الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفكر العلمي جديد بطبيعته _ مقدمة

حسين عجيب

2021 / 4 / 4
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الفكر الجديد علمي بطبيعته
مقدمة عامة

الدليل العلمي منطقي وتجريبي بالتزامن ، لا تكفي التجربة فقط لتحويل الفكرة إلى معلومة .
بكلمات أخرى ،
المعرفة العلمية تتضمن الفلسفة بالضرورة ، لكن العكس غير صحيح .
مثال مكرر الكهولة تتضمن المراهقة والطفولة معا ، بينما المراهقة تتضمن الطفولة أحادية البعد بطبيعتها ، والمستقبل يتضمن كل شيء .
كيف يتضمن المستقبل كل شيء ، وهو لم يتحقق بعد !؟!
هذا هو السؤال الجديد ، والذي ربما يستمر طوال هذا القرن بلا جواب علمي أو منطقي .
....
الفلسفة الجديدة ، أو الفكر العلمي ، متجددة بطبيعتها مع أنها تتضمن الماضي والمستقبل المجهول بطبيعته .
ما نعرفه ليس الأهم ، بل اليوم التالي وما يمكن معرفته بالفعل يمثل الأهم ويجسده ، واليوم الحالي أو الواقع المباشر يحتل الدرجة الثانية ، بينما يبقى الماضي _ مع أنه ليس عديم الأهمية بالكامل _ الأقل أهمية من الواقع المباشر ومن المستقبل أكثر . والمفارقة أن قيمة المستقبل موجودة بالقوة في المستقبل الأبعد ، بينما قيمة الحاضر توجد في المستقبل كليا . والماضي جزء من الواقع المباشر ، ومنه يستمد الأهمية والمعنى بالتزامن .
الماضي الجديد ، متضمن في اليوم الحالي والواقع المباشر ، وهو يحتوي الماضي كله .
بينما الماضي الموضوعي ، أو الميت ، تلاشى في العدم .
ولا نعرف كيف ولماذا ، لا في العلم والتجربة ولا في الفلسفة والمنطق .
....
الموقف الثقافي العلمي من الزمن ، مشكلة مزمنة ...
وهو بين نظرتين ، القديس أوغستين يعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي والمستقل ، وهو مخلوق من الله ، وله بداية ونهاية مثل بقية المخلوقات . وبالعكس منه موقف أرسطو ، الذي يعتبر أن الزمن نوعا من العداد الآلي أو فكرة حسابية ورياضية ، وليس موضوعيا .
بين الموقفين النقيضين ، يتراوح الموقف العالمي إلى اليوم ( الموقف الثقافي المشترك ) .
كلا الموقفين ينقصه الدليل العلمي والمنطقي معا ، لكن وبصرف النظر عن المشكلة والتفضيل الشخصي لأحد طرفي الجدلية ، حركة الزمن نوعها وسرعتها بشكل تجريبي ومنطقي بالتزامن ، بين النسبية والموضوعية ، وطبيعتها خاصة .
....
أعتقد أن للزمن وجوده الموضوعي ، وربما يشبه الكهرباء والضوء ، لكن بصرف النظر عن هذه المشكلة المزمنة ( طبيعة الزمن وحدوده ومصدره ) ، اتجاه حركة الزمن ظاهرة تقبل الاختبار والتعميم بشكل موضوعي ومحدد ، بدلالة الساعة مثلا .
والمفارقة أنها حركة عكسية أو سلبية ، وليست موجبة مطلقا .
وهذه الفكرة ناقشتها عبر امثلة عديدة ومتنوعة خلال الكتاب الأول " النظرية " .
....
ما لا نعرفه عن الزمن أو الواقع الموضوعي ، ربما يكون الأكثر أهمية ....
كيف يمكن تحديد المجهول ، الشخصي أو العلمي ؟!
ليس الأمر سهلا بالطبع ، لكنه يستحق المحاولة والاهتمام المتكامل .
وهذا ما سوف أعمل عليه خلال هذا النص ، الجديد بطبيعته .
....
لا نعرف طبيعة الزمن وماهيته ، ولا يمكن معرفة ذلك ضمن المستوى الثقافي الحالي .
لكن ، يمكن تحديد اتجاه حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) ، وهي بعكس اتجاه نمو الحياة وتطورها ، وقد ناقشت العديد من الأمثلة _ وبعضها تصلح كبراهين منطقية وتجريبية أيضا _ منها بدلالة العمر الفردي ، أو بدلالة المواليد الجدد أو الأسلاف القدامى ، أو من خلال الملاحظة والاختبار والتعميم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن ينهي زيارته إلى الصين، هل من صفقة صينية أمريكية حول ا


.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا




.. انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ونقله إلى المستشف


.. موسكو تؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع إيران




.. عملية معقدة داخل المستشفى الميداني الإماراتي في رفح وثقها مو