الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة المدنية

سعد العبيدي

2021 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


من طبيعة الانسان منذ بداية خلقه، خُلقَ وفي داخله اتجاهات للصراع بين ما يرغب وبين النقيض الذي لا يرغب أسماه صراع (إقدام - احجام)، وقد يواجه مواقف صراع أعقد بين ما يريد وبين شيئاً آخراً يريد أي شيئين يريدهما معاً (اقدام – إقدام) أو يُحشر في موقف حياة لابد فيها أن يختار بين شيئين لا يريدهما معاً، فيقع في حالة صراع لابد فيه أن يختار واحد من شيئين غير سارين(إحجام – احجام).
ان مواقف الصراع المتعددة في مسيرة الحياة هذه التي جبل عليها الانسان، كي يحصل على الناتج الأفضل أو يتفادى الأسوء، انتقلت بمجملها الى الجماعة والدولة، فتكونت مواقف التصادم والاختلاف، وحدثت الحروب بالتأسيس على المفاهيم ذات العلاقة بالصراع، بقصد التفتيش عن المصالح وعن الأفضل. وهذا ما حصل في البرلمان العراقي أخيراً لمّا ختم النقاش أو بالمفهوم النفسي الصراع في موضوع المحكمة الاتحادية حيث التصادم أو التصارع طوال أشهر بين فكرتين أولاهما تضمين المحكمة عدد من الخبراء والفقهاء الإسلاميين لهم حق التصويت اسوة بباقي القضاة الاختصاصيين، وثانيهما ابقاء المحكمة وحكمها للقضاء الاحترافي التخصصي في عراق يتكون من عدة مذاهب وقوميات وأديان، والنتيجة حسم السجال أو الصراع بين الفكرتين في ساحة البرلمان بشكل يحسب سليم، أنتج فكرة التعديل الخاص بقانون المحكمة دون تضمينه محتوى للفقهاء، مؤكداً رجاحة فكرة الدولة المدنية التي يحتاجها العراق نظاماً له سياسياً، لأن مجتمعه ذا تركيبة لا ينفع معها أي نظام سوى الدولة المدنية التي أكد عليها الدستور ونادى بها غالبية العراقيين طوال الثمانية عشر سنة الماضية، خطوة في البرلمان وتصارع بين الأفكار سليم أنتج حلا سليماً سيسهم في تحقيق الامن الاجتماعي السليم، وهو ما يحتاجه العراق في الحاضر والمستقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا