الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارهاب( المقاومة) وأنحطاط المدافعين عنها

هاشم القريشي

2006 / 8 / 1
الارهاب, الحرب والسلام


عجيب امرهذه( المقاومة العراقية) فهي لاتشبه اية مقاومة في العالم وهي لاتريد ابداً ان تتشبه بأحد
فهي مقاومة متخصصة في قتل ابناء جلدتها وتدمير بلدها، وهي المقاومة الوحيدة التي لاتكشف عن وجهها، ولاتريد ان يعرفها احد، وترفض ان تعرف نفسها سياسياً بحجة السرية والصيانة، انها تحارب الاحتلال لتحرير العراق منه، لكنها تريد الوصول الى هذا الهدف من خلال تفجير سوق شعبي، اومسطر
لعمال البناءاواغتصاب نساء ومن ثم ذبحهن،او تفجيرمجلس فاتحة، او ذبح ميت، اوتدميرشبكة المياه والكهرباء والنفط،، وامر هذه المقاومة محير فهي لاتنفي الاعمال الارهابية التي تنسب لها بل تفتخر بتنفيذها، وهي تبتكر مصطلحات ومفاهيم، وفتاوي، وتخريجات، كي تبرر ارهابها فتهمة التعاون مع
الاحتلال واحد ة من حججها الراجحة،لتبرير قتل منتسبي الشرطة والجيش والموظفين، والبعض من هذه المقاومة، يقتل العشرات من العراقيين في سبيل قتل جندي امريكي عندما يتواجدون في نفس المكان بتخريجة شرعية اسمها (التترس) والغريب العجيب يوجد ممن باعوا ضميرهم ووجدانهم وانسانيتهم فراحوا يدافعون عن هذه الجرائم بذرائع وحجج باطله وواهية وبسفالة وقحه الى حد المطالبة للاعتراف بها والمؤلم ان هذه المطالبة تصدر من برلمانيين ومسؤولين حكوميين اعطاهم الشعب ثقته ،دون الالتفات الى حقوق الضحايا واهلهم والحق الوطني،ان مثل هذه المواقف غير المسؤولة تزيد من حدة التوتر والاحتقان الطائفي وتدفع بالبلاد الى حافة الحرب الاهلية مع الاسف.
ان بعض القوى السياسية تستغل اعمال هذه المقاومة المزعومة لتحقيق مكاسب سياسية والضغط على العملية السياسية باتجاه فرض شروط واملاءات واستغلال مشروع المصالحة لتأهيل الارهابين والبعثيين الصداميين واعادتهم الى الواجهة السياسية بعناوين مضللة لتوسيع كتلة المعارضين للتحول الديمقراطي ، فعندما تدقق في هذه المواقف والرؤى الباطلة فلابد وان المرء سيشعربثقل التجاوز والانتهاك الذي يصادرفيها حق المواطنين والضحايا لابل البلد باسره الذي اذاقه هولاء الارهابيون الموت الزؤام جهاراً نهاراً وحرموا شعبه من ابسط مقومات الحياة، دون رادع من ضمير او حياء من قيم، ولاندري كيف يبرر المدافعون عن مايسمى بالمقاومة هذه الاعمال الارهابية المتواصلة ضد العراق، وهم يدفعون به نحو هاوية التفتيت والتقسيم ويمنحون القوى الانعزالية والطائفية الامكانيات لتحقيق مشاريعهم المشبوهة لتقسيم بلدنا بحجة الدفاع عن النفس من شر الارهاب المنفلت بتقسيمه الى فدراليات طائفية. وأذا ما استعرضنا صورالمقاومة في التاريخ الانساني لانجد مايماثل افعال وسلوك (مقاومتنا ) العتيدة هذه، بالمقارنة مع المقاومة الفيتنامية اوالفلسطينية اواللبنانية والجزائريةالخ التي تملك رسالة تحررية وبرنامج سياسي ينطلق من ثوابت وطنية واضحة وهي تقود شعوبها نحو التحرر والبناء ، و في كل الظروف حاولت تجنيب ابناء وطنها الاذى ، بل استوعبت ظروف المواطنين عندما اضطروا للعمل في مؤسسات القريبة من الاحتلال او تنخرط في جيش يتأ سس في ظروف الاحتلال، وهي على الدوام تملك برنامج سياسي واضح يحدد المهام والواجبات بخطاب وطني لالبس فيه ، بينما مقاومتنا لاتملك اي اجندة سياسية اورؤية وطنية سوى خطاب الموت والدمارالمستند على منطوق طائفي صدامي مموه برداء ديني متخلف وشتان ما بين بطولات ثوار 1920 الذين قاوموا الاستعمار البريطاني من منطلقات تحررية دون ايذاء شعبهم. وجرائم مايسمى بالمقاومه العراقية خذوا اخر بطولاتهم مهاجمة مكتب اللجنه الاولمبيه وخطف خمسين من اعضائها مع رئيس اللجنه الاولمبيه احمد الحجيه طبعا لن تكون هذه الجرائم الاخيرة في سلسلة الارهاب المنفلت وهذا غيض من فيض.

في هذا الظرف المصيري الذي تمر به بلادنا، والحاجة الملحة الى قيام سلم اجتماعي ومصالحة تنهي حالة الارهاب والقتل الطائفي ،هنالك بكل اسف من يحاول فرض هذه المقاومة على العراقيين للاعتراف بها ومنحها الشرعية واعتبار الاعمال الارهابية التي لجأت اليها افعالاً وطنية تستحق التقدير والاعتزاز، ولاادري، اذا كان ذلك سوف يساهم في قيام مصالحة وطنية حقيقية تنهي حالة الاحتراب الطائفي وتمهد الى سلام حقيقي في ظل هذه الشروط المجحفة التي تطلب من الضحية الاعتراف بجزارها؟ في الختام اقول ان من يسعى الى تقديم القاتل والارهابي بوصفه مقاوماً وطنياً، في المحصلة هو لايقل بشاعة وسفالة عن هذا الارهابي القاتل، مهما كانت التخريجات والمسميات عنه وحوله.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ممر رملي قد يدهشك وجوده.. شاهد كيف عبَر إماراتي من جزيرة إلى


.. حزب الله يعلن استهداف موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفر شو




.. لماذا تضخ الشركات مليارات على الذكاء الاصطناعي؟! | #الصباح


.. حكومة نتنياهو تستعد لتطبيق فكرة حكم العشائر خاصة في شمال غزة




.. هل يمكن للأجداد تربية الأحفاد؟ | #الصباح