الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معرض سيميولوجيا اللون للتشكيلي العراقي ... حيدر علي ....اضاءة في بنية التشكيل

ستار الجودة

2021 / 3 / 25
الادب والفن


(نجاح كبير رغم الارهاصات والتحديات)
( عبر المحلية بفنه واشاع الفرح والسرور عبر كثافة الالوان )
أجتاز باعماله الفنية عتبة المحلية و خير سفير للفن التشكيلي العراقي في البلدان العربية والاجنبية ، هضم وعشق الفن و أصبح غذاءه الروحي، غرد بالفن خارج سرب العائلة الرياضية ليحلق بسماء الابداع ،استدعى مفردات بيئته التي تتراقص بمخيلته بكل ماتحمل من تناقضات و نسج من خيوط حزنها أفراح لونية تتشضى في سماء السطوح البصرية، اختار المفردات التي تحيط وتؤثر بذاته لتلعب دور البطولة في قصائده البصرية، اعتمد الكتلة والدلالة في بناء أعماله و وزع المساحات اللونية بدقة ،بعدما جعل الألوان اسيرة بين أنامله يوظفها كيف يشاء ، تلاعب بالمخيلة الجمعية المتلقي فتاره يرفع شحنات الدرما في اعمال إبداعية ، وتاره ينتقل الى الطبيعة والصفاء والهدوء والجمال ، ربط بين الماضي والحاضر واستلهم من قيم الحضارات وتاثر من حيث يدري ولا يدري بالموروث الحضاري ،
وكما يقول الناقد والرسام والمؤلف "جبرا إبراهيم جبرا", بخصوص هذه الظاهرة التي تأثر بها الكثير من الفنانين العراقين ( ان العودة للتراث والفنون القديمة تظهر بشكل لا إرادي عند الفنان وبصورة غير مباشرة فهي استيعاب وطرح من حيث لا يعرف الفنان كيف ومتى تظهر)،
كان للمرأة الحظ الاوفر بين منجزاته الفنية فقد دافع عنها باللون والنص البصري ، فمن بين ست معارض خصص أربعة للدفاع و معالجة حقوق المرأة ، اشتغل المدرسة البغدادية متأثرًا برسومات الواسطي ( يحى الواسطي مؤسسة المدرسة التصويرية في بغداد )اعتمد البساطة في التشكيل ليصل الى مساحة واسعة بجغرافية التنوع الثقافي ، اعتمد تكنيك واسلوب خاص وطرح دلالات اعتبرها مفتاح للدخول في عوالم اللوحات فلا تكتمل قراءة العمل الا عبر الدلالات اللونية ، نجاحه في إدارة مجموعة ( ريشة واللون ) جعل له مكانه في الوسط الفني واستقرار في باحة المتحف المتجول الثقافي ، قدم مع زملائه رسائل اطمئنان ومحبة الى العالم بان التشكيل العراقي متعافي ومنتج ، ساهم برعاية الجوانب الانسانية وانتشل حالات من اليأس والإحباط وادخلهم بالوسط الفني متحديا الظروف الصعبة التي تعصف بالمجتمع ، بعث مجموعة رسائل لونية من خلال اعماله البصرية ، ليترك اثر وبصمه مضيئة في بنية التشكيل العراقي والعربي ويفتح مناهل الفرح والامل والتفاؤل .....انه الفنان التشكيلي العراقي " حيدر علي اللامي " الذي حصد الكثير من الجوائز وحاز على ألقاب كثيرة ابرزها (افضل فنان عربي في برطانيا ) ويعتبر اليوم واحد من الارقام المهمة والصعبة في معادلة التشكيل العراقي والعربي ، أسئلة كثيرة ورسائل بصرية مشفرة وعناوين لونية وكتل ودلالات ومدارس متعددة ولحل تلك الشفرات الابداعية ومعرفة التفاصيل التقينا الفنان حيد بمعرضه الشخصي السابع " سيميولوجيا اللون "في قاعة وزارة الثقافة العراقية
*لنبدأ من العنوان سيميولوجيا اللون وندخل المتن البصري والهدف و الرسالة التي تريد إيصالها ؟
*نعم لنفكك العنوان ثم نعيد بناءه ،
"السيما" هي الدلالة او الاشارة و "لوجيا " هو العلم
فالعنوان علم الاشارات او الدلالات .
هذا هو معرضي الشخصي السابع "سيميولوجيا اللون " جعلته يضئ ب79 عملا فنيًا تشكيليًا موزع على جغرافية قاعة وزارة الثقافة والسياحة والاثار ، وقناعتي وفرحتي بايصال الرسالة هو انني وسط جمهور من النخبة و متذوقي الفن و اخر متنوع الثقافات ،وعدد كبير من وسائل الاعلام عراقية وعربية ، هذا الحضور المتنوع هو شهادة تقدير و وسام شرف ودلالة النجاح وايصال الرسالة وتحقيق الهدف .
*هل ركزت على مدرسة معينة ، ام كان هناك تنوع في المدارس وما هي رسالتكً؟
*نعم العرض ضم اغلب المدارس البصرية( السريالية التكعيبية والواقعية والتأثيرية.. والبغدادية ومدارس اخرى )
رسالة المعرض مشفرة بدلالات لونيلونية ومدلولات لدخول في عالم ما بعد الحداثة واعتماد اللون كلغة بصرية لها مدلولاتها ، وطرحت كتل لونية ودلالات في اغلب الاعمال فلا تكتمل الصورة في ذهنية المتلقي الا من خلال فهم الدلالة.
*الا تجد صعوبة في فهم هذه الاعمال من قبل الجمهور البسيط وبعض متذوقي الفن ؟
*راعينا هذا الجانب وتعاملت مع الكثير من الاعمال بطريقة أسلوب السهل الممتنع لتصل الفكرة الى اكبر مساحة من الجمهور .

*وجود كثافات لونية في اغلب الإعمال؟
*نعم طرح تلك الكثافات اللونية والكتل والدلالات في الاعمال ، تمت عبر اعتماد فكر حداثوي كما أسلفنا، لنظيف لمسات جمالية على الاعمال ، وكذلك لنشر حالة من الفرح والسرور والتفاؤل والخروج بالمجتمع من حالة الحزن والبؤس التي خيمت على المشهد و المناخ الملبد بالازمات الصحية والاقتصادية، وتجسيدًا لنظرية (الفن للمجتمع وليس الفن للفن ) وهذا هو دور الفنان والمثقف كونه الانسان الذي يراهن عليه المجتمع بقيادته والدفاع عنه .
*هل تشعر انك اوصلت الرسالة للجميع وحققت الهدف ؟
*من يستقصي الجمهور الكبير المتنوع الثقافات الذي يضم الاكاديمي والمثقف والطبيب والشيخ والطفل وجميع الاعمار و المستويات الثقافية ، يستطيع ان يحكم بان الرسالة قد وصلت وان الهدف قد تحقق ، والحمد لله على رضى الناس وهذا هو المهم .
*لكل فنان تشكيلي ستايل و أسلوب خاص ولون وتكنيك، هل يتمتع حيدر بهذه الثيمات ، وهل منحت او وفرت الحرية في قراءة النص البصري للمتلقي واين؟
*اكيد فهذه المفردات او الثيمات هي جزء من شخصية الفنان التشكيلي والكاتب ، فهي تمنحه الخصوصية والاستقلالية عن غيره من الفنانين وتحافظ على اعماله من التقليد وتظهر مدى قدرته وامكانياته وما يكتنز،
نعم تركت حرية ومساحة واسعة للمتلقي بكشف الدلالات والدخول الى النص ، وساهمت في تفكيك الغامض ،فعلا سبيل المثال عندما تقرأ لوحة ( بقايا فارس ) تجد اننا تركنا الحرية للمتلقي لبقايا الفارس عندما غيبت المفردات ( السرج والحصان ) مانحًا المتلقي الاحساس ببقايا الخيول، مستخدمًا( التاج) التجزئة اللونية ، وهو ستايل وتكنيك ولمسه وضربة فرشاة الفنان التي تميزه عن الفنانين الاخرين ، فلكل فنان تكنيك واسلوب خاص يعتبره واحدا اسراره وخصوصياته المهنية.
*ما سر هذا التنوع في طرح الاعمال ؟
*الفن اختلاف وليس خلاف وهذه حالة صحية ، والاختلاف موجود في كل المعارض وهو امر طبيعي لردة الفعل للبيئة المتنوعة التي تحيط بنا ، نعم تباينت اساليب الاعمال ، فتجده التعبيرية و السريالية ، و التجريدية ، والاشكال الزخرفية ، والواقعية والبغدادية الخ، رعينا جميع الثقافات ليصل المنجز الى الجميع و لتكون المساحات اللونية الموزعة على السطوح البصرية اشبه بقطعة موسيقية او لحن يتناغم مع العنوان الذي يحمل اشارات ومدلولات ، لذلك جعلت جميع الشخصيات تنبض بالحياة وتحقق اكتمال الصورة .
*كلمة اخيرة او سؤال تحب ان نسالك ؟
*شكري وتقدير لكم ولكل من وفر لنا مناخات النجاح .
مسك ختام اللقاء
يقول الرسام العالمي "هنري ماتيس رائد المدرسة الوحشية "(أهمية الفنان تقاس بكمية الاشارات الجيدة التي يقدمها الفنان للغة البصرية اثناء حياته المهنية)، وعند قراءة مجموع الاشارات اللونية والتخطيطية والدلالات التي قدمها التشكيلي حيدر علي نجده قد قدم زخما لونيًا وفكريًا كبيرا من الدلالات فمجموع الاشارات الجيدة والخطابات البصرية التي قدمتها عبر رسوماته الفنية في معرض الشخص السابع (سيميولوجيا اللون )
تعكس هويته الفنية بشكل مميز متمنين له النجاح والتوفيق .

الهوية الشخصية للفنان التشكيلي حيدر علي

حيدر علي اللامي
الاسم الفني حيدر علي
خريج معهد الفنون الجميلة
رئيس مجموعة ريشة ولون العالمية
عضو جمعية الفنانيين
عضو جمعية الخطاطين العراقين
عضو في منتدى حكايا ولون اللبنانيه
عضو في مجموعة فنانين العالم
عضو ومؤسس مجموعة بابلون
سبع معارض شخصيه
معرض دولي في لبنان
معهد تعليم في لبنان جلري ريشة ولون
اكثر من 400 معرض مشترك
واكثر من 150 مهرجان على مستوى القطر وخارج القطر
حاصل على لقب افضل فنان عربي في برطانيا
عضو المتحف المتجول الثقافي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا