الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعرة فينوس فائق.

عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في برلين).

2021 / 4 / 2
الادب والفن


عن ( طلاء الأظافر ) للشاعرة فينوس فائق
يبدو أنّ الشاعرةَ الكرديّةَ ( فينوس فائق ) أكثرُ شهرة ًمن الأخريات الكثيرات اللواتي لم نسمعْ ببعضِهنّ إلا بعدَ ( النّت ) و تفجَّر و تثويرالمواقع الكردية التي تنشرُ الحريّة َمطلقة ً( بعدما عانتْ سنواتٍ كبتاً و تضيّقاً ورقيّاً ) دونَ التّدقيق في الموادّ , و السّببُ في تفجّر اسم ( فينوس ) هو أنّها لا تخبّيءُ حبَّها الطافحَ لعاشقها ,ولا تخبّىءُ المكبوتَ عشقيا ( وهي الكردية ُالتي لها العاداتُ نفسُها كما للأخريات ) و سياسيّا (وهي التي تصرّحُ به , كما يصرّحُ الشّعراءُ الشّعارَ طافحا ) , بل تتعذّبُ لفراق عاشقها , إنْ غابَ , أو خانَ , أو رآته يتحدّثُ مع غيرها , هذه أسبابٌ لا نجدُها عند الأخريات , وهذا غيرُ كافٍ كي تكونَ الأشهرَ ( نشراً و حواراً ودراساتٍ عنها ).ثمة أسبابٌ تتعلّقُ بجوهر الكتابة الشّعرية . وهو أن الشّاعرةَ لها القدرةُ غيرُ المعهودة في انتشارِ نتاجِها و مقروئيّته . من تلك الأسباب:
1- أنّها تكتبُ باللغة الأم ( الكردية ) (أصدرتْ ديوانًا بالكردية بعنوان "الخطـايا الجـميلة")،
2- لها روايةٌ باللغة العربية بعنوان ( خريف الأصابع ). هذا ما يكونُ نادرا عند الشّاعرات اللواتي يكتفينَ بكتابة الشّعر دون سواه , أو بالقصّة دونَ سواها ,
3- استطاعتْ ( فينوس ) أنْ تؤسِّسَ لها موقعا الكترونيا . ( سببٌ هامٌ للتعرّف عليها عن كثب )( http://www.venusfaiq.com )
4- النشر في الدّوريات العربية و الكردية .
5- وتُرجمت قصائدُها إلى اللغات: الإنجليزية، الهولندية، الفارسية، العبرية، الهندية، الأوردية .
في آخر ديوانٍ لها ( طِلاءُ الأظافر ) يكتشفُ قارئُها كيف أنّ الشاعرة تستدرجُه لقراءة الديوان , بَدءاً من العنوان الانثوي ، الصّادم و البرّاق , و هو عتبة ُالقارىء المتعطّش لارتواء ما تقوله شاعرةٌ تلبّي فراغَه الرّوحيَّ و الوجدانيّ , و استراتيجيّة ( فينوس ) في اختيار العناوين , لا اسم المجموعة هذه فقط , بل عناوين قصائدها أيضاً ( حتّى العاهرات يحلمْنَ بالحرية . مثلاً) . أقرأُ قصائدَ الديوان بثلاثة مستويات : المستوى الأوّل ( قصائد العشق) و كلُّ ما تكتبه ( فينوس ) عشقُ . أقصدُ بقصيدتها الأجمل المدوّنة أدناه : ( في المدينة ) ,فهي تريدُ معرفة أدقّ تفاصيل العاشق . و لو أنها من نثر الكلام اليوميّ المتداوَل , لكنّها وهبتْ الحالة القلقة للعاشقة بعداً نفسيّاً فصاميّا مشتّتا . فتدرّجُ القصيدة و هو البحثُ عمّا إذا كان العاشقُ يحبّ غيرَها . هذا التدرّج يشبه زلزلة و خضاً عنيفاً يهزُّ كيانها بدليل أنها تعنّفُ الجُملَ باستفهامٍ تلو استفهام و بايقاع سريعٍ غاضب لمعرفة النهاية السّعيدة كما تختم الشاعرة قصيدتها ( وأنت تمسحُ عن جبيني العرق ) و تبدأ من أول الخلق و البحث عن صور الطفولة العابثة و الشقيّة للعاشق الذي قد لا يعرفُ حالتها , بل يعرفها ويتجاهلها , فهي الباحثة عنه . لا هو عنها . (سأفتشُ عن صور طفولتكَ وعلى كتفكَ حقيبة مَلأى بالرّكل والحجارة
والعبثِ بضفائر البنات ) ولأنّها محتدمةٌ , فيحتدم الزمنُ في القصيدة . حيث نقرأُ الأزمنة مهشمةً و فوضوية . هذه نفسُ الشاعرة التي تقولُ حياتها بكلِّ تقلباتها من خلال هذه القصيدة الأجمل لفينوس.
المستوى الثاني : ثمة رطانةٌ سياسيةٌ لا يخلو شاعرٌ أو شاعرة من هذه الرّطانة التي تشتِّتُ القصيدة , بل تقتلُها , غيرَ أنّ (فينوس) تقلّلّ منها , ليقينها بأنّها طامة الشعر , ربّما جرّبت (فينوس) الرطانة في بعض قصائدها , فرأى وعيُها الشعريُّ بغرابة الشعار ’ فكفتْ عنها , لكنّها بقيتْ أمينة لكرديتها , فما برحتْ تكتبُ بجانب اسمها : (فينوس فائق : شاعرة كردية مستقلة ) مفتخرة بذلك , و لكنَّ التسمية تلك مقلقلة لبعض من له غرضٌ عروبيٌّ أحاديٌّ مريضٌ و متطرف , لا يرى في الشعر و الفكر إلّا أنْ يكونَ له , خاصّا به , أثيرًا لديه ,بدليل أنّ ثمة جدالاً تفجّر بين الشاعرة و (أحدهم ) ممّن لا يتقبلون التسمية في تذييل اسم ( فينوس : شاعرة كردية مستقلة).
المستوى الأخير : تتنفس ( فينوس ) شعرا مختلطا بين النثر الماغوطي و الشعر الغربيّ . الأول في البحث عن مشهد حياتي يُصاغ شعراً يحاكي الحياة برقةِ شاعرةٍ , والثاني التأثير المباشر لقراءات ( فينوس ) للآداب الغربية بلغاتها , فهي التي تتقنُ عدة لغات , فلا غرابة أنْ نجدَ صدى شعرياً غربياً في نصوصها .
(ملاحظة )اعتمدَ هذا الانطباعُ على ما وصلني من قصائد( طلاء الأظافر ) و بعض القصائد المنشورة للشاعرة . وللتدقيق أرجو قراءة ماهو مجتزأ من قصائدها التي اعتمدتُ عليها . وهي بالترتيب ( في المدينة ) و ( مقتطعات تحمل رطانة ) و (مقاطع فيها أثر يومي و صدى غربي ) . ------------------------------------------------------------------------------
(سأفتشُ عن صور طفولتكَ
وعلى كتفكَ حقيبة مَلأى بالرّكل والحجارة
والعبثِ بضفائر البنات
سأطرق أبوابَ جيرانكَ وأسألهُم عنكَ
سأسألهُم عن حبيباتكَ
هل كُنَّ جميلاتٍ؟
أكُنَّ مخلصاتٍ؟
أأحببْنكَ مثلي بجنون؟
أأحببتَهُنَّ بتطرُّفٍ كما أحببتَني؟

سأبحثُ عن أمِّكَ لتحكي لي كيف خُلِقتَ في رحمها ؟
وكيف حَملَتْكَ تسعًا ؟، و هل كنتَ مشاكسًا في بطنها؟
وهل آلَمْتَها عند المخاض؟

وسأسألها كيف بدت السماءُ حين ولدت
وكيف بدَا لها قرصُ الشمس حين ضحكت
وكيف كانت تعد النجوم وأنت محموم

وسأسألها كيف ولدتك وأرضعتك وحَمَّمتْكَ
وكيف تعلمتَ الكلام؟
وسأسألها عن أوَّلِ كلمةٍ نطقتَها
عن أولِ مكانٍ وقفتَ فيه
عن أول دفترٍ مزَّقتَـهُ
أوَّلِ درج صعدته

لا أدري ماذا سأسألُها بعد

من ثم أعودُ إليكَ لاهثة
لأقول إنني عزمتُ على أن أرتكبَ معَكَ دهشتي الأخيرة
لأنفق عمري الآتي على شم راحتَيْكَ
وأنت تمسحُ عن جبيني العرق)
===================
أنا كوردية أقولها بالعربية
=======
لو غنت لغنت (ئه ي رةقيب) بالكوردية
===================
أتضوَّرُ ظلامًا
وأعودُ محمَّلةً بظلِّي المبعثر
وصوتي المثقوب
ودمي الباهت

سأعودُ على أقدامٍ ليست لي
وأحملُ كتفًا لا أعرفها
وعينًا لم آلَفْها
وفمًا لا يعرفني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع