الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أما بعد / تاريخ رشيد بوجدرة و مستقبل سمير قسيمي في حضرة أسيا شلابي

جمال الصغير

2021 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


مند بداية بث حصة أما بعد للإعلامية أسيا شلابي على قناة الشروق الجزائرية،وأنا أكرر مفهوم واحد عن جلسات هذا البرنامج وضيوفه ،أنه بمثابة وقت مستقطع من الفشل المتكرر في قطاع الثقافة،وقت مستقطع لكسب القليل من الأنفاس لإعادة النظر في طريق المظلم الذي تسير نحوه الثقافة الجزائرية ،حوار واحترام ونقد ومقص الإنتاج يمارس مهامه في رمي القذف إلى سلسلة المهملات ،وهذا ما يجعله برنامج رائع جدا أي مصمم للحروف في الجزائر يشاركني نفس الرأي،خصوصا أن إدارة الحوار تتطلب الهدوء التام وهذه من أهم ميزات الإعلامية أسيا شلابي ،مع ابتسامة خفيفة من زميل فيصل مطاوي أكيد يسجل البرنامج نتيجة في كل عدد،البارحة حضر مستقبل الرواية وماضيها في برنامج أما بعد،حضر سمير قسيمي الروائي الذي صنعت نصوصه مكان له مع كبار الروائيين في الجزائر والمغرب العربي،وحضر الروائي المثير للجدل والمشاغب كما أطلق عليه أستاذنا الكبير سعيد بوطاجين بجريدة الجمهورية رشيد بوجدرة،فحصل حوار علمي أدبي جميل رفعت قبعتي لسمير قسيمي على الاحترام الكبير الذي قدمه لرشيد بوجدرة خصوصا أن هناك اختلاف فكري كبير بينهم،وهذا يعني أن الرجل فتح جناح جديد يدعى المستقبليين لكن من ناحية رشيد بوجدرة مازال الرجل يملك أنانية ونزعة ذاتية جعلت مختصر كلامه يشير بطريقة غير مباشرة : أيها المستقبليين ، لا أحد سيفعل مثلما فعلت أنا في عالم الرواية ، لأن الرجل لم يكفيه ما فعله حينما استغل الأدب وصنع محكمة تفتيش،وهاجم الناس واتهمهم بتزوير التاريخ ، مع العلم أنه لا يملك لا الحق الأدبي أو القضائي لتحقيق معهم ، فقط كانت حملة لعودته بعد صمت كبير، راح البارحة وتكلم عن السيدة المرحومة أسيا جبار وقال حروفها لينة،وتكلم عن كاتب ياسين وطاهر وطار و عبد الحميد بن هدوقة وحتى محمد ديب ،لم ينتقدهم لأفكارهم وإنما لنصوصهم، فمن أعطاه هذا الحق؟

نجاح الكاتب مهدد دائما بسرقة من طرف الوقت،لأن تحكمه في زمن ومكان نصه الروائي يجعله ينسى زمنه الحقيقي ،وما إن يرفع رأسه من الكتابة حتى يجد قطار 10 سنوات انطلق ، وأن مواضيعه برغم أنها واقعية لكن أكل دهر عليها وشرب، لأن شغف الرواية القديم لم يحقق نتيجة أمام النصوص الجديدة الحديثة التي برغم من حماقة المناصب السيادية على الثقافة و محاولة إهمال الرواية ، ظلت النصوص الجديدة تقاوم وتصعد على سلالم ترولار،ما يجب أن يفهمه الكاتب رشيد بوجدرة أن المجنون عقليا من لا يعترف بالإضافات الكبيرة التي قدمتها للرواية، لكن المجنون حقا من يحترم محاكم التفتيش والرقابة التي أصبحت تؤديها في البرامج التلفزيونية بحق كل الروائيين، لأن النصوص الروائية مهما كانت لينة أو غير واقعية فهي تعبر وجهة نظر وطريق يؤمن بها الكاتب،لأن أعماله لها ميزان أدبي وليس تجاري ، يحكم عليها القراء وليس الروائيين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم