الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرسام الشاب عبدالله الخفاجي ،،،، إضاءة في سماء الابداع

ستار الجودة

2021 / 3 / 25
الادب والفن


يتطور قانون الجمال مع تطور الحياة ،والفن التشكيلي هو احد أدوات الجمال ، و هو لغة التحضر والتمدن التي يعرفها كل البشر بدون وسيط، العراق بلد الحضارات الرافدينية التي حملت الجمال عبر فنون الرسم والنحت والعمارة ومجالات أخرى، شكل ذلك الإرث الفني امتدادات غير مرئية تفجرت لتعلن عن ذاتها عبر ولادة المواهب في الأجيال .
الرسام الشاب عبدالله الخفاجي واحد من المواهب الذين تفجرت عنده مكامن الابداع بفن الرسم منذ نعومة اضافره.
قدم مشيداته البصرية بوظيفة البورتريه بشكل منسق و مموسق من حيث البناء الفني المتكامل للوحات، و طريقة توزيع المساحات البصرية و الشخوص والنسب ،واعتماد الظل والضوء والتكنيك والأسلوب والفكرة بمهنية و بشكل تقني عالي ، هذه الامكانيات لم تأتي من فراغ بل جاءت عبر مراحل تطويرية والجميل انها ذاتية غير اكاديمية وهذا ما يحسب للرسام الشاب الذي صنع نفسه بنفسه و نضج ببطئ ليصقل ذاته الفنية ،
ركز بشكل كبير على ان تظهر كل منجزاته بكامل اناقتها الفنية ومكتملة من كل الجوانب ، فختار لنفسه تكنيك خاص كواحدة من الاشارات الايجابية التي تعتبر معيار وكفاءة كل رسام كما يقول ،هنري ماتيس رائد المدرسة التشكيلية الوحشية (1869-1954) "(ان أهمية الفنان تقاس بكمية الاشارات الجيدة التي يقدمها في اللغة البصرية)"
، عكس شخصيته الفنية بشكل مميز ، و استدعى مفردات البيئة والشخصيات التي تؤثر بمخيلته كفان يستمد منجزه من الواقع الذي يحيطه ,وظفها بأسلوب و بفكر فن معاصر, تجاوز من خلاله حالة الانكفاء على الأعمال المستهلكة والأساليب القديمة في رسم البورتريه, وأخرج أعماله عبر مؤثرات متعددة ومتجانسة لينفرد عن التشكيليين الاخرين ,قدم عروض بدقة عالية لتحاكي ذائقة المتلقي والعقل الجميعي المعرفي , محققا هدفه وما كان يصبو إليه من قيم فنية وجمالية عن الواقع الذي يعيشه وعما يدور بمخيلته عبر الرسم ، إستطاع التشكيلي ان يكسب ثقة المتلقي من خلال التحولات الفكرية والتكنيكية للأعمال وطبيعة التصميم والبناء التي خيم على أنتاجه الفني ، بعد انهاء دراسته الثانوية شكل نقطة الشروع لمشروعه الفني الخالي من التعقيد والرتابة المملة والانجرار,
،ولكي نصل الى الفهم النقدي عن التشكيلي الشاب "عبد الله" و يطلع على الخلاصة جيل الشباب من هواة الفن لا بد من العودة الى الظروف الموضوعية والاجتماعية والاقتصادية التي احاطت به ليصبح رسام .
*يقول عبدالله ابراهيم الخفاجي ، الشاب العشريني ابن الربيع الثالث والعشرين والطالب الجامعي / مرحلة رابعة /كلية التربية/ الجامعة المستنصرية
تعلمت الرسم بالفطرة واكتشفت موهبتي منذ الصغر و استمريت بالرسم المتواضع الى حد انتهاء مرحلة الدراسة الثانوية حيث صقلت موهبتي واستطعت ان اقدم اعمال نالت رضى واستحسان الجميع الامر الذي شجعني في دخول عالم الرسم والاحتكاك بالرسامين بدأت ارسم بالفحم و الرصاص و وارسم فن بوب ارت.
*وعن الخصوصية التي ينفرد بها الرسام عبدالله عن الاخرين بفن الرسم يقول.
*لكل فنان تشكيلي ستايل و أسلوب وتكنيك خاص به ، واسلوبي هو تكثيف التنقيط باللوحات،
هذه المفردات التنقيطية او الثيمات هي جزء من شخصيتي كفنان تشكيلي فهي تمنحني الخصوصية والاستقلالية عن غيري من الفنانين وتحافظ على اعمالي من التقليد وتظهر مدى قدرتي وامكانياتي وما اكتنز.
*وعن الشخصيات التي تستهويه وتاثر بها كرسام .
*قال احببت رسم الشخصيات المشهورة وتأثرت بفن ورسومات الرسام العالمي"دافنشي" (الذي اصبح عنوان من عناويني الشخصية)و كذلك اللوحات المعبرة و الرسومات التي تحمل افكار
*وعن طموحاته كشاب وفنان تشكيلي يقول ،
*يقول طموحي ان أصبح رسام مشهور في العراق و الوطن العربي من اجل رفع اسم العراق عاليا في المحافل الدولية ،واطمح ان يكون لي مرسم خاص استطيع من خلاله ان أترجم كل ما بداخلي من افكار ورؤى .
*وعن مشاركات يقول .
شاركت في العديد من المعارض في الجامعة المستنصرية و شارع المتنبي وفي المنتدبات الثقافية ، واعرض لوحاتي الان و بشكل دائم في المتحف المتجول الثقافي الذي منحي مجال كبير ودائم واستغل المناسبة لاقدم شكري الى الاستاذ هاشم طراد مدير ومؤسس المتحف .
*وفي الختام نقول ،انه لمن غير المعقول ان تتحول حقوق الشباب الى أمنيات ، خصوصًا الذين يمتلكون القدرة والموهبة بالفن التشكيلي،و لمن المعيب ان لا تتوفر لهم ابسط مقومات الدعم في بلد مثل العراق بلد الخيرات والحضارات التي إنارة عتمة الفكر الانساني .
ونقول شكر للشخصيات الثقافية العراقية التي تحتضن المواهب والشباب من كلا الجنسين ،وتقدم لهم الدعم الذاتي لتحقيق أهدافهم، نتمنى ان تكون تلك الكلمات عن أمنيات الشباب أمام أنظار المسؤولين والمهتمين بالشأن الفني العراقي ويأخذون بيد الشاب المبدعين قبل ان يتسلل اليأس الى جوارحهم وينكفؤن عن الابداع ويصبحون في غياهيب النسيان والاهمال ويخسر البلد طاقات ابداعية سيذكرها التاريخ و الاجيال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا