الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعارات الوطنية بعد القومية

محيي الدين محروس

2021 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


تمسكت الحكومات والجماهير بالشعارات القومية العربية التي انتشرت من قِبل:
عبد الناصر في مصر ..وابنه القذافي في ليبيا …
النظام العروبي البعثي في سوريا والعراق …
هذه الأنظمة التي رفعت الشعارات القومية:
الأمة العربية الواحدة - الشعب العربي الواحد - الوحدة العربية -
وحتى تحرير كامل التراب الفلسطيني!!
وتجميلها بشعارات: الجماهيرية …والديمقراطية … !
وحتى الصداقة مع الاتحاد السوفياتي…!
أما على أرض الواقع فنظام عبد الناصر والقذافي وقف كل منهما:
ضد تشكيل أي حزب سياسي …وضد تواجد أي تنظيم شعبي خارج سيطرة النظام.
أما الحزب العربي البعثي في سوريا والعراق فوقف:
مع السيطرة الكاملة لحزبهم على كل الحياة السياسية والنقابية والطلابية والجماهيرية في كلا البلدين.
واتفقوا كلهم على ممارسة القمع السياسي الاستبدادي …
فقام صدام بجريمة قصف أبناء شعبه في حلبجة بالأسلحة الكيماوية.
والأسد الابن أيضاً قصف أبناء شعبه بالأسلحة الكيماوية في مختلف المدن.
———————————————————————————————————
هذه الشعارات القومية العربية „ البراقة „ والتي مارستها السلطات الاستبدادية،
والتي تم بواسطتها خداع الجماهير الشعبية،
لم تستطع تحقيقها أثناء حكمها لأكثر من نصف قرن على أرض الواقع!
لا بل كانت الحرب الإعلامية والتخوين بين البعث في العراق والبعث في سوريا حتى آخر أيام صدام!
——————————————————————————————————-
بعد كل هذه المأسي:
اكتشفت الجماهير بكل مكوناتها في البلدان العربية بعد طول معاناة بأن الحل هو :
إقامة دولة المواطنة وإقامة النظام العَلماني الديمقراطي على مستوى كل دولة،
وتحقيق هذا على أرض الواقع هو الذي:
يخلق الأرضية للتقارب والعمل المشترك بين الدول العربية، بما يخدم مصلحة شعوب هذه البلدان.
„ دولة المواطنة „ التي تعني:
بناء الدولة التي يلتغي فيها التمييز بين المواطنين على أساس:
الدين أو القومية أو الجنس أو الفكر.
و " العَلمانية الديمقراطية " الدولة التي يتم فيها الفصل بين المؤسسات الدينية ومؤسسات الدولة،
مع ضمان حقوق المواطن في ممارسات عباداته واعتقاداته الدينية واللادينية
بما لا يتعارض مع حقوق وكرامة المواطن الآخر.
لنعمل كلنا من أجل إقامة دولة المواطنة الديمقراطية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة