك التي تتعارض مع الثوابت المهمة للاسلام والدين وأنبذ بل امقتُ دعوتها المستَفزة (لتغير القرآن الكريم )..ولا أراها صائبة في اتهامها لكل الأديان وقولها أنها تمثل التخلف والظلم والاضطهاد مستندة على قراءتها للتاريخ ودراستها المستفيضة للقرآن والتوراة والإنجيل ..اشعر انها قفزت على المألوف في ارائها وتخطّت الخطوط الحمر في دعواها....لكن مهما كان رأيي ورأيك فيها ..فلنعترف ان نوال السعداوي قامة كبيرة وامراة تمثل علامة مهمة في العلم والمعرفة والتنوير ..وحياتها لاتخلو من الصخب وفيها الكثير من اللغط والمتناقضات وعلامات الاستفهام !! ولعل أفضل ما قيل بحقها ..انها المرأة الأهم التي حملت شعار التنوير وسط عالم غريب غارق في بحر الظلام.....
رَحلت السعداوي ولازالت افكارها لم ترى النور بعد..فالمرأة العربية لازالت في اغلب الدول العربية حبيسة الظلم والاضطهاد ورهينة قوانين قديمة اكلَ عليها الزمن وشرِبْ ...
فما بين مؤيد لها ومعارض ..بين فريقٍ ترحّمَ لها ورثاها بكلمات جميلة لاتخلو من الحزن والألم ...وبين فريق اخر شَمتَ لموتها ولعَنها بكلمات لا تخلو من القسوةِ والظلم..أقفُ بين الفريقين لأقووول ....
رحِمَ الله الكاتبة نوال السعداوي وغفر لها ذنبها..وكفّر عنها سيّئاتها ....
لنَدَعْ المخلوق للخالق... فلا يزكّي الأنفسْ الاّ الله ....
السعداوي الان بين يدي الله ... انتقلت لحياة أخرى ... لعالَمٍ آخر أكثر عدلاً ..عالم كانت الكاتبة لا تؤمنُ به أبداً.....!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تناقض واضح ايها السيدة واليك السؤآل!!!
ابو علي أل ثآئر ( 2021 / 3 / 24 - 07:16 )
اذا كنت مؤية لها في الدفاع عن حقوق المرآء فهل الدين الاسلامي احترم حقوق المراة؟؟؟. هناك قول ماثور عن فاطمة الزهراء (ع) لما سئلت عن النساء قالت:
على المراة ان لا ترى الرجال ولا الرجال تراها.هل تعتقدين ان التشريعات التي اتى بها الاسلام بخصوص المراة كان كافلا لحقها؟؟. ارجو الاجابة.
شكرا لك على كل حال.


2 - الرد على تعليق الاخ ابو علي ال ثائر
زهور العتابي ( 2021 / 3 / 24 - 14:27 )
بدءاً اقول شكرا لك اخي على المداخلة والتعليق ..لكني اتسائل اين هو التناقض فيما طرحت ...نعم انا مع السعداوي في وقوفها مع المراة ..في انتزاع حقوقها كاملة وتشريع القوانين التي تخدمها واسرتها والتي هي اصلا تخدم البيت والمجتمع ..ومعها ايضا في حق المراة في حرية العيش بكرامة وبالتعبير عن رايها بحرية (هنا اختلف مع السعداوي في بعض الامور )هي تؤمن بالحرية المطلقة للمراة .لها ان تفعل ماتشاء دون قيد او تردد او خجل ولها كتابات كثيرة في هذا المجال...هنا اختلف معها تماما إذ لا يمكن لنا أن نجرد انفسنا من محيطنا .من مجتمعاتنا الشرقية( الذكورية) فلنا موروث وكم كبير من العادات والتقاليد التي لا يمكن تجاوزها ابدا أو غض الطرف عنها ..ليس صحيحا ابدا ان تسير المرأة عكس التيار... وان سلِمنا انها تؤمن بتلك الافكار فإن اتخذتها منهجا لها وطبقتها (ستفتقد خلالها االراحة والأمن والسلام)...اما سؤالك هل الإسلام منح المرأة ماتستحق نعم ..المرأة كُرمَت بالاسلام .فالإسلام حثَّ على معاملتها بالحسنى ووجب الإنفاق عليها وإن كانت تملك المال وأعطاها حقها في طلب العلم والميراث والعمل ..بل إن الإسلام أعطاها ماهو اكبر (حق الحياة


3 - تكملة الرد على تعليق ابو علي ال ثائر
زهور العتابي ( 2021 / 3 / 24 - 15:18 )
حق الحياة )حينما حرّم وأد البنات ...ومن فضائل الله عز وجل للمراة أن جعل اهم السور القرآنية باسمها( سورة النساء )وفي تلك السورة ذكرت كل الاحكام الشرعية التي تصون حق المرأة ...الإسلام لم يخذل المرأة ابدا لكن (المُتأسلمين) الذين يأخذون من الإسلام قشوره.(ويُفَصّلون) القرآن على هواهم هم من اساوا للمراة وقبلها للاسلام.. وما الارقام الفلكية لحالات الطلاق في مجتمعاتنا الشرقية إلا دليل على جبروت وغطرسة الكثير من الأزواج وابتعادهم عن مخافة الله وأحكام الإسلام . فلو التزم الجميع بتوابت القرآن والإسلام لكنّا والله افضل الشعوب.....ولو التزم الرجل بهذه الآية فقط (وعاشروهُنَّ بالمَعروف) لما وصل بنا الحال إلى ما نحن عليه الآن..المحاكم الشرعية تعج بقضايا التفريق ومتاعب المراة وضياع الاطفال...اما سؤالك حول ما قالته الزهراء عليها السلام بشأن الحجاب فذاك شأن وكلام آخر الحديث فيه طويل لايمكن أن يُختزل بسطور ..ان قلت (ان القران الكريم أجاز الحجاب وليس فرضه)... سادخل في نقاش عقيم لا أخرج منه ابدا ..فمعذرة من عدم الاسترسال فيه .( مع العلم اني محجبة والحمد لله )....شكرا لك مرة أخرى...تحياااتي


4 - الاحترام والتقدير لك وان اختلفنا
ابو علي أل ثآئر ( 2021 / 3 / 25 - 06:04 )
الاخت الكريمة لك رايك ولنا راي آخر ولو لا زلنا نختلف معك في كل ما ابنتيه في رديك . اما تكريم المراة لانه حرم واد البنات فواد البنات لك تكن عادة شآئعة في ذالك المجتمع الى في بعض القبآئل وتحريمها شيء جميل. اما وعاشروهن بالمعروف وجعل القوامة بيد الرجل هي تعني ان المعروف المطلوب هو طلاقها متى ما اراد الرجل حتى لو على اتفه الاساب وهذا ما هو حادث في عالم الاسلامي المتدين اليوم. هل تعتقدين ان تعدد الوجات هو تكريم للمراة؟؟.اختي الكريمة لا احب الاسترسال في كل القضايا ـ لان الاعتراف بان كل ما جاء هوتشريع من عند الله ـ لان الايمان هو آخر نقطة على السطر. اما ان رجال الدين هم من اسآؤوا فهم القرآن فهذا غير صحيح الا ان القرآن حمال اوجه وكل يفسره حسب اهوآءه. وبهذه المنساية اذكرك بحادثتين وهما حوار الامام علي مع الخوارج ووصيته لابن عمه بان لا يحاججهم بالقرآن لانه حمال اوجه والحادثة الثانية هي اهداء الموقوس ملك مصر للنبي محمد مارية واختها سيرين الذي اختارها لنفسه واهداء اختها الى شاعره حسان بن ثابت والسؤآل هنا لما ذا لم يهديها لابن عمه علي تكريما لابنته فاطمة الزهراء وهو الذي قام الاسلام عل يديه؟؟.

اخر الافلام

.. نهال عنبر : المسرح جزء من الثقافة المصرية ونعمل على إعادة جم


.. إيمان رجائي: النسخة السابعة من مهرجان نقابة المهن التمثيلية




.. لقاء سويدان : خشبة المسرح الدافع الأول للتألق والإبداع الفني


.. نرمين زعزع : رعاية المتحدة للمهرجانات الفنية والثقافية يزيد




.. استعدوا للقائهم في كل مكان! تماثيل -بادينغتون- تزين المملكة