الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مزكین طاھر تُغني في العراء

عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في برلين).

2021 / 3 / 27
الادب والفن


(مزكین طاھر تُغني في العراء )
العُذر منھا , ومن الجمیع سنستخدم العنف , یقال في المثل الكردي ال ُم ّعرب كما كل شيء ( نبت الحوش
ُمّر ) بل علقم . فما الداعي - إذا لم یكن ذلك كذلك - , أن تغني وتصدح مزكین في دمشق , ونحن أھلھا
ھنا بعیدون عنھا , ونتسقط أخبارھا من خلال بعض الصحف التي كتبت عنھا بسطرین , وبمضض قبیح
, ونسوق ھذا الحدیث الغریب , فحواه أن المركز الثقافي الفرنسي تبنى المغنیة الاوبرالیة الكردیة
(مزكین) , ونفس المركز تبنى وتو ّسط لدى ( احتفالیة دمشق للثقافة العربیة ) لتغني في 10/21 من ھذا
الشھر , وكان الحضور كبیرا وحاشدا , ھذا الحشد لم یكن ممن تعنیھم الاحتفالیة , بل كنا نحن –
الحاضرین الغائبین - الذین نقطن في أقاصي الدنیا , في أقاصي الشمال الحزین , من حضر نُخبة من
ُمثقفي ھذه المنطقة التي كانت مزكین تغني لھم في دمشق , وكان یجب أن تغني لنا ھنا في (رأس العین ,
درباسیة , عامودا , قامشلي ) , لأن من استمع إلیھا , وترنم معھا , كانوا من تلك المناطق المذكورة ,
ولن نتحدث عن المعاناة التي یُعانیھا أھل المناطق تلك , من حیث كل شيء , ابتدا ًء من تأمین تذكرة
البولمان الغالیة الثمن ذھابا وإیابا من تلك المدن والیھا , ولیس انتھاء بمبیت لیلة في ارخص وأتفھ فندق
في دمشق عاصمة الثقافة , أو في بیوت تضیق بأجساد أھالیھا ( ركن الدین أو زور آفا ) وإذا كان الأمر(
القاتل للقلب) یتعلق بمغنیة ( ھشك بشك ) في أول طلعتھا , فسوف تجد أن الكل یتكالب على تلك المغنیة
, ھل ھذا عتاب؟ نعم , والعتاب الأشد لكل وسائل الأعلام لبني جلدتھا , وما أضخم وأعرق , وأكثر تلك
الوسائل التي تبث صباح مساء غناء ُمھماً یتناسب مع موسیقى السماع , وغالباً لا .......
(فمزكین طاھر) فرضت نفسھا بغنائھا وبأسلوبھا الفرید وال ُمتفرد لنا نحن الأكراد والإخوة الفرنسیین
أیضا, والغریب والقابل للانقباض والامتعاض للبعض , وكأن مزكین (نحن) بثقلنا وبغرابتنا (
وبغوغائیتنا ) ولكن أیضا بعُمقنا و ثقافتنا الموسیقیة والفكریة , لنا قیمتنا الموسیقیة , وإلا لما استطاعت
مزكین أن تقتحم ھذا الفن النادر , ویستمع إلیھا الكثیرون حتى بامتعاض , وھذا لا یھم , المھم أنھا قالت
لحنھا ومضت , كما یقول جبران الذي لو استمع إلیھا لعانقھا , ولطلب منھا إن تغني مقطعا من ( النبي )
غنت مزكین ما كنا قد استمعنا إلیھ فیما مضى من السنوات استماعا , ربما لم نكن نُبالي بأن ثمة نجمة
ستشع وتُضفي إلى تلك الأغاني إلى درجة تكون الآذان ترى والعیون تسمع والقلوب تخشع , مزكین ,
(وتعني بُشرى) للغناء الكردي . فھل ھذه البشرى تعني انفتاح وسائل أعلامنا على كل تراثنا الثقافي
المتنوع .
طوبى لمن تغسل الروح بسحب صوتھا .
عبداللطیف الحسیني . غسان جان كیر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع