الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمد كاعودي من أجل وصل حراك تنسيقيات ، من فرض عليهم التعاقد،في المغرب ،بالعمل النقابي الجاد ،ك.د.ش تخصيب الذاكرة النقابية ،اضراب10و11/ 1979 .

احمد كعودي

2021 / 4 / 13
الحركة العمالية والنقابية


ما أشبه اليوم بالأمس وإن اختلفت الظروف.
حلت أمس الأحد الذكرى 42 ، للإضراب الوطني الذي دعت إليه النقابة الوطنية للتعليم في المغرب ، المنضوية في الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، و الذي خاضه نساء ورجال التعليم يومي 11و10،نيسان/أبريل1979 ا ضراب ، لقي تجاوبا كبيرا، قل نظيره في تاريخ العمل النقابي المغربي ، من طرف الشغيلة التعليمية في المدن والقرى ، وبالتوصيف المحللين ،المحلين والأجانب زعزع ؛ أ ركان الدولة وأربك حساباتها ، في التعاطي مع نجاحاته ..لأنه من ناحية عد لحظة فاصلة ،في المشهد السياسي و النقابي على حد سواء تجلت في ؛ 1- قطع البديل الكونفدرالي من ناحية، مع الجهاز البيروقراطي--الاتحاد المغربي للشغل-- ومقايضة هذا الأخير الحكم له ، ومن وراءه أرباب المعامل ، في صفقات ، لما بات يعرف حينها ب"السلم الاجتماعي" ،2—في هذا السياق أعاد المولود الجديد؛ الكونفدرالي النضال النقابي، إلى الواجهة ، ولم يمض على تأسيس المركزية النقابية، ك.د.ش ، إلا ثمانية أشهر ، لوصل ما انقطع ، من العمل النقابي ، بالعمل السياسي التقدمي ،أو ارتباط الحركة النقابية بحركة التحرر الوطني ،3- الارتباك الذي أحدثه الإضراب على الدولة وفي المجتمع ، إذ أُ فرغت مختلف المؤسسات التعليمية ، لمدة 48 ساعة من المتعلمين، وأدرك أولياء وأباء التلاميذ ؛خلال تلك المدة ، شرعية مطالب المدرسين وتعاطفوا معهم (لم تكن للتعليم الخصوصي مكانة تذكر انذاك ) في السياق إ ضراب التعليم ل10 و11 ،أتى بعد ا ضراب 5و6و7 فبراير1979 متزامنا ، مع إضراب الصحة في/10 و11/ 1979 --وقبلهما البريد والفوسفاط ... –احتجاجات الوزرة البيضاء لمدة يومين بدت على المستوى الرسمي كأنها ، لم تلق أية استجابة ، من طرف وزير التربية الوطنية الاستقلالي حينها ، عز الدين العراقي ،ولا من الوزير الأول القيادي السابق ؛ في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ، المعطي بوعبيد ، خلال فترة الستينات من القرن الماضي ،في عهدهما سيطرد المدرسين ورجال الصحة المضربين -- هذا التنصيص متعمد من أجل المقاربة مع ما وقع في الماضي وما يقع في الحاضر ودور " الكومبرا س" الحزبي ، الذي يمكن أن يمثل شريحة واسعة من الطبقات الهشة ،يؤتى به إلى الحكومة ،لضرب حلفاء الأمس من جهة ،ومن جهة أخرى يستعمل في تنفيذ المشاريع الأشعبية ، التي ورائها الدولة العميقة ، والذي يلعبه دورها حاليا ، حزب العدالة والتنمية ، مع "الذين فرض عليهم التعاقد" ، فيما يخص السلطة ، رغم التضليل الإعلامي وتجنيد مختلف الأجهزة الأمنية ،عشية الإضراب للضغط والتهديد اللذين مارستهما ؛ على نساء و رجال التعليم، قصد الالتحاق بالعمل لغاية واحدة ، هي إفشال المعركة ، لكن التجاوب الكبير، مع مطالب ودواعي الإضراب؛ التي دعت إليه النقابة الوطنية للتعليم ، أتى بعكس ما خططت له السلطة ؛ إذ نجح الإضراب بنسبة تفوق ، التسعين في المئة ،فشلت إثره الدولة المغربية في الالتفاف ، على الحركة الاحتجاجية للشغيلة التعليمية، وفي محاولة لي ذراع النقابة الوطنية للتعليم الداعية و المؤطرة للمعركة ، فكان أن اتبعت الدولة ، ما يطلق عليها سياسة " العصا والجزرة" ، ترجمت الحكومة ، لتو بزيادة طفيفة في أجور موظفي القطاع العام – لذر الرماد في العيون -،و بحملة قمعية واسعة، ضد نشطاء ومنتسبي الكنفدرالية الديمقراطية للشغل.
.لكل نضال ثمنه ولكل معركة ضريبتها .
"ليس من رأى كمن سمع " كما يقال في المثال السائر، فمن عايش أحداث10و11 أبريل /نيسان1979 وتداعياتها ،يعرف حجم، وهول ، ومعاناة المطرودين بالرغم من والصمود الأسطوري الذي أبانته الشغيلة التعليمية، أمام الإرهاب الذي تعرضت له، من استفزازات ،وإهانات و تحليق رؤوس بعض رجال التعليم ، واعتقال 688 تقديم 204 إلى المحاكمة ،بتهمة "التحريض عن العمل "،قطع الأرزاق" ل780 من نساء ورجال التعليم ،محاولة السلطة تهميشهم ،بتحريض غير المطرودين ضدهم ؛ ممن يعانون هشاشة نفسية، البعض من الزملاء كان يتجنب مصافحة أو حتى الالتقاء بمناضلي النقابة الوطنية للتعليم ، وخاصة بعد شهور تقلص خلالها الدعم النقابي المالي للمتضررين، –لأن التوقيف استمر لأكثر من عام ونيف ,ومن الأشياء المؤسفة أن أحد المدرسين لسوء أوضاعه انتحر في قلعة السراغنة ،كما أن بعض رجال التعليم باعوا ؛ أ ثا ت منازلهم لتغطية ؛ نفقات الأسرة ـأتيت على ذكر هذه التفاصيل حتى لا ينسى البعض ، أن المكتسبات التي حصل عليها رجال التعليمة بعيد أيام من الإضراب البطولي ؛ كزيادة 10 في المئة في الأجرة الشهرية ؛ ابتداءا من بداية عام1979 و5 في المئة من يناير 1980 ، في رواتب الموظفين، و وتغير النظام الأساسي لرجال ونساء التعليم، وتفعيل الترقية والزيادة في نسبها وغلافها ، بعد محطة أخرى نضالية الإضراب العام 20يونيو 1981, والإضراب العام المشترك بين الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغل دجنبر 1990 ، ترقية شملت جميع الأسلاك من: مدرسين ، إ دارين ،مقتصدين؛ مراقبة تربوية ،أعوان التنفيذ ،هذا المكتسبات المادية والمعنوية ، وإن كانت غير كافية ، حصلت عليها الأسرة التعليمية بصمودها و بنضالاتها الممتدة في الزمان والمكان ،وبتأطير إياها للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء المركزية ،ك.د.ش ذات الشرعية التاريخية والنضالية .و الأ تي من التصعيد أعظم في استراتيجياتها لإصلاح منظومة التعليم بمناهضة خصصة التعليم ،وقانون الإطار السيء الذكر، والحفاظ على المكتسبات والحقوق والقوانين ، المجهز عليها من طرف الدولة ،لارتهان هذه الأخيرة ؛للمؤسسات المانحة؛ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ولإرضاء حفنة من؛ "البورجوازية الطفيلية".
تضافر الجهود النقابية والسياسية ؛ للحفاظ على المدرسة العمومية والنظام الأساسي، لموظفي وزارة التربية والتعليم والتكوين...
الممارسة النقابية الجادة تؤكد مما لا يدع مجالا للشك ؛ أن الطابع المطلبي للعمل النقابي لا يمكن فصله عن العمل السياسي، والمقصود بالسياسي هنا التقدمي و اليساري –ولهذا أتت سلسلة الإضرابات عام 1979 والتي شملت معظم القطاعات الاجتماعية و الاقتصادية ،بعد تزوير انتخاب البرلمان ؛لعام 1977 ،لحيلولة الحكم دون اكتساح ، القوى التقدمية للعديد من المقاعد، كما أتى الإضراب الوطني للتعليم الأسبوع الثاني لأبريل/نيسان 1979 ،بعد دعوة المركزية النقابية اختصارا؛" ك.د.ش C.D.T"الطبقة العاملة ، وعموم الشعب إلى إحياء يوم الأرض 30مارس/آذار 1979 ،بعد اعتقال الشاب التقدمي محمد كرينة واستشهاده تحت التعذيب متم شهر أبريل من ذات السنة ، تزوير ووفاة حسب منتسبي النقابة والقوى التقدمية؛ عريا الطابع الاستبدادي للدولة ،والتي كانت تمهد بعد سلسلة من الاعتقالات منذ ذلك الحين ؛لسياسة التقويم الهيكلي التي امتدت من (1983 إلى93 19)لتلبية مطالب المؤسسات المالية والارتهان لها ،بالإجهاز على القطاعات الاجتماعية كالتعليم والصحة والشغل في الوظيفة العمومية...، بما يسمى سياسة الخوصصة /الخصخصة بغاية التخلص من دولة الرعاية ،وقد أصبحت هذه الأخيرة حسب تعبيرها عبئا عليها ؛لهذا في نظر تقدير النقابة الوطنية للتعليم وأدبياتها فصل قانون الاطار،17-51 عن ضرب ما تبقى من مجانية التعليم، لأن لا شيء يحفز المتعاقد(ة) على العطاء والتفاعل الإيجابي مع المتمدرسين(ات) طالما وضعية مدرساتهم مدرسيهم غير مستقرة ،ولهذا أولوية النضال من أجل المدرسة العمومية ، ومن أجل تعليم مجاني وذي جودة عالية ،يضمن تكافؤ الفرص للجميع مدخل أساسي لأية تنمية حقيقية يراهن عليه الشعب المغربي ،معركة مثل هذه-إصلاح عميق لمنظومة التعليم - تتطلب أولا وحدة القوى الوطنية والتقدمية و اليسارية المثلة الحقيقية للشعب وقرارها السياسي في الدفاع عن أهم مكتسبات الشعب أي: المدرسة العمومية ثانيا، وحدة نقابية بإدماج تنسيقيات ،الذين فرض عليهم التعاقد في العمل النقابي المؤسسي والذي يستمد قوته و قاعدته وفعالياتها ،لأن التجارب الماضية للتنسيقيات ،محدودة في الزمن والمكان ؛سبق لتنسيقيات منتصف التسعينات لأساتذة السلك الأول والأستاذة الدكاترة –ومابعدهما تنسيقيات المعلمين "الزنزانة9 "--والذين طالبوا بالإدماج في الجامعة ولا زال الكثير منهم في الثانوي التأهيلي :وبعضهم تسد به وزارة التعليم الجامعي ، الخصاص براتب أستاذ الثانوي خارج السلم دون ذكر الاختراق لأجهزة الدولة لبعض منسقيها، واستمالتهم بوعود قد تشهد النور، وفي الأخير تتفاوض الحكومة مع النقابة الأكثر تمثيلة ،ولهذا تعزيز الصفوف النقابية ، تصبح ضرورة نضالية من جهة ،لتجنب التفيء والتقسيم للشغيلة التعليم الذي تسعى الحكومة لتكريسه , والنضال على توحيد صفوفهم ،في ملف واحد يجري الاشتغال والنضال عليه ، يضمن استمرارية التضامن للأسرة التعليمية ... ومن جهة أخرى تبدو من خلال التصعيد النقابي ، والتنسيقيات أن عملية الفرز والتموقع الطبقي، أصبحت واضحة ولا تحتاج إلى أدلة وبراهين لمعرفة الأصدقاء والخصوم.

أستاذ متقاعد ،فاعل نقابي وناشط سياسي يساري.

.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: طلاب يغلقون مداخل جامعة سيانس بو بباريس دعما للفلسطين


.. فرنسا: طلاب يغلقون مداخل جامعة سيانس بو في باريس دعما للفلسط




.. 8 شهداء من العاملين ضمن فرق تأمين المساعدات إثر غارة إسرائيل


.. الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب




.. عضو المجلس القومي للأجور: شكلنا لجنة لدراسة موقف القطاع الخا