الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مازال العالم يتفرج على صانعي الثلث المعطل ...

مروان صباح

2021 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


/ الحال أن خطاب الطغمة السياسة في لبنان لم يتغير ، ولا يلوح أنه سوف يتغير في القريب العاجل ، إلا أنه ينحني 🙇 نحو الأكثر سطحية ، ولأن الشعب العربي منذ انتفاضته ، حاول جهاداً إيقاظ الأنظمة العربية من الإغفاء خارج الحداثة ، بل حاول الشعب إعادتهم إلى التاريخ بعد ما طُردوا منه ، إذنً ، فإن الأتي سيكون الأدهى في الواقع ، ولأن القاسم المشترك بين الإنسان والفئران ، هو التجارب ، فالأنظمة التوتاليتارية وهو نظام يسمى بالعربي بالشمولي ، الذي لا يكتفي في إدارة شؤون الدولة خارجياً ، بل يمارس هوايته بدس أنفه بين الناس لكي يعلم كل شيء عنهم ، وهو بالطبع نظام سعى منذ البداية إلى إخضاع البشر تحت تجاربه بهدف الوصول إلى عقل🧠 المواطن ليتعرف على ما يدور من أفكار💡فيه ، وهذه الأنظمة لأسباب معينة ، مثل الانتصارات✌أو الثورات أو الخطب الشعبوية ، اسست نظام يقف فوق الأمة ، يستوعب الأفراد ويسيطر على المجتمع ، أما في المقابل الاطباء 👨‍⚕، كان اختيارهم للفئران ليس مصادفة أو بالأمر العبثي أبداً ، بادئ ذي بدء ، أهم مسألة جعلتهم اختيار الفأر أو الفأرة لتجاربهم ، هو سهولة حبسهما والتحكم بهما ، والأهم من ذلك ، تكيفهما مع الأساليب التى تلقن لهما أثناء الاحتجاز .

غير أن الكثير من القراءات تكشف للقارئ أفكار💡غائبة عنه ، وبالتالي المنعزل عن الحياة العابرة ، لم تكن يوماً ما غايته عبثية أو عارضة بقدر أنه يطوف في عزلته بين عقول الآخرين ، وهنا يستوقفني ما كتبه يوماً ما العقيد القذافي ، عندما أقترح على الإنسان وضع خطة في الدنيا من أجل الهروب من جهنم ( النار ) وهو علي قيد الحياة وحر ، وأقول في هذا الصدد ، وبتواضع صادق ، لم تدهشني خاطرته ، لأن من الطبيعي للأنظمة التوتاليتارية أن تنتج أفكارًا من طبيعة ممارستها وتجاربها على من حكمتهم بالحديد والنار والفساد .

إذنً ، الحاكم الفعلي للبنان أجاب على اسئلته حول الحكومة بطرائقه التضليلية ، بل نسف بنفسه جميع المبادرات ولم يُبقي مخرج للبنانيين سوى المخرج السوري ، ولأن الطبقة الفاسدة في لبنان 🇱🇧 ، هواها فرنسي ، إذنً من المؤكد ، أغلب مدخراتها التى استحوذت عليها ، وعلى حساب الشعب اللبناني موجودة في البنوك الفرنسية ، وبالتالي يمتلك الرئيس الفرنسي ماكرون سلاح فاعل ونافذ ، هو تجميد أموال الجهات المعطلة لتأليف الحكومة وحلفائهم ، لأن لم تعد هذه الطبقة فقط مسؤولة عن سرقة أموال الناس وانحدار البنية التحتية للبلد وتأخره ، بل أصبحت شريكة أصلية في تفكيك جغرافيته بعد ما دأبت على تفكيك النسيج الاجتماعي .

بالطبع ، نعلم على الأقل ، أن فرنسا🇫🇷 تماماً كما هو الحال مع أي دولة صناعية كبيرة ، ليست حرة بالكامل ، يوجد لديها مصالح سياسية ، كما أن المرء يعرف جيداً ، أن هذه الطبقة الفاسدة قد تكون نقلت بسفينة النجاة أصولها المالية إلى الدول التى تسمى بالملاذات الآمنة ، لهذا من الأولى للجهات الحقوقية اللبنانية التوجه بمطالبة الأمم المتحدة 🇺🇳 بوضع أموال السياسيين اللبنانيين المشبوهة خارج البلاد وشركائهم من رجال الأعمال واقربائهم تحت أعين الانتربول وهيئات مكافحة الفساد الدولية !!! ، بالطبع هذا يحتاج في النهاية لتوافق شعبي ، لأن الحل في لبنان هو بالأصل لبناني داخلي ، ولعل تجارب القريبة كانت دروس بالغةُ الأهمية ، فلم تفلح المطالبات السابقة ، لأنها أقتصرت على الدول الكبرى التى تتشابك مصالحها مع هذه الطبقة ، وبالتالي ، أغلب التحركات تعرضت إلى الضرب بعرض الحائط ، ولأنني شخصياً أضعف أمام المسألة اللبنانية ، لأنها لها مكانة في وجداني ، لكن الحقيقة لا بد من قولها ، مازالت عقلية القبلية العنصرية والتمييز ، تسود بين الأغلبية الساحقة ، وهو الاخطر والأشد ضررًا على مستقبل لبنان ، وبالتالي من الصعب أحياء دولة عصرية حديثة ، مكتفية ذاتياً ، مستقلة ، سيادية قبل التخلص من العنصرية . والسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الوثائق الفرنسية والتهريب.. هل ينجح الترسيم في ضبط الفوضى عل


.. مشهد تمثيلي أمام مبنى بلدية بروكسل للتنديد باستمرار حرب غزة




.. شاهد| آثار القصف الإسرائيلي لمربع سكني بحي الزيتون جنوبي غزة


.. أكثر 1500 شخص في قطاع غزة فقدوا بصرهم خلال الحرب




.. حرائق غرب تركيا تهدد السياحة والبنية التحتية