الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمم المتحدة والنظام العربي شريكان في المجزرة

زياد اللهاليه

2006 / 8 / 1
الارهاب, الحرب والسلام


يبدو إن الفشل العسكري الاسرائيلى على ارض المعركة وعدم تحقيق اى إنجاز عسكري يذكر بعد ثلاث أسابيع من القصف المكثف للبنيه التحتية والمنازل والشجر والحجر وبعد إن تلقى سلاح البحرية ضربة موجعة وتكبد سلاح الهندسة والنخبة في الجيش الاسرائيلى إلى خسائر فادحة في الأرواح وفشل الاجتياح البرى الذي واجه مقاومة عنيفة وتدمير أقوى دبابة حديثة وحربية في العالم أربك المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية وجعلها تتراجع إلى الخلف وتقر بعجزها لتستمر في عمليات استهداف المدنيين بشكل ممنهج وإتباع سياسة الأرض المحروقة وما اقترفتها الآلة العسكرية الهمجية من استهداف المدنيين الأبرياء من الأطفال الرضع والشيوخ الركع في مجزره جديدة تضاف إلى الاف المجازر البشعة التي ترتكب يوميا بحق المدنيين فجثث أطفال قانا أدمت العيون والقلوب واهتزت لها كل المشاعر الإنسانية إن بقى هناك من مشاعر إنسانية فالكلمات تقف عاجزة امام هول وبشاعة الحدث فالعقلية الصهيونية الإجرامية التي ارتكبت تلك المجزرة هي نفس تلك العقلية والأيدلوجية التي ارتكبت مذبحة أريحا قبل ( 1200عام قبل الميلاد ) عندما دخل العبرانيون اى ( اليهود ) بقيادة ( بن نون ) أريحا وأمر بتدمير وحرق وقتل كل شي حتى البهائم, وكانت أولى المجازر البشعة التي ترتكب عبر التاريخ البشرى في بشاعتها وفظاعتها, ليذكرنا بان التاريخ يعيد نفسه وان مسلسل تلك المجازر التي تفوق التصور والعقل البشرى مازالت ترتكب وان المؤسسة الصهيونية أصبحت المدرسة الرائدة في عالم الأجرام والمجازر وقتل الأطفال وان هذه الممارسات والأعمال انما تعبر عن تربية وثقافة وأيدلوجية وسلوك ونهج وممارسة مستمد من معتقد ديني راسخ لدى المؤسسة الدينية والسياسية الصهيونية وتنفذه المؤسسة العسكرية. وان الإدارة الأمريكية شريكة في الجرم وتتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية والأدبية عما ترتكبه إسرائيل من مجازر وذالك لأنها توفر لإسرائيل الغطاء والدعم السياسي وتمده بأكثر الأسلحة فتكا وتدميرا, وان المجزرة تمت ووزيرة خارجية أمريكيا متواجدة في تل أبيب وبعلم وضوء اخضر من الوزيرة وهذه دعوة إلى كل المؤسسات القانونية والحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني إلى رفع قضايا إمام المحاكم الدولية لمحاسبة الولايات المتحدة عما تقترفه من جرائم سواء في العراق أو ما توفره من غطاء ودعم سياسي وعسكري ولوجستي للاحتلال

• إن محاولة الهروب من المواجهة العسكرية على الأرض إلى الإمام باستهداف المدنيين وارتكاب المجازر لخلق حالة من الضغط الشعبي والسياسي وتفكيك الجبهة الداخلية اللبنانية هو دليل على فشل الحملة العسكرية الإسرائيلية وعدم قدرتها على إجهاض المقاومة وتدمير بنيتها الأساسية وان المقاومة أصبحت تشكل عامل ردع فعال للمشروع الصهيوني ودليل على حسم المعركة عسكريا لصالح المقاومة, فيما تحاول المؤسسة السياسية الإسرائيلية والمدعومة أمريكيا بتحقيق مالم تستطع تحقيقه الآلة العسكرية بتحقيق إنجاز سياسي يحفظ لها ماء الوجه وفرض حقائق ووقائع سياسية على الأرض ولكن من يحقق النصر على الأرض هو الذي يفرض شروطه وليس المهزوم.
• أما الأمم المتحدة فهي المسئولة القانونية والأخلاقية أيضا عما حصل لتقاعسها عن تحمل مسئوليتها ووجباتها وعدم تدخلها لوقف إطلاق النار وإعطائها الضوء الأخضر لإسرائيل للاستمرار في عدوانها الغاشم دون حسيب أو رقيب أو رادع والمساواة مابين الجلاد والضحية حتى إن الأمم المتحدة لم تستطيع الدفاع عن نفسها بل والتنازل عن حقها بعد استباحة هيبتها وكرامتها ومقتل أربع من جنودها في لبنان هذا الشق الأول إما الشق الثاني فهو إن الأمم المتحدة بدل إن تكون منبر للضعفاء تحولت إلى منبر للأقوياء وأصبحت مؤسسة تديرها الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ أهدافها السياسية ومخططاتها الإمبريالية لفرض معاهدات الذل والاستسلام والخنوع وفرض الأمر الواقع على الشعوب والدول تحت مسميات عدة, والشق الثالث هو حل هذه المؤسسة الدولية وإعادة بنائها على أسس وثوابت تضمن الدفاع عن الحقوق الإنسانية وحماية المدنيين وان تضمن السلم العالمي وان تكون مؤسسه حيادية بعيده عن اى تأثير سياسي وإلغاء ما يسمى حق النقض الفيتو وان يكون القرار بالأغلبية

• المطلوب من اللبنانيين ألان هو رص الصفوف والتماسك والوحدة والاتفاق على برنامج سياسي موحد يعبر عن كل الألوان والأطياف السياسية اللبنانية إمام العدوان ودعم وإسناد المقاومة وعدم التنازل والتفريط بالحقوق والثوابت الوطنية, لبنان الآن أقوى بمقاومتها وصمودها من اي وقت مضى ولم تعد الدولة الضعيفة والمستباحة والتي يمكن إن يفرض عليها اتفاقات الاستسلام والخنوع فزمن الاستسلام والخنوع وفرض الشروط ولى

• عربيا إن النظام العربي الرسمي مسؤول عن المجزرة بشكل مباشر وساهم فيها بعد ان أدان المقاومة وحملها المسئولية مما أعطى الضوء الأخضر للاحتلال لتنفيذ مخططه , وعدم وقوف النظام العربي امام واجباته ومسئولياته وهنا مسؤولية الشعوب في ان تحاسب أنظمتها فيبدو ان الثورات البرتقالية والاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت أمريكيا ألاتينية لم تؤثر في الشعوب العربية وقبلت هذه الشعوب بالخنوع والذل والتسليم بالأمر الواقع .

• أما على المستوى الشعبي العربي والاسلامى فالمطلوب تكثيف المظاهرات المنددة بالعدوان أمام الهيئات والسفارات الأوروبية ومقاطعة البضائع الأمريكية والأجنبية وتكثيف الضغط الشعبي على النظام العربي الرسمي ليتخذ القرارات التي تنسجم مع الحقوق والمصالح العربية وهذه مسؤولية القوى والأحزاب السياسية والمدنية والمؤسسات الخيرية والمجتمعية في تنظيم وقيادة التحركات الشعبية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي


.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط




.. شاهد صور مباشرة من الطائرة التركية المسيرة -أكنجي- والتي تشا


.. محاكاة محتملة لسقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في م




.. أبرز حوادث الطائرات التي قضى فيها رؤساء دول وشخصيات سياسية و