الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنتِ لي قدر

عزالدين أبو ميزر

2021 / 3 / 27
الادب والفن


تَواضُعٌ أمْ دَلالٌ مِنكِ يَا قَمَرِي
أمْ أنّهُ حِسُّ أُنثَى بالِغُ الأثَر ِ
يُثِيرُ فِي النّفسِ آمالََا مُعَطّرَةً
وَيُخرِجُ الخَبْءَ مِنْ عِطْرِِ وَمن دُرَرِ
وَبعدَ كُلّ دُروبِ الحُبّ تَسألُنِي
عن دَربِ حُبٍّ عليهِ بَعدُ لم نَسِرِ
وَلحظةِِ من جُنونِِ بعدُ ما خُلِقَت
أو عاشَهَا قَبلَنَا أيٌّ من البَشَرِ
وَلَذّةِِ في الهوَى ما ذَاقَهَا أحدٌ
مِن قبلِنَا كانَ من بدوٍ وَمن حَضَرِ
وَهمسَةِِ في صَباحِِ أنتَ تهمِسُهَا
أرى النّدَى فوقَهَا في أروَعِ الصّوَرِ
وَنَهدَةِِ في انبلاجِ الشّمسِ نَنْهَدُهَا
تَظَلّ تَسرِي بِجِسمِيْنَا كَمَا الخَدَرِ
وفي انْتِظَارِ سَوَادِ اللّيْلِ يَغمُرُنَا
أنَا وأنتَ ومِيعادٌ عَلَى قَدَرِ
وَرِيقُنَا عسَلٌ يَجري عَلَى شَفَةِِ
وَبسمةٌ سِحرُهَا حُلمُ الصِّبَا النَّضِرِ
وَكيفَ أزرَعُ فيكَ الفَرْحَ تَحصُدُهُ
وَالسِّحرَ تَنفُثُهُ في غَفلَةِ الحَذَرِ
وَكيفَ أُصبِحُ أُنثَى فِيكَ قد خُلِقَتْ
مِن تَحتِ ضِلعِكَ خَلقًا جِدّ مُبتَكَرِ
وَفيكَ أسكُنُ وَالأنفَاسُ تَحضُنُنِي
وَلا تُفارقُ فِي حِلٍ وَفي سَفَرِ
وَفي مَتَاهَةِ أنفَاسِي وَأورِدَتَي
تَكونُ فيهَا أميرَ الوَحيِ والفِكَرِ
وَكيفَ أجعَلُ عِطرَ الياسمينِ أنَا
يَا سَيّدي وَطَنََا لِلرّوحِ وَالمَطَرِ
فِي كلّ نَاحِيةِِ فِيهِ قَدِ انْتصَبَت
أبياتُ شِعرِكَ مِلءَ السّمعِ والبَصَرِ
فَقلتُ صَبرًا فَعِندِي ألفُ دَائرَةِِ
قِطارُ حُبّي عَليهَا بَعدُ لَم يَدُرِ
وَجُعبَتِي لَم تَزَلْ مَلآى وَمَا بَرِحَت
فِيهَا الأعَاجِيبُ مِن عِطرِِ وَمِن زَهَرِ
وَمِن رُؤًى حلوَةِِ تَاللهِ مَا ذُخِرَت
إلّا لِعيْنَيْكِ ذَاتَيْ حَوْرَةِ الحَوَرِ
إذَا التقَينَا وَروحَانَا قد امتزَجَا
وَأصبَحَا وَاحِدََا في فَرحَةِ العُمُرِ
فأنتِ لِي قَدَرٌ وَالعِطرُ لي قَدَرٌ
فَأَيّْ مَتَى قَدَرُ قد فَرّ مِن قَدَرِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟