الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
صلاح الفرد اساس صلاح المجتمع
جاسم الصغير
2006 / 7 / 30مواضيع وابحاث سياسية
من خلال كل التجارب العالمية على مدار القرن العشرين والتي استطاعت هذه الامم ان تشيد بناء تجربة حية لتجارب استطاعت الارتقاء بالواقع الموضوعي الى درجات من التقدم والتحضر كان يجمعها جامعا مشتركا فيها وهو الاهتمام بالفرد ودعمه وجعله يتمتع بمبدأ المواطنة الحضاري والذي من خلاله استطاع ان يمارس كينونته وان يحقق الابداع في مجالات معينة ولا عجب لان الفرد وهو اساس المجتمع وحجر الاساس فيه بل ان اوربا الغربية في نهضتها الحضارية في القرن العشرين لم تستطع ان تبلغ ذلك الا بعد ان ارست مبدأين اساسيين هما جعل الفرد الانسان هو محل القداسة في احقيته في ممارسة حقوقه وواجباته وكفلت له ذلك قانونيا ومن خلال المؤسسات الفعالة وايضا جعل المواطن او الفرد يشعر بقداسة الواجب او العمل الذي يقوم به مما نتج عنه اداءا على افضل المستويات ومواطن واثق من ذاته الى درجة كبيرة مما نتج عن هذين المتغيرين الايجابيين مجتمع منفتح على حد تعبير المفكر الفرنسي هنري برجسون وذو مراكز مرموقة على الاجندة العالمية والدولية يقول الاستاذ الدكتور سعد احمد النعيمي ان الفرد هو النواة الاولى لاي مجتمع واذا صلح هذا الفرد صلح المجتمع كله لذا لن يصلح الفرد في مجتمع لا يحمي ولا يحترم حقوقه وهذا ما عبرعنه آدم سميث بمفهوم اليد الخفية التي رأى انها تقود المجتمع الى الصلاح ابتداءا بصلاح الفرد اولا وهذا هو سر نجاح العالم الليبرالي والغربي لانه يتعامل بموضوعية تامة مع ابجديات الفكر والواقع ولا يصطدم مع الايديولوجيات السائدة حيث نرى استقرار في المقام الاول وهذا ما غفلت عنه التجربة الاشتراكية فسقطت فكان سقوطها درسا قاسيا لدول تبددت ثرواتها وشعوب وتبخرتاحلامها بشعارات قومية واهية اذا ان صلاح الفرد وتعزيز كينونته من خلال اداة اجتماعية وسياسية ديمقراطية وعبر اتاحة حرية التعبير والرأي وممارسة شعائره على ان لا يتم ساس أي عقيدة او شخصية اجتماعية لطائفة او لفئة وان يتم احترام ذلك من قبل المجتمع وعبر عنه بالقول المأثور ( حريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين) وبما اننا في العراق الجديد قد ارسينا مؤسسات ديمقراطية دائمة وراسخة تدعو الى تعزيز دور الفرد العراقي بكل ما يتاح من امكانيات وان يكون هو اساس المجتمع وليس الاسرة كما جاء في الدستور العراقي والتي ربما صيغت لدواعي اخلاقية انسانية ولكن الصحيح ان يكون الفرد هو اساس او النواة الاولى لاي مجتمع وان الفرد هو اساس المواطنة وبعيدا عن انتماء عرقي او مذهبي او قومي هو اخ للجميع وعملا بقول الامام علي كرم الله وجهه عندما عبر تعبيرا رائعا عندما قال حول احترام الفرد او الانسان :
(( اما اخ لك في الانسانية او نظير لك في الخلق )) .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تونس: البدأ بترحيل مهاجرين أفارقة الى بلدانهم، فما القصة؟ |
.. هجوم إلكتروني على وزارة الدفاع البريطانية.. والصين في قفص ا
.. -سابك- تستضيف منتدى بواو الآسيوي لأول مرة في الرياض
.. السياحة ثروات كامنة وفرص هائلة #بزنس_مع_لبنى PLZ share
.. المعركة الأخيرة.. أين يذهب سكان رفح؟ | #على_الخريطة