الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رزاق إبراهيم حسن.. كاتب المقال الأدبي النقدي

شكيب كاظم

2021 / 4 / 1
الادب والفن


منذ أن غادر الأديب الناقد والشاعر رزاق إبراهيم حسن (١٩٤٦٢٠٢٠) مدينة النجف، حيث ولد، إلى بغداد أوائل عقد السبعين من القرن العشرين، كي يعمل بالصحافة، وكانت بداياته في مجلة (وعي العمال) التي تولى رئاسة تحريرها الأديب المفكر عزيز السيد جاسم، والذي عُرِف عنه حدبه على مخايل الكفاءة وبذرتها، فيتعهدها السيد وينميها ويطلقها لدنيا البحث والكتابة.
لقد أصدر صديقنا وزميلنا الأديب الكاتب رزاق إبراهيم حسن، عديد الكتب التي نحت منحا نقدياً منها كتبه (الشخصية العمالية في القصة العراقية) فضلاً عن (الشخصية العمالية في الرواية العربية) وآخر عن الشاعر عبد الأمير الحصيري.
ولقد كان رزاق وفيا لأستاذه عزيز السيد جاسم، فخصّه بكتاب نقدي، درس فيه أغلب المنجز الإبداعي والفكري للسيد حمل عنوان (دراسات في أدبيات عزيز السيد جاسم) صدر في بغداد سنة ٢٠١٧، مناجياً فيه أستاذه" لا أذكر أني قرأت في أحد مؤلفاتك أنك أهديته لأحد قريب أو بعيد، فقد أردتها أن تخاطب القارىء بشكل مباشر، ويتواصل معها دون وساطة ودون تزكية من أحد، وأن لا يشفع لها غيرها، ثم إنك ترفض الصيغ التقليدية في العلاقة بين الكاتب والقارئ، ومنها الإهداء، ولكنك لم ترفض الإهداء الخاص أو الشخصي الذي يُهدى كتاب لشخص معين، ويسعدني أنك أهديت لي أغلب مؤلفاتك، ولأنني كتبت هذه الدراسات استناداً إلى عدد من مؤلفاتك، وتعبيراً عن حضورك فيها، فإنني أقدمت على إهداء هذا الكتاب لك، لا سيما وإنه يستمد عنوانه ومتنه من كتاباتك الأدبية (..) أيها المفكر والمؤرخ والناقد والصحفي والكاتب والقصصي والروائي، ومبدع كتب سيرة الصحابة والأولياء والصوفيين، أيها العزيز، عزيز السيد جاسم".
في هذا الكتاب (دراسات في أدبيات عزيز السيد جاسم) وقفات عند عديد مؤلفات السيد ومنها كتابه (دراسات نقدية في الأدب الحديث) وهو من أوائل منجزات السيد، إذ صدر سنة ١٩٧٠، كما يقف عند كتبه التي درس فيها الشعراء: معروف الرصافي. قصة خمسين عاما في كبرياء الشعر، وحميد سعيد، وعبد الأمير الحصيري، منتقلا إلى منجز السيد الروائي، وأولى رواياته (المناضل) و(أزمة المفتون) وهو حديث نقدي عن روايته (المفتون) وأخيراً يقف دارسا لروايته (الزهر الشقي والبحث عن الآخر).
ولأن عزيز السيد جاسم، ما اكتفى بكتابة الروايات السياسية الناقدة للأوضاع وقتذاك فقط، بل كتب القصص القصيرة، الفن المحايث والمصاقب للفن الروائي، فقد خص الناقد رزاق هذا الجهد الإبداعي بدراسة نقدية، وتلمس في ذلك قربه من النقد الانطباعي.
كنت قريبا من صديقي الأديب رزاق إبراهيم حسن ومزاملاً له في جريدة ( الزمان)، على مدى عقد ونصف العقد من الزمن، منذ أن حط طائر الجريدة في العراق بعد سنة ٢٠٠٣،تسنم مسؤولية القسم الثقافي في الجريدة، بعد مغادرة الناقدُ السينمائي دمث الخلق الدكتور طاهر عبد مسلم علوان، العراقَ سنة ٢٠٠٦ واستقراره في بروكسل، وكنت أعمل في قسم التصحيح اللغوي، ولطالما تجاذبنا أطراف الحديث والآراء، وارى أن أشير لا بل أؤكد سمة في الكتابة لدى الأستاذ رزاق، فإذ يعسر القلم ويحرن ويتأبى لدى الكثير، فتراه يكتب ويشطب، فإن القلم يمضي رخاء منسابا عذباً، كأنه الجدول الرقراق، ولا يكف عن الكتابة، إلا بعد أن يكون المقال الأدبي النقدي المكثف، قد اكتمل واستوى على سوقه يعجب الزراع نباته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث