الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة المغربية و الإذعان لإرادة الرأسمال الأجنبي

التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)

2021 / 4 / 11
مواضيع وابحاث سياسية



يعتبر الإذعان لإرادة المؤسسات المالية الدولية ولإرادة الرأسمال الأجنبي احد خصائص النظام القائم ببلادنا وذلك منذ صفقة اكس ليبان. انها مهمته الاساسية والتي تضمن بقاءه واستمرار الدعم والإسناد من طرف هذه الاطراف. كل أنظمة التبعية على الصعيد العالمي خاضعة لتلك الإرادة. لكن الجديد هو في ظل الازمة الاقتصادية المتفاقمة أصبح استجلاب الاستثمار الأجنبي يقتضي المزيد من الإذعان والمنافسة الشديدة على من سيربح استقبال الراسمال الأجنبي المأزوم.

في هذا الإطار أقدمت الدولة على إجراءات لا تخرج عن سياسة الإذعان هذه ويمكننا سرد أهم الحالات:

إقرار التوقيت الصيفي تلبية لطلب مباشر للإدارة المركزية لمجموعة رونو نيسان.

مشروع قانون تجريم الإضراب – المسمى تلطيفا قانون تنظيم الإضراب- وهو المشروع الذي تناور الحكومة من اجل فرضه وهي تحاول تشتيت الصف النقابي من اجل تسهيل تمريره.

قانون 17-51 الهادف للتخلي عن قطاع التعليم وفتحه للاستثمار الأجنبي.

نفس الوضع يتم الترميز له في قطاع الصحة.

المشروع التنموي البديل والذي بدأت تتضح معالمه على الأرض وقد وضحت الخطابات الرسمية الأخيرة انها تريد فتح المجال للتغلغل الرأسمالي الأجنبي تحت مسمى النجاعة والكفاءة والتي على ما يبدو فشلت في مؤسسة مازن لإنتاج الطاقة من الشمس وتبخرت ملايير الدراهم.

تقليص ايام العطل الرسمية بالمغرب وهذا كان مطلبا قديما للمستثمرين الأجانب وعلى ما يبدو إلغاء عيد الشباب يعتبر إشارة لا تخطئها العين.

إنها منافسة محمومة من طرف أنظمة التبعية للرضوخ لإرادة الرأسمال الأجنبي وطبعا هناك الرضوخ التام لإرادة المؤسسات الدولية من بنك دولي وصندوق نقد دولي. وفي هذا الإطار استطاعت هذه المؤسسات ان تفرض استقلالية مؤسسة البنك المركزي عن المؤسسة التشريعية وهناك من الدول من أدرج هذا الأمر في دستور بلاده بينما في المغرب فان البنك المركزي ووالي البنك المركزي يعتبر مستقلا واقعيا وبضرورة الأمر الواقع ولا يحتاج الى تضمين ذلك في الدستور. لقد اصبح والي بنك المغرب هو الناطق الرسمي المعبر عن ما تخطط له الدوائر المتحكمة في القرار السياسي. انه هو من يضع دفتر تحملات تشكيل الفريق الحكومي باعتباره فريق تدبير الشأن العام كموظفين كبار يطبقون ما يملى عليهم وقد تضع لجنة بنموسى خلاصاتها في على مكاتب الفريق الحكومي المقبل.

فالإذعان لإرادة السادة الاجانب يكاد يشكل غريزة من غرائز دولة الاستقلال الشكلي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليس هناك إذعان بل عمالة ذليلة واعية ومستفيدة
سائس ابراهيم ( 2021 / 4 / 13 - 12:12 )
كلمة كومبرادور استخدمها الحزب الشيوعي الصيني لفضح العملاء والوسطاء الصينيين المتعاونين مع الاستعمار، وانتشر بعد ذلك في الأدبيات الماركسية، ويقصد بالوكيل التجاري كل شخص يقوم باستيراد البضائع الاجنبية وتسويقها في بلاده أو بتقديم العطاءات أو الشراء أو التأجير أو تقديم الخدمات باسمه لحساب المنتجين أو الموزعين الأجانب ونيابة عنهم ، وذلك بهدف الربح على حساب الانتاج الصناعي الوطني المحلى وكذلك على حساب القضايا الوطنية، فالكومبرادوري يستوي مع مرتبة العميل. الكلمة المضادة لكومبرادور هي الوطنية أو القومية، وهي الأفكار المعادية للاستعمار وأنشطته المختلفة. ه
والأخطبوط التجاري الصناعي العملاق -المدى- المملوك للزوجة المطيعة للأمبرياليتين : الفرنسية والأمريكية -محـمد السادس- خير نموذج على تبعية العدو الأحقر والأصغر للرأسمال الأمبريالي العالمي من أجل نهب قوت الشعب الجوعان. ه
تحياتي
ابراهيم

اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف