الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فؤاد النمري ، ماركسي مزيف ، قراءة نقدية ماركسية للحوار الذي أجراه فؤاد النمري على قناة الحوار المتمدن : أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي … الرأسمالية والصراع الطبقي وأفاق الماركسية . بتاريخ 01/04/2021

أحمد الشركت

2021 / 4 / 5
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


فؤاد النمري ، ماركسي مزيف
قراءة نقدية ماركسية للحوار الذي أجراه فؤاد النمري على قناة الحوار المتمدن :
أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي … الرأسمالية والصراع الطبقي وأفاق الماركسية .
بتاريخ 01/04/2021

أحمد الشركت


" لقد شكّل تقييم الخبرة التاريخيّة فى حدّ ذاته دوما موضوع جدال كبير فى الصراع الطبقي فمنذ هزيمة كومونة باريس لم يتوقّف الإنتهازيّون و التحريفيّون عن إستغلال هزائم البروليتاريا و نواقصها بغاية قلب الخطأ و الصواب و خلط المسائل الثانويّة بالمسائل الرئيسيّة و التوصّل إلى إستنتاج مفاده أن "البروليتاريا ما كان عليها أن تحمل السلاح ". و كثيرا ما كان بروز ظروف جديدة تعلّة للإرتداد عن المبادئ الجوهريّة الماركسيّة ، مع إدّعاء إضفاء التجديد عليها ...

لقد بيّن التاريخ فعلا أنّ التجديدات الحقيقيّة للماركسيّة (على عكس التشويهات التحريفيّة) إنّما كانت متّصلة إتّصالا وثيقا بمعارك ضارية للدفاع عن المبادئ الجوهريّة للماركسيّة – اللينينيّة - الماويّة و تدعيمها . "

( " بيان الحركة الأممية الثورية " لسنة 1984)

---------------------------------

" هذه الإشتراكيّة إعلان للثورة المستمرّة ، الدكتاتوريّة الطبقيّة للبروليتاريا كنقطة ضرورية للقضاء على كلّ الإختلافات الطبقية ، و للقضاء على كلّ علاقات الإنتاج التى تقوم عليها و للقضاء على كلّ العلاقات الإجتماعية التى تتناسب مع علاقات الإنتاج هذه ، و للقضاء على كلّ الأفكار الناجمة عن علاقات الإنتاج هذه ".

( كارل ماركس ، " صراع الطبقات فى فرنسا من 1848 إلى 1850" ، ذكر فى الأعمال المختارة لماركس و إنجلز ، المجلّد 2 ، الصفحة 282 ).

-----------------------------------------

"... حين أزاحت الماركسية النظريّات المعادية لها ، و المتجانسة بعض التجانس ، سعت الميول التي كانت تعبر عنها هذه النظريّات وراء سبل جديدة . فقد تغيّرت أشكال النضال و دوافعه ، و لكن النضال إستمرّ . و هكذا بدأ النصف الثاني من القرن الأوّل من وجود الماركسيّة ( بعد 1890 ) بنضال التيّار المعادى للماركسيّة في قلب الماركسيّة .
...لقد منيت الإشتراكيّة ما قبل الماركسيّة بالهزيمة ، وهي تواصل النضال ، لا في ميدانها الخاص ، بل في ميدان الماركسيّة العام ، بوصفها نزعة تحريفيّة .

... إنّ نضال الماركسيّة الثوريّة الفكري ضد النزعة التحريفيّة ، في أواخر القرن التاسع عشر ، ليس سوى مقدّمة للمعارك الثوريّة الكبيرة التي ستخوضها البروليتاريا السائرة إلى الأمام ، نحو إنتصار قضيّتها التام ، رغم كلّ تردّد العناصر البرجوازية الصغيرة و تخاذلها . "

( لينين ، " الماركسيّة و النزعة التحريفيّة " )
--------------------------------------------
" إنّ ديالكتيك التاريخ يرتدى شكلا يجبر معه إنتصار الماركسيّة في حقل النظريّة أعداء الماركسيّة على التقنّع بقناع الماركسيّة ."
( لينين ، " مصائر مذهب كارل ماركس التاريخيّة " المخطوط في مارس 1913 ، ( الصفحة 83 من " ضد التحريفيّة ، دفاعا عن الماركسية " ، دار التقدّم موسكو )
---------------------------------------------------------

" إن الجمود العقائدى و التحريفية كلاهما يتناقضان مع الماركسية . و الماركسية لا بد أن تتقدم ، و لا بدّ أن تتطور مع تطور التطبيق العملى و لا يمكنها أن تكف عن التقدم . فإذا توقفت عن التقدم و ظلت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطور فقدت حياتها ، إلا أن المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا ، و إن نقضت فسترتكب أخطاء . إن النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقة و إعتبارها شيئا جامدا ، هو جمود عقائدي ، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية . و التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية . إن المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية . و الذى يدعون اليه ليس بالخط الإشتراكي فى الواقع بل هو الخط الرأسمالي . "
( ماو تسي تونغ ، " خطاب فى المؤتمر الوطنى للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية "
12 مارس/ أذار 1957 " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ، ص21-22 )
-------------------------------------
" التحريفية فى السلطة يعنى البرجوازية فى السلطة."
( ماو تسى تونغ )
-----------------------------------
" إنّكم تقومون بالثورة الاشتراكية و بعد لا تعرفون أين توجد البرجوازية . إنّها بالضبط داخل الحزب الشيوعي – أولئك فى السلطة السائرين فى الطريق الرأسمالي ".
( ماو تسى تونغ ، سنة 1976)
-----------------------------------------

======================================

كلمة لابد منها
يحتوي هذا الحوار على ثلاثة أسئلة اسياسية : ساعة من الزمن ، انظر الرابط ،
https://m.youtube.com/watch?v=5PVCVy9C_Xg&feature=youtu.be

السؤال الأول حول أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي
السؤال الثاني ما صحة نظرية انهيار النظام الرأسمالي في السبعينات من القرن الماضي وما هو النظام الذي نعيشه الْيَوْمَ .
السؤال الثالث مسألة نهاية التاريخ وأسباب تراجع اليسار الماركسي وآفاقه .
ولهذا ستكون هذه المقالة النقدية في حلقات ، الحلقة الأولى ، سنتناول فيها السؤال الأول :
أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي




السؤال الأول من قناة الحوار المتمدن :
1 ماهي أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي ؟
هل هو :
خلل في الماركسية ؟
أم مغامرة لينينية خارج الزمان كانت ستموت تلقائيا ؟
أم مؤامرة إمبريالية قامت بتفكيك الاتحاد السوفياتي ؟


جواب فؤاد النمري :
يقول إن الجواب على هذا السؤال هو{ إما أن تكون شيوعي وأنت تعرف أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي ، وإما لا تكون شيوعي ولا تعرف أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي }

أنظر ماذا يقول فؤاد النمري الذي يُسَبِّح ليلا ونهارا بستالين والبلشفية ، انه كلام غير علمي كلام ذاتي وسطحي وأحادي الجانب .
ماديا جدليا ، يمكن أن تعرف أسباب انهيار / هزيمة الاتحاد السوفياتي وأنت غير شيوعي ، بل مثقف رأسمالي أو تحريفي مثلا ؟ والعكس صحيح أيضا يمكن أن تكون شيوعي ولا تعرف مؤقتا أسباب انهيار / هزيمة الاتحاد السوفياتي . أليس كذلك ماديا جدليا ؟

يقول فؤاد النمري أيضا ، في جوابه على أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي { أن في عصرنا كل الأحزاب الشيوعية خانت الثورة البلشفية منذ الخمسينات ، وَلَا تؤمن في داخلها بمستقبل الشيوعية ، وتحولت هذه الأحزاب الى احزاب بورجوازية وتطالب بمطالب البورجوازية الوضيعة }

لاحظوا الصيغة المثالية "كل الأحزاب الشيوعية خانت الثورة البلشفية " ؟! يعني لم يتبقى اَي حزب أو منظمة شيوعية في العالم منذ الخمسينات ، وهذا غير صحيح ليس كل الأحزاب الشيوعية خانت الثورة البلشفية ،إنها نظرة جزئية وسطحية وأحادية الجانب ، إذ مازال هناك أحزاب ومنظمات وأفراد شيوعيين حقيقيين عبر العالم . رغم التراجع والهزيمة المؤقتين في صفوف الحركة الشيوعية العالمية والتجارب الثورات الاشتراكية من كومونة باريس الى غاية أواخر السبعينات من القرن الماضي ، بعد هزيمة الثورة الاشتراكية الصينية .
وهل ينكر فؤاد النمري وجود في حاضرنا أحزاب شيوعية ثورية وفصائل شيوعية ومنظمات شيوعية عبر العالم ، بالرغم من أنها لم تصل بعد إلى مستوى الثورة الاشتراكية في البلدان الرأسمالية الامبريالية والثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية في المستعمرات وأشباه المستعمرات والمستعمرات الجديدة ؟
كما انه اذا خانت كل الأحزاب الشيوعية الثورة البلشفية ، أليس هذا المنطق المثالي "كل " يمكن تطبيقه على الأفراد كذلك ، وأنت واحد منهم يا فؤاد النمري ؟ هذا يعني حتى انت خنت الثورة البلشفية ؟
هذا ليس جدلا بل دجلا وخرافات تعشعش في رأسك يا فؤاد .
وفِي سياق جوابه على السؤال أعلاه اَي أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي يقول فؤاد النمري { إن الاتحاد السوفياتي ، قام بحماية الامبريالية الفرنسية وبريطانيا وأمريكا من العدوان النازي الفاشي هتلر }
ما هذا يا فؤاد ؟ أصبح ستالين يحمي الرأسمالية الامبريالية ؟
أم كان ستالين يخوض الصراع الطبقي من أجل ترسيخ الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي والمساهمة في بروز ثورات اشتراكية في العالم ودعم حركات التحرر الوطني ؟
وفق التفكير النمري ، فستالين في حربه ضد الغزو الفاشي الألماني بقيادة هتلر ، ساعد وقام بحماية الرأسمالية الامبريالية العالمية ؟
أليس فؤاد النمري ضبط متلبسا في هذه المسألة ؟ يشوه ستالين ويعتبره من حماة الامبريالية ! عن اَي ستالين يتحدث فؤاد النمري ؟ انه ستالين خيالي يعشعش في رأس فؤاد النمري وأمثاله .
ويسترسل فؤاد الستاليني الخيالي في جوابه على السؤال أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي، ويقول : {عكس ما تعتقد العامة أن أسباب استسلام اليابان ، ناتج عن القنبلتين النوويتين هيروشيما ونزاكي ، بل إن أسباب هزيمة واستسلام اليابان راجع الى المواجهة في الحرب بين اليابان والاتحاد السوفياتي بعد احتلال شمال اليابان من طرف الاتحاد السوفياتي ، ثم سلم الاتحاد السوفياتي اليابان الى أمريكا }
اولا: هنا فؤاد النمري ينتقد العامة ! وليس الأيديولوجية البورجوازية أو التحريفية ، بل ينتقد العامة ، اَي هناك الخاصة والعامة في تفكير فؤاد النمري وهو مادام ينتقد العامة فهو من الخاصة !
عن اَي خاصة يتحدث فؤاد النمري وعن اَي عامة ؟ وهل يمكن القول ان العامة رجعية والخاصة ثورية ؟ وأصلا هذا التقسيم بين الخاصة والعامة هو تقسيم رجعي بورجوازية إن لم يكن إقطاعي .
ثانيا : يعتقد فؤاد النمري أن أسباب استسلام اليابان ناتج عن انتصار الاتحاد السوفياتي على اليابان ، وهذا غير علمي ، أن أسباب الهزيمة والانتصار راجع إلى الأسباب الباطنية وليس الى أسباب الخارجية ، أن أسباب الخارجية تلعب دور المساعد والتابع ، بل حتى الأسباب الخارجية تفعل فعلها عن طريق الأسباب الباطنية ، هذا ما يعلمنا إياه ماوتسي تونغ .
ان أسباب انهزام اليابان راجع الى عواملها الداخلية أساسا ( الاقتصادية والسياسية والفكرية والتنظيمية والعسكرية …) وأسباب الخارجية ثانويا ( أمريكا والاتحاد السوفياتي والصين)
والوضع الدولي في تلك المرحلة كان للإمبريالية اليابانية اما ان تكون في احضان الامبريالية الامريكية / المعسكر الغربي أو في احضان المعسكر الاشتراكي/ الاتحاد السوفياتي ، الا ان الحزب الشيوعي الياباني والبروليتارية اليابانية كانا ضعيفا فكريا وسياسيا وتنظيميا ،وهذا ما كان الوضع مناسب للبرجوازية الامبريالية اليابانية الفاشية التحول إلى بورجوازية مستسلمة للبرجوازية الامبريالية الامريكية .
ثالثا : هل فعلا ستالين سلم اليابان للإمبريالية الامريكية بعد احتلالها ؟
حسب النمري فستالين أصبح مستعمِر وثم يسلم ما احتله الى الامبريالية الامريكية عبر الاتفاقية ؟!
إذن ما الفرق بين ستالين وأي إمبريالي في العالم ؟
اصبح ستالين والاتحاد السوفياتي حسب فؤاد النمري قوة استعمارية وأكثر هذه القوة الاستعمارية تقوم باستلام البلدان التي في حوزتها الى الامبريالية الامريكية ؟!
ويسترسل فؤاد النمري في الحماقات ويقول : { ان الاتحاد السوفياتي انهار لان قوة الاشتراكية من 1922 الى 1941 استهلكت في الحرب العالمية الثانية ، فنتيجة الحرب كانت القوة الاشتراكية تقريبا معدومة ، الاتحاد السوفياتي قبل الحرب والاتحاد السوفياتي ما بعد الحرب ، قبل الحرب كانت دولة اشتراكية منيعة متقدمة ، وبعد الحرب منتهية تقريبا ، الستالين الوحيد الذي أشعر بالأخطار التي تحدق بالاتحاد السوفياتي … لكن لم ينجح فقد قتلوه رفاقه في سنة 1953 }
ماهذا يا فؤاد ؟ ستالين قبل الحرب وستالين بعد الحرب ؟،ستالين الاشتراكي ستالين الحربي ؟
هذا التقسيم لقد سبق لستالين ان وصفه بالخرق والأبله ، لما حاول بعض( الرفاق ) في الحزب الشيوعي السوفياتي تعريف مفهوم اللينينية ، وأقاموا بتقسيم الماركسية الى مرحلة ماركس الشاب الثوري ومرحلة ماركس البارد السلمي . (راجع كتاب أسس اللينينية ستالين ).
وهذا المنطق يؤدي الى فهم حركة التناقض في العمليات والأشياء والسيرورات والظواهر … في وسطها وليس في بدايتها ، اَي ان أسباب انهيار / هزيمة الاتحاد السوفياتي راجع الى الحرب في أواخر الثلاثينيات وبداية الأربعينيات من القرن الماضي وليس راجع منذ نشأة الاتحاد السوفياتي ، اَي من بداية العملية وليس في وسطها أو في اخرها ، يظهر التناقض في بين الخط الرأسمالي والخط الاشتراكي . فلقد قال ماو تسي تونغ
" إنّكم تقومون بالثورة الاشتراكية و بعد لا تعرفون أين توجد البرجوازية . إنّها بالضبط داخل الحزب الشيوعي – أولئك فى السلطة السائرين فى الطريق الرأسمالي ".
( ماو تسى تونغ ، سنة 1976

ويقول أيضا :
التحريفية فى السلطة يعنى البرجوازية فى السلطة."
( ماو تسى تونغ

أما إن ستالين هو الوحيد الذي اشعر بالأخطار المحدقة للاتحاد السوفياتي ، فذلك منطق مثالي ذاتي أيضا وغير علمي ، ربما هناك العديد من الرفاق من كان يعرف الوضع جيدا في تلك الفترة ويعرف الأصدقاء والأعداء للاتحاد السوفياتي .
كما انه هنا يتهم رفاق ستالين بقتله ؟! ولماذا لم يُتهم التحريفية أو الامبريالية ؟ لم بالضبط رفاقه ؟! نظرة تآمرية لدى فؤاد النمري .
عكس هذا الفهم الخيالي لفؤاد النمري وأمثاله ، لأسباب انهيار الاتحاد السوفياتي ، هناك تقييم مادي جدلي ، للماويين الشيوعيين عبر العالم ، [[ أصحاب التحليل و التلخيص العلميين الوحيدين للتجربة الإشتراكية السوفياتية ، فقد توصّلوا بعد جهد جهيد و بحث و تنقيب منهجيين إلى أنّ ما حصل للإشتراكية في الإتّحاد السوفياتي ليس فشلا و ليس مردّه الأساسي عوامل ذاتيّة و إنّما هو هزيمة في معركة من معارك حرب طاحنة بين البروليتاريا العالمية من جهة و الإمبريالية العالمية و عملائها من الجهة الثانية ؛ و المهزوم في هذه المعركة هو البروليتاريا و المنتصر هو البرجوازية الإمبريالية و عملائها بيد أن الحرب لم تتوقّف . و قد نجحت الصين الماويّة بفضل الدروس المستقاة من التجربة السوفياتيّة و تطوير نظريّة و ممارسة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا في تسلّق جبال أعلى فأعلى فالثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى ( 1966- 1976 ) قمّة ما بلغته الإنسانيّة في تقدّمها صوب الشيوعية . و بالرغم من صمود الشيوعيين الثوريين الماويّين الصنيّين أمام هجمات الخطّ التحريفي في صفوف الحزب الشيوعي و الدولة الإشتراكية ، خطّ أتباع الطريق الرأسمالي أو البرجوازية الجديدة ، طوال سنوات وتحقيقهم لإنتصارات لامعة و فريدة من نوعها ، لظروف أيضا ذاتيّة ثانويّا ، و موضوعيّة رئيسيّا صينيّة منها و عالميّة خاصة جدّت الهزيمة المدوّية الأخرى معلنة نهاية مرحلة أولى من الثورة الشيوعية العالمية بدأت مع كمونة باريس ، و بداية مرحلة أخرى لا بدّ من الإعداد لها و خوض معمعان معاركها متسلّحين بأرقى ما توصّل إليه علم الشيوعية اليوم الذى تطوّر من ماركسية إلى ماركسيّة – لينينيّة ، فماركسية – لينينيّة – ماويّة لينتهى اليوم بفضل الجهود البحثيّة و النظريّة لبوب أفاكيان و الحفريّات التي أجراها في التراث البروليتاري و الإستفادة من التحليل الملموس للواقع الملموس و المتطوّر أبدا لمجريات أحداث الصراع الطبقي عالميّا و الصراع بين الخطّين صلب الحركة الشيوعية العالمية و من شتّى مجالات النشاط الإنساني ، و بالتالى القطع مع الأخطاء و الإحتفاظ بالصائب و تطويره و البناء على أساسه و إضافة ما تلزم إضافته ، لينتهي اليوم إلى الخلاصة الجديدة / الشيوعية الجديدة .
إنتهت مرحلة و بدأت أخرى . و تحتاج المرحلة الثانية من الثورة الشيوعية أو الثورة البروليتارية العالمية إطارا نظريّا جديدا هو تحديدا أرقى ما بلغه تطوّر علم الشيوعية ، هو الخلاصة الجديدة للشيوعية أو الشيوعية الجديدة . و سينير هذا الإطار النظري الثوري الجديد النظرية و الممارسة الثوريين لتستمرّ الحرب الضروس العالمية للإطاحة بالإمبريالية و لبناء الإشتراكية فالشيوعية و تيّارا الثورة البروليتارية العالمية حاليّا هما الثورة الإشتراكية في البلدان الرأسمالية الإمبريالية و الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية في المستعمرات و المستعمرات الجديدة و أشباه المستعمرات بقيادة الإيديولوجيا و الأحزاب الشيوعية و غايتها الأسمى ليست أقلّ من المجتمع الشيوعي العالمي . ]]،( ناظم الماوي مقال منشور في الحوار المتمدن ، https://m.ahewar.org/s.asp?aid=713478&r=0&cid=0&u=&i)


----------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ


.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم




.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال