الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة برائحة البرقال... و قصص قصيرة جدا

سعيد بلغربي

2006 / 7 / 31
الادب والفن



رسالة برائحة البرقال

الغريب في الأمر أن الرسالة وصلتني برائحة البرتقال، تعرف جيدا أنني أشتهي الفاكهة كما أشتهي شهدها العابر لمسمات شفتيها، والغريب في الأمر أنها لم تستعمل طوال حياتها ملونا لهما، والغريب في الأمر كذلك أنها عندما تتناول حلوة بطعم البرتقال أحس وكأنها تناديني إليها فأختصر الكلام وأتناول البرتقالة.
لكن لا أدري لماذا أجد غرابة في مثل هذه الأشياء!....

خطابات نتنة

الشجرة لم تعد تنمو إلى رطوبة الماء، بل تزهر إلى بول إبنة الجارة، كم من مرة نبهت فيها أختها أن تمنع الصغيرة من التعري أمام الغرباء فالوطن لا يحب العرات، لكن الصغيرة كلما إمتلأت متانتها تلقي بمائها على الشجرة التي بيننا، كما تلقى علينا الخطب الرسمية كل يوم.
الناس في كل مكان يزرعون البرتقال وينفرون من الخطب الرسمية العابرة، الكلام الرسمي أصبح نتنا، لم يعد يستسيغه أحد، العالم الآن يحب البرتقال ويعشق الصامتين.

مساحة لا تسع كل أحلامنا

لم يعد هناك متسع من اللغو، المساحات أصبحت تضيق بنا، والأحلام تنبت في هياكلها أنفاقا من الأشوك.
أمست حوافر الليل تتصدأ بأحلامه الثقيلة، كان يحلم بأن يركب صهوة أفقه الغائب كتمثال يقاوم الضجر، ثم يعود إلينا منهكا عابسا ممتطيا خيولنا البيضاء المحملة بأتعابه السوداء، يعود منهزما هاربا من هول عاصفة تستوطن صمته كأفعى شفافة الغدر.
يجرد الكلمات من أسمالها، و يحلم بأن تتشرد وطنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بين المسرح والسياسة- عنوان الحلقة الجديدة من #عشرين_30... ل


.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين




.. فيلم السرب لأحمد السقا يحصد 22.4 مليون جنيه خلال 10 أيام عرض


.. ريم بسيوني: الرواية التاريخية تحررني والصوفية ساهمت بانتشار




.. قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة