الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحاضر المجاني موظف بحقوق منقوصة

عماد عبد الكاظم العسكري

2021 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


يعتبر العلم عماد الامم واساس نهضتها وتطورها وعمرانها والعلم يحتاج الى وسائل لنشره في المجتمع ومن جملة هذه الوسائل المعلم الذي يربي ويؤهل ويعلم ابناء المجتمع ليكونوا قادة فيه ويتحملوا مسؤولية بناء بلدانهم اسوة بدول العالم المتطورة ولكن تعرضت العملية التربوية والتعليمية الى الاجحاف من قبل الدولة ومؤسساتها المختلفة نتيجة سوء الادارة والتخطيط والبناء التربوي والتعليمي كما تعرض الى الاستهانة من السلطة بحقوقه من خلال تهميشه ونكران مايقدمه من عمل مهني تجاه مجتمعه في وظيفة ٧امة منقوصة الحقوق فعندما تقود البلاد مجموعة من الانتهازيين والمصلحيين فلا تتعجب من استهانتهم بالمعلم فيعتبر المعلم والمدرس في العالم صرحا علمياً لبناء المجتمع وتثقيف ابناءه ليكونوا قادة المستقبل ويساهموا في بناء اوطانهم ويمنحون كافة الحقوق والامتيازات لقاء مساهمتهم في بناء الاجيال وتربيتهم وتوعيتهم الا في العراق فالمعلم والمدرس محاضر مجاني في اول اختراع وظيفي في الدولة العراقية والعالم في القرن الواحد والعشرين محاضر بلا راتب شهري وبلا مخصصات لقاء عمله الوظيفي التربوي والتعليمي في مؤسسات وزارة التربية العراقية وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( اعط الاجير اجره قبل ان يجف عرقه) لكي يشعر بقيمة ماقدمه من عمل وان حقه لم يبخس من الدولة والمجتمع ماديا ومعنويا وقد قال الشاعر في الوفاء لهذه الشريحة التربوية والتعليمية وفاءاً منه لما وصل اليه من مراتب علمية ( قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا ) فحق المحاضر هو اجره وحقوقه الوظيفية من الدولة لانه يقدم خدمة عامة للمجتمع اسوة بالجندي في الجيش والطبيب في المؤسسة الصحية ويبني جيلاً متكاملا للمجتمع فكيف يمكن لمن يبني الجيل ويربيه لاتكون له استحقاقات مادية ومعنوية لقاء خدمته الوظيفية العامة في الدولة ومساهمته في بناء الجيل وتربية ابناء المجتمع وتعليمهم فالساسة في العراق مجموعة من الجهلة والمرتزقة والسراق وهولاء هم الذين يقودون الدولة فلا تتعجب عندما يتم الاستهانة بالمعلم والاستاذ والمدرس لانهم لم يحضوا بالتربية والتعليم والاخلاق في العراق ولو كانوا كذلك لما انتشر الفساد المالي والاداري والاخلاقي في مؤسسات الدولة السياسية وغير السياسية وهولاء ينظرون الى المجتمع بفوقيه واستهانة بجهود وتضحيات ابناءه من مختلف شرائح المجتمع ولهذا وصل العراق الى ما وصل اليه من تردي في مستوى الادارة والقيادة والتربية والتعليم والقيم والاخلاق نتيجة تربع الفاسدين على سدة الحكم والقرار في الدولة وعدم شعورهم بمعاناة ابناء المجتمع ومحاولتهم النهوض بالواقع المؤلم الذي يعاني منه افراد المجتمع نتيجة سوء الاوضاع الاقتصادية وقلة الموارد الاقتصادية والوظائف في الدولة ونتيجة الاهمال والفساد والفوضى وسرقة مقدرات المجتمع والاستهانة به وبعقول ابتاءه فاذا كان العراق لايمتلك موارد مالية واقتصادية تمكنه من سداد نفقات المحاضرين ومخصصاتهم المالية علاما تبحث الدولة عن عقود ومناقصات مع الجانب الصيني لبناء ١٠٠٠٠ عشرة الالاف مدرسة في عموم العراق واذا كانت الدولة غير قادرة على تامين رواتب المحاضرين في مؤسسات الدولة الحالية كيف ستؤمن رواتب الالاف من المعلمين والمدرسين في ١٠٠٠٠ الالاف مدرسة ستبنيها في عموم العراق بالاتفاقية الصينية او العقد الصيني فيفترض من الدولة تطوير مؤسساتها التربوية والعناية بافراد هذه المؤسسات لانهم يمثلون ركيزة نهضوية للمجتمع وبدونهم يبقى المجتمع قاصراً تربوياً وتعليمياً وينتشر الفساد والجهل والتخلف في المجتمع نتيجة الاهمال الحكومي المتواصل لطبقة مهمة في المجتمع تساهم في بناء الجيل وترفده بمقومات القيادة والادارة والعلم والمعرفة والتطور لذلك لابد من مراعاة حقوق المحاضرين المجانيين كونهم يؤدون واجباً وطنياً مهماً في الدولة وهم كبقية الموظفين في الخدمة العامة لايجوز الانتقاص من حقوقهم المشروعة وضمان حياة رغيدة لهم ولعوائلهم ليتمنكوا من مواصلة العمل والنجاح في الحياة المهنية والاجتماعية واشعارهم بقيمتهم المعنوية وحقوقهم في الوطن وضمان حصولهم على استحقاقاتهم من الدولة نتيجة العمل الوظيفي الذي يمارسونه في مؤسسات الدولة التربوية والتعليمية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: أين الضغط من أجل وقف الحرب ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مؤثرة موضة تعرض الجانب الغريب لأكبر حدث للأزياء في دبي




.. علي بن تميم يوضح لشبكتنا الدور الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أن


.. بوتين يعزز أسطوله النووي.. أم الغواصات وطوربيد_القيامة في ال




.. حمّى الاحتجاجات الطلابية هل أنزلت أميركا عن عرش الحريات والد