الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وسقط منديلك في يدي

فرحناز فاضل

2021 / 3 / 30
الادب والفن


كان يبحثُ في كومةٍ عن مفاتيحَ أدمغتهِ
لمْ يكن أبداً نظّم الدور
أيّ فراغٍ يكوّنهُ
لم يداري تعاستهُ
وهو في كلّ حينٍ بجلدٍ ولونٍ وشكلٍ
وحافظةٍ للنفاياتِ يجمعُ فيها ذنوب البشرْ

متعرٍّ تماماً
وحيدٌ لشيطانهِ
وحزينٌ كما قشرةٍ تتشقّق عن ألمٍ
ليس داخلها كائنٌ للحياةْ

أنتَ أشباحكَ التسعُ بعد الثلاثينِ تنتهكون تأبين نسختهِ
سيرتهِ
وغلالةَ أبدانهِ
هكذا .. انتهى ليس من كلّ أشيائهِ
إنما الحيّةُ من أقرانهِ

كي يقوم بدور تلبّسهِ
يمتطي عهنه .. خوفه .. وعهود إخفاقهِ
يقتني قبّعةً لأرنبِ خُدعاتهِ
ويحاور موتاً بنيران العابهِ

وتفقّد من جيبهِ خاوياً
كلّ أبلستهِ ثارها النقع حين تمزّق ثقب السماء
وراحلةٍ بالهدايا تناثر أطرافها ندفاً كالثلجِ
قد حلّ أمر الشتاء
وبات السبات عزيزاً

قد تفقّد من جيبهٍ مرةً بعدها
لفتاتٍ بقى عالقاً
ونسيجٍ يحملُ رائحةً
ما إنِ اشتمّ حتى تكوّرتِ الحدقاتُ وعادت إلى العين إنسانها
بات حيران ..
كيفَ ينزّ بدمعةْ؟

٢٩ آذار ٢٠٢١م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل