الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جو بايدن.. Jo Biden ...ماركة مسجلة أمريكية... وأوهامنا المحلية...

غسان صابور

2021 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


جو بايدن.. Jo Biden...
ماركة مسجلة أمريكية... وأوهامنا المحلية...
مستر بــايــدن الرئيس الأمريكي الجديد الحالي (الديمقراطي).. والذي كان نائب رئيس أيام أوباما... والذي ظن الشعب الأمريكي والعالم.. أنه سوف يغير سياسة مستر تــرامــب المكركبة الاقتحمية الشرسة.. وأنها قد تختلف عن سياسة بوش الأب والأبن الحربجية.. أو الكاوبوي ريغان.. ممثل الحرب الباردة.. اليوم السيد بأيدن.. يعيد لأمريكا والعالم زبدة وتعاليم وسياسة كل هؤلاء.. بأشرس وأكثر... ها هو يتهم بوتين.. بالقاتل.. ها هو يشدد مراقبة آلاف الكيلومترات ضد جارته المكسيك.. بعنف ولا إنسانية.. بوجه هجرات العمالة المكسيكية الفقيرة.. والتي تحتاجها أمريكا.. بجميع مجالات الخدمات والاقتصاد.. بأجور ضعيفة... تشديد الأمبارغو.. بدلا من رفعه وإلغائه.. حسب إلحاح منظمة الصليب الأحمر العالمي.. والمنظمات الحقوقية الالأممية والعالمي.. لما سبب من صعوبات وضحايا ومجاعات بالملايين بالعائلات السورية... بالإضافة إلى غياب الكهرباء والماء النقية وغير النقية والمحروقات... ودعمه للاعتداءات والاقتحامات والاحتلالات الأردوغانية والداعشية.. لأراض وقرى سورية...
السيد بأيدن همه لا مراضاة (الديمقراطيين) الأمريكان.. فحسب... إنما تقربا من تعاليم خصومه (الجمهوريين) ومصالح الرأسمالية الأمريكية وقواعدها السياسية المحلية والعالمية... يعني لا تغيير على الإطلاق.. ولا شعرة واحدة من ورقة الطريق الكيسنجرية.. بتغيير خارطة العالم.. ومنها تغيير خارطة الشرق الأوسط (والعالم العربي)... وليس كما يحلم العربان المؤيدون له.. منذ أكثر من ستين سنة حتى اليوم.. إنما عكس أحلامهم وانبطاحاتهم وآمالهم المعسولة اللزجة المطاطية... إنما تصحير كامل.. والعودات العرجاء إلى تشكيلات بانتوستانية.. محشورة مخنوقة.. مثل ما تبقى من فلسطينيي أيامنا التعيسة هذه.. أو وضع سوريا ولبنان وليبيا والعراق واليمن.. جوع.. أمبارغو.. تفتيت طائفي..عشائري.. هجرات.. خراب.. حالات حرب داخلية مستمرة.. عملات لا قيمة لها... وغياب أي سلام وأمان.. أو أي مستقبل آمن صحيح ديمقراطي مضمون... والتعربش الوهمي.. بالعروبة... وخاصة العروبة العرجاء.. سياسيا وتاريخيا...
سياسة أمريكا قاعدتها.. وركائز تثبيت هذه القاعدة.. هو غباء حكامنا وسياسيينا ومسؤولينا.. وأحزابنا... الغباء الجيناتي الجذوري.. والمتولد من العصبيات الدينية التاريخية... منذ استقلال دول هذه المنطقة.. حتى هذه الساعة.. والتي لم تلد منها أية رؤية واضحة دبمقراطية وطنية بناءة... لأنها كانت تبني قواعدها وجحافل أمنها وعسكرها.. على العائلة والعشيرة... مثلما زرعتها لهم التنظيمات والمؤسسات الاستعمارية والبترولية الرأسمالية.. قبل ما سمي ـ ألف مرة خطأ ـ جلاء أو تحريرا أو إستقلالا.. تاركة من حينها محليا.. آلاف عملائها وطوابيرها النائمة المحلية.. وحزبا طائفيا.. شغل أعلى المناصب والمؤسسات والوزارات السورية... (وزارة الأوقاف السورية مثلا)... مما لم يؤد ولم يعط أية رؤية أو نظرة سياسية إنسانية حضارية للمرأة أو الإنسان السوري... بل جنزرة القوانين والشرائع والدساتير السورية.. حتى هذه الساعة... بالإضافة أن غالب علاتنا الداخلية والخارجية.. كانت ليس من هذه الطوابير العاملة الطائفية الداعشية.. فحسب.. بل من عناصر داخلية أيضا... ومن عناصر الحكم والحكام وعدم وعيهم السياسي والفكري ورؤية وضمان المستقبل... دون نسيان الانعزاليين والحياديين والصامتين والخائفين... من السوريين نفسهم... هـــنـــاك وهـــنـــا... بكل مكان بالعالم... ومن صمت وعمى... كل العالم.. وحتى أصدقائنا.. وعــرابــيــنــا!!!.......
واليوم هذه الشعوب التي ما زالت تنتظر حلول مآسيها.. وأمراضها.. وعتماتها من أمريكا ورئيسها جو بأيدن.. كمن ينتظر أوهام رحمة ليلة القدر...
اســتــيــقــظــوا يــا بــــشــــر!!!.........
***************
عـلـى الــهــامــش :
ــ وعن الحلف الأطلسي.. والاتحاد الأوروبي...
الحلف الأطلسي هو اتحاد جيوش أوروبية.. بإشراف وهيمنة سياسة الولايات المتحدة الأمريكية.. ضد المغفور له الاتحاد السوفييتي.. من أيام ما سمي الحرب الباردة.. بعد نهاية الحرب العالمية الثانية... ومن أعضائه تركيا.. وهذه التشكيلة ما زالت ناشطة على الورق.. وما زالت الهيمنة الأمريكية موجودة.. ولكن المستغرب أن الرئيس التركي.. يهدد ويرعب الأوروبيين.. ويشتم من يشاء من رؤسائهم.. وخاصة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون... مهددا متوعدا... متبادلا المصالح والاتفاقيات وتبويس الشوارب.. مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.. العراب الأول لسوريا المنقسمة المفتتة المتعبة.. وشعبها المنكوب الجائع...
والاتحاد الأوروبي... والذي يدار مبدأيا من بروكسل.. ليتكلم بصوت واحد.. وخطى ومصالح استراتيجية واحدة... وحين انتشرت الكورونا والكوفيد... بكل دول الاتحاد الأوروبي... وبكل العالم... وتفجرت حاجات حكومات هذا الاتحاد إلى اللقاحات المختلفة... اضطرت غالب هذه الدول لمحاولات تجارية من تحت الطاولة.. للحصول على لقاحات من أجل شعوبها.. وحتى الآن لم تنجح...لأنها حتى اليوم ـ وخاصة بــفــرنــسا مثلا ـ لا توجد لديها اللقاحات الكافية.. حسب المواعيد التي أعطيت.. والتي تؤجل.. حسب وصول الكميات المحدودة... دون أن ننس.. أن فرنسا.. بلد العالم Pasteur... ومؤسسة باستور العالمية ـ الفرنسية... لا تملك ولم تنتج أي لقاح.. للكورونا أو الكوفيد... وفرنسا بواسطة الاتحاد الأوروبي ـ المضطرب ـ اليوم بهذا الوباء.. لا تملك اللقاحات الكافية... لأن سياسة متاجرات اللقاح العولمية الرأسمالية... هي القادرة على كل شــيء...
نعيش اليوم أنظمة عجيبة... غــريــبــة!!!...
نقطة على السطر... انـــتـــهـــى.
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان