الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى خلات أحمد.. ( لامكان .. لا أحد ).. ننثر الزهور في مدائننا العتيقة

عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي

(Abdulkareem Al Gilany)

2006 / 8 / 1
الادب والفن


مثقلة بالخطى دروبي الغائصة في قعر اللامكان , موحشة تحتمي بمثابات الجبال حيث لااحد إلاّي ومثلائي من الحالمين بغد يحتويهم ويقيهم شر البرد والمجون وجنون الوقت.
تتقاذفني الكلمات الحزينة وهي تهم بامتطاء الحلم الكوردي لتشعل حرائقها في أتون الغمامات الشاردة حين تشاطرها ذوائب سنيننا العجاف قلقها وخوفها على القلوب السائرة نحو مراقي الحنين الى الانتماء .
أو تصدقين ياخلات ؟؟
اقترفت إثما حين اعتكفت في محراب ذاتي وكينونتي وترجلّت عن صهوة اللامكان الذي كاد أن يستبيح أيامي ويسفك دم أصابعي التي أدمنت الرقص في سماوات البياض ؟؟؟؟
اقترفت إثما .. أو هكذا يقال ,, حين أعلنت ولائي لكورديتي وأرضي وصباحات (دهوك) بعطرها النرجسي ونسائمها الندية .. حين اعتنقت ( هو لير ) عاصمة للقلب و( السليمانية) دما لشرايين كوردستان و( ديار بكر ) حناءا أخضب به يدي ليلة التكوين و( ديرك ) كحلا تتكحل منه عيون عرائس الجبال وحورياتها ..
إقترفت جرما حين أحببت بصدق من كنت أظنها ملاكا تتوشح بأوشحة البشر .. فهجرت بسببها عالم النساء الى حيث اللاعودة ثانية ..!!
أو حقا أقترف الآثام من حيث لا أدري ؟؟
نخادع أحلامنا كل يوم .. نشذّب آفاقها بمديات الخديعة لنصاب بجذام العقل وتغزو مسامات حروفنا فيروسات الكلام .. فرائس العيون المزيفة ارتقت منابرها لتعلن انتهاء مراسيم التتويج لشرقنا المزيف ..عواصف الغواية صادرت أنفاس اللحظات المحفورة في جدار المرايا المقعرة لتعكس وجهها الشاحب المصفر .. ولا أحد يقربها .. لا أحد ..
لامناص .. فانتفاضة الزمن الصعب الذي يلفحنا بحرارته المحرقة باتت تثور على ساعاتنا الضاحكات ..
قبل أيام اكتشفت أمرا كان لابد أن أنتبه له ولا أعلم لم لم انتبه .!!
سر الحياة يكمن في أننا لا نعلم لم نستشيط غضبا بوجه أخطائنا !! ولم نداري خيباتنا بالكبرياء , حين تحمر الوجنات من فعل النوازع الساخطة الفاغرة فاهها لندماء الفجر .. خلقنا لنهيم على وجوهنا في ميادين التشظي ومفارق الطرق باحثين عن أنفسنا واكتمالها .. كل هذه الحروب نستحقها وتستحقنا .. نقارع ألسنتنا بسيوف من نار وبنادق موسومة بالذنوب ..ننتفض غضبا حين تمرغنا العواطف في وحل الهزيمة , نعود لنطأ طأ الرؤوس كالنعامات.. تخدعنا الابتسامات المغلفة بالدهاء ..تأخذنا الكلمات الفارعة طولا وعرضا الى اللامكان الذي ألفناه .. وارتضينا به بديلا عن زماننا .. تأخذنا قهقهات المتلصصين بعيدا إلى حيث المفازات السود الممتدة عبر بوابات ملتوية لا تؤدي إلا إلى جحيم الأسئلة ...
تتلقفنا لكمات الحنين الى الجذور .. تعترينا الدهشة ونحن نكابر دون أقنعة .. والآخرون منشغلين بتفاهات الخديعة .. مرابضين في دهاليز الشتات بين ناقم ومنتقم .. ينسرب صدى ذلك الصوت الحزين ليعيدني الف عام :
(جه ندي كارام له و شاره .. نه مدي كه س وه ك تو جوانبيت ) ..
تأخذنا مفاتن النقاء الى (شندوخا وكليزار ودلشا وحسن وهفا ل وبشار ) .. تجرجرنا العبرات الساكنة في الحلق إلى ( بارزان والكلي ) و (روز حلبجة ) التي صعقتنا ببراعتها في تمثيل مشهد العشق على منبر النص .. وددنا لو تلقي بنا الساعات في غياهب النسيان .. كنا كالطواويس نتهادى اختيالا ونتوه بياضا ..
نبحث عن عيون تسكننا ونسكنها فلا نجد سوى الخيبة .. مطارق الكلمات تهوي على رؤوسنا المليئة بالفراشات .. نحتكم للأثير في لقاءاتنا لنشهق شعرا ونفيض محبة .. ننثر الزهور في مدائننا العتيقة علّنا ننسى فوضى الصور التي تفنن (الأعرجي) في طرحها على طاولة الشعر وما يزال .. ابتسامة ( كفاح ) أهرقت دموع بساتين سنجار فانتعشت من جديد لتعلن الولاء للغد المنتظر ..
أرواحنا الحبلى بالومضات تقترف آثامها ولسنا بمسيطرين عليها .. فهي مازالت مثقلة بالبياض ..
سنعبر حدود الشمس إذا ما عرفنا الطريق اليها ..
لنمضي الى الشمس ونترك خلفنا تفاهات السنين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب


.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا




.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم