الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابراهيم أحمد في ذكرى وفاته ال (21)

ابراهيم خليل العلاف

2021 / 4 / 8
الادب والفن


- ابراهيم العلاف*
منذ قرابة اربعة عقود كتبت عنه في بعض مقالاتي عن القضية الكردية . واعتز به عراقيا وطنيا ، وقوميا كرديا مناضلا عاش من اجل قضية شعبه ولم يبخل عليها . كتب القصة والرواية ، ومارس الصحافة كان رئيس تحرير جريدة (خه بات ) أي النضال وهو والد السيدة ( هيرو) زوجة المرحوم الاستاذ جلال حسام الدين الطالباني المناضل والسياسي العراقي الكردي ورئيس جمهورية العراق الاسبق .
لأبراهيم أحمد ، تاريخ وتأريخ ثر . وفي مثل هذا اليوم 8-4 سنة 2000 توفي في لندن عن عمر ناهز ال (86) سنة حيث كان يعيش من ذ سنة 1975 ، وهو احد قادة ثورة ايلول 1961 .. من مواليد مدينة السليمانية سنة 1914 كتب عنه الكثير ، لكنني وفي هذه العجالة اريد التركيز على نقطة مهمة وهي ان المرحوم الاستاذ ابراهيم احمد من الزعماء الكورد الذي رسخوا مبدأ الاخوة والشراكة بين العرب والكورد .كان قاضيا تخرج سنة 1937 في كلية الحقوق بجامعة بغداد ، واندمج مع اخوانه المناضلين العرب لكنه تحمل عبء النضال من اجل اهله الكورد وطالب بحقوقهم ، وعمل من اجلها بكل اخلاص ، وثقة ، واندفاع بالرغم مما واجهه من تحديات ، وصعوبات ومشاكل .
يعرفه النقاد انه كان شاعرا وقاصا وروائيا ومفكرا وصحفيا وسياسيا مناضلا وممن تحدث عنه الشاعر الكردي الكبير شيركو بيكه س حسبما جاء ذلك في موقع كلكامش الالكتروني فقال :" باعتقادي ان الاستاذ ابراهيم احمد عدا كونه سياسياً متألقاً ؛ فأنه رائد القصة الكوردية الحديثة ، ومن ألمع الصحفيين في كوردستان حيث اصدر مجلة (كلاويز) خلال الفترة من 1939-1949 من القرن الماضي، وكانت المجلة في منتهى الروعة ، ونحن نتذكرها لحد الآن ، ومازلنا نعود الى قراءة بعض اعدادها”.
أحتاج الى وقت طويل ، وصفحات كثيرة حتى أتحدث عن الكاتب والمناضل الكردي ابراهيم احمد لكن لابد ان أختصر وأقول ان الاستاذ إبراهيم أحمد يعد واحدا من رموز الادب الكردي المعاصر وكان مناضلا في الحزب الديمقراطي الكردستاني وعضوا مؤسسا في حزب الإتحاد الوطني الكردستاني .
لااعرف في ما اذا كتبت عنه رسالة ماجستير ام لا ، لكنه يستحق ذلك ، واكثر لتعدد انشغالاته ، واهتماماته وله منجز قصصي وروائي وكم كبير من القصائد ، والمقالات ، والكتابات السياسية ومن الضروري ان يتصدى احد من محبيه لكي يجمعها ويعيد ترتيبها ونشرها ، وادعو تلميذي واخي الاستاذ الدكتور عبد الفتاح البوتاني وهو من اشتغل معي رسالته للماجستير واطروحته للدكتوراه وهو رئيس الاكاديمية الكوردية في اربيل ان يوعز بذلك ويصدر الاعمال الكاملة للاستاذ ابراهيم احمد وباللغتين العربية والكوردية لتفيد منها الاجيال الحاضرة والاجيال القادمة .
جاء في موقع (روج نيوز ) الالكتروني وبعنوان : ( ماذا قال المفكر إبراهيم أحمد عن الوحدة الوطنية منذ عقود؟) ان الكاتب والمفكر والمناضل السياسي ابراهيم احمد ، له تراث سياسي وادبي ضخم ناضل من أجل وحدة الكرد ، واستمر حتى النهاية وكان يقول “أعداؤنا ينظرون إلينا وإلى أوطاننا بعين واحدة، أي تقدم بسيط لنا يرون أنه تقدم لكافة أبناء شعبنا ويخشون أن يكون هذا التقدم أوسع نطاقاً. ونحن لا ندرك ذلك؟”.
عمل ابراهيم احمد في الصحافة منذ وقت مبكر من حياته ، وكان ينشر مقالاته في صحيفة ( جيان) بين سنتي 1939 و1949. كما نشر مع العلامة الشيخ علاء الدين السجادي مجلة (كلاويج) . وعمل لفترة رئيسا لتحرير صحيفة (كردستان) و مجلة ( رزكاري) .زوجته منذ سنة 1947 هي السيدة ساجدة صالح فتاح ( كلاويج خان) وله منها هلو وهاوري وهيرو وشهناز وهتاو وليوز ومجده. وبعد أن غادر الملا مصطفى البارزاني كردستان إلى روسيا، تولى قيادة الحزب الديموقراطي الكردستاني في سنة 1951 وفي المؤتمر الثاني للحزب سنة 1953، تم انتخابه أميناً عاماً للحزب ، وظل كذلك حتى سنة 1961.وبعد ثورة 14 تموز 1958 سافر إبراهيم أحمد ووفد من أعضاء الديمقراطي الكردستاني إلى بغداد لعرض مطالب شعبه وظهرت فقرة الدستور الشهيرة ( ان العرب والكورد شركاء في الوطن) . وكان له دور سياسي كبير وبعد سنة 1975 سافر الى بريطانيا وعاش في لندن حتى وفاته
له كتاب بعنوان (محكمة التاريخ ) عرض فيه جوانب خفية من نضال الشعب الكردي كما كتب اعمالا ادبية قيمة من قبيل “Jana Gel” و”Kiwêrewerî” و”Piştî tîra kevan” وغيرها من الاعمال منها (زاني كه ل ) بالكردية مطبعة كاكه ي فلاح - السليمانية 1973 و(كويره وه رى ) بالكردية مطبعة سيد بال 1984 .
كان وطنيا عراقيا قحا وحارب الاستبداد ووقف ضد اضطهاد شعبه وناضل حتى الرمق الاخير من حياته وكان يؤكد على وحدة الكورد ويجد ان عدم وحدتهم يلحق ضررا كبيرا بقضيتهم القومية .
رحم الله المناضل العراقي الكردي الكبير الاستاذ ابراهيم احمد وجزاه خيرا على ماقدم لشعبه ووطنه وقد نقل جثمانه بعد وفاته يوم 8 من نيسان سنة 2000 الى السليمانية ودفن بعد تشييعه بموكب مهيب في مقبرة سليم بك في مدينة السليمانية .
*كاتب ومؤرخ عراقي
28-4-2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى


.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا




.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح


.. انتظروا الموسم الرابع لمسابقة -فنى مبتكر- أكبر مسابقة في مصر




.. شخصية أسماء جلال بين الحقيقة والتمثيل