الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تقترب إيران من إنتاج قنبلتها النووية؟ وما هي التداعيات المتوقعة؟

ابراهيم حجازين

2021 / 4 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن إنتاج أول كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في منشأة ناتنز.. وقد نقلت رويترز على لسان علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اليوم الجمعة إن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة في منشأة ناتنز بعد أيام من انفجار في الموقع ألقت إيران مسؤوليته على "إسرائيل"، وهذا يقرّب طهران نظريًا من التخصيب بمستوى 90% الذي يسمح بالاستخدام العسكري لليورانيوم المخصب.
هذه التصريحات بالضرورة تطرح تساؤلات حول مدى أثر التفجير الذي أعلن المسؤولية عنه نتنياهو رئيس وزراء العدو في موقع منشاة ناتنز التي اعلن الجانب الايراني ان التخصيب جرى فيها، فهل يا ترى أن التفجير لم يحقق أهدافه؟ ام ان الإيرانيين خدعوا مدبري التفحير بإيهامهم انه قد حصل, كما ان بعض المراقبين يضعون احتمال انه قد تم القبض عليهم قبل تنفيذ العملية واوحوا للأجهزة في دولة الكيان بأن التفجير قد حقق أهدافه.
على نتنياهو ان يجيب على هذه الأسئلة، لأن اقتراب إيران من نسبة 60% تعني أنهم قد اقتربوا من صناعة السلاح النووي. في المحصلة على الولايات المتحدة والدول الأوروبية الضامنة ستجد نفسها في موقف لا تحسد عليه في مفاوضات فيينا، عندما لم تعلن موقفها بشأن النشاط الاستخبارية للموساد في الأراضي الإيرانية لوقف نشاطها التكنولوجي النووي، فهل كان الغرب على اطلاع على بما خطط له الأمنيون والسياسيون وفي مقدمتهم نتنياهو الذي يسعى للخروج من أزمته الداخلية بالظهور كحامل سيف داود كما تبجح بعد إعلان التفجير المنشأة الإيرانية.
إعلان إيران تحقيق هذا النجاح يشكل ضربة قاسية للإسرائيليين وحلفائهم القدماء والجدد، قد تضع العالم أمام خيارات سياسية جديدة من بينها ترك "إسرائيل" لمصيرها بسبب الابتزاز الذي مارسته طوال الفترة الماضية خاصة زمن ترامب ودفعها باتجاه إشعال حرب في المنطقة ليست محسومة النتائج بالنسبة لها ولحماتها.
الخاسر الأكبر بعد دولة الكيان هم حكام الدول العربية التي انخرطت في تطبيع مذل معه وقدمت مساعدات هائلة لتمكينه من وضع اقدامه في ماء الخليج وقدمت قضية فلسطين اضحية على مذبح مطامع الصهاينة على امل البقاء والمحافظة على انفسهم واستعدوا جارا ثابتا في الجغرافيا والمكان لصالح عدو لأمتهم وأمنهم ويطمح للاستحواذ على بلدانهم وبسط سيطرته عليهم، والمفارقة الخطيرة ان هذا الحليف الجديد طارئ في المكان والجغرافيا لا يمكن جعل مكانته ثابتة إلا بتحقيق اطماعه بالاستيلاء على مكامن القوة في الامتداد العربي في منطقة الشرق الأوسط، هذا ما تفرضه عليه غريزة البقاء وتنفيذ دوره الوظيفي المكلف به منذ ان انبثقت فكرة بناء جسم غريب في بلادنا يبدأ عمله من فلسطين،
هل يتناقض إنتاج إيران للقنبلة النووية مع مصالح الشعوب العربية؟ هذا السؤال معقد ويحوي على مفارقات وتناقضات عديدة والاجابة عليه ليست سهلة.
لا شك ان بلاد العرب في اسوء اوضاعها، كما انه ما ليس هناك شك ان منظومات الأسر الحاكمة وليس الدول والشعوب كانت ترى بالنهضة والمشروع النهضوي العربي مهما كانت أهدافه او مساراته او مراكز انطلاقة خطرا داهما عليها، لان سلطتهم تبقى أمنة بوقف نزعات النهوض في المنطقة، فاضعفوا مصر وحيدوها وألقوا بها في أحضان الغرب وحولوها بقدر استطاعتهم من دولة قائدة تحمل برنامجها للتنمية إلى حالة من الدفاع عن الذات، عملوا على تدمير العراق وتغتيته وارجاعه إلى الوراء وساهموا في ضرب تقدمه العلمي وتعاونوا مع بيغن في بداية الثمانينات في تدمير المفاعل النووي العراقي وفتحوا ابوابهم لاحتلاله وغرسوا باجهزة امنهم ارضه بالمرتزقة والارهابيبن وكذلك فعلوا بسوريا وليبيا واليمن وغيره من الدول، أما الاردن وهو الدولة الحليفة كما أدعوا فحاصروها حتى الاختناق. وماذا اذن بشأن النووي الإيراني، هؤلاء حلفاء إسرائيل كانوا صامتين صمت القبور لما كانت القوى السياسية العربية والعالمية وحتى بعض الدول العربية تنادي بإخلاء الأسلحة النووية من ا لمنطقة، وهم اليوم ينادون بوقف التجارب الإيرانية في المختبرات دون التطرق للترسانة في أراضي فلسطين المحتلة، من مصلحة شعوب العرب تحقيق التوازن النووي وعلى المدى القريب والمتوسط فإن إنتاج إيران للسلاح النووي يشكل ردع للابتزاز الصهيوني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ايران بنظامها الفاشي الهمجي ولاية الفقيه الديني ال
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 4 / 16 - 19:36 )
الديني البريري الذي لايحترم حرمه ولا حقوق انسان ولا قانون دولي والاهم لا لاحد عليه سلطة او قدرة تحييد اكثر خطرا وعدوانية ولؤما من اسرائيل الف الف مره
-نحن واخوتنا اليهود الاسرائيليون اخوه تاريخيا وحاليا ويمكن التفاهم معهم خاصة ولان لامستقبل لهم مطلقا مع هذا التقدم العلمي التكنولوجي لسلاحي الذي يجعل من قطعة الارض الفلسطينيه-اسرائيل-في مرمى حجر حتى لصغار السن وسوف لن تكون اية حياة لسكان اسرائيل بدون توافق وسلام بين الفلسدينيين والاسرائيليين بمباركة عربيه كجيران يضمنون سلام وامان الناس الذين يسكنون ارض فلسطين التاريخيه-وهذا مايجب ان يحصل وهذا ماكان يجب ان يحصل مع تقسيم فلسطين في 48 وبعدها -لقد خدعتنا القوى الرجعية العربية خاصة منها الاسلام الفاشي المجرم الذي يسمى اليوم بالاسلام السياسي الداعشي القاعدي الذي كان دائما موجود وبيده شرعية الاسلام الديني السني منه والشيعي وكل تطورات ال73 سنة الاخيره وحودثها تفصيل لذالك-انني متاءكد لو سؤل الفلسطينيون الذين يعيشون في اسرائيل هل يفضلون نظام اسرائيل والعيش فيه ام بربرية حماس والجهاد الاسلامي والعيش في نظامه لفضلوا هم -والايرانيون-العيش في اسرائيل


2 - العنتريات التي ماقتلت ذبابة
منير كريم ( 2021 / 4 / 16 - 21:34 )
تحية
سبق لكم ان زمرتم وطبلتم للانظمة العسكرية القومية الفاشية حيث كانت تعدكم بازالة اسرائيل وقد كانت كما وصفها الشاعر الخالد نزار قباني بالعنتريات التي ماقتلت ذبابة
والان تزمرون وتطبلون لنظام ايران الذي يقتل شعبه ويخرب المنطقة وسوف يخيب ضنكم كما خيب ضنكم البعث والناصرية من قبل
شكرا


3 - الحلقة المركزية
جورج حداد ( 2021 / 4 / 17 - 06:59 )
ان العالم هو وحدة واحدة متكاملة بكل الابعاد الطبيعية والاجتماعية ـ الاقتصادية ـ الثقافية ـ السياسية ــ العسكرية الخ. والصراع الطبقي ـ السياسي ـ الايديولوجي هو صراع وطني كتجسيد موضعي ومحلي لكونه اولا واساسا صراعا دوليا وامميا. من هنا كان التوصيف االماركسي للرأسمال بكونه عالميا وشعار ماركس المركزي (يا عمال العالم اتحدوا)وفكرة الثورة العالمية. وفي المرحلة التاريخية الراهنة ـ منذ استعمار اميركا والثورة الصناعية وتحول الرأسمالية الى نظام امبريالي عالمي (الطغمة المالية الاحتكارية اليهودية العالمية هي جزء قيادي رئيسي فيه) ـ فإن سلسلة التناقضات في المجتمع الانساني ككل اصبح لها حلقة مركزية تتمثل بالصراع ضد الامبريالية وما يسمى مجازا الصهيونية. واليوم من الضروري جدا مناقشة طبيعة النظام القائم في ايران والصين وروسيا وطبيعة الايديوجية الدينية للقاعدة وداعش وحماس وحزب الله والاحزاب الطائفية المسيحية في لبنان. ولكن هذا النقاش يجب ان يخضع للحلقة المركزية للصراع ضد الامبريالية والصهيونية. ان حزب الله هو حزب ديني ولكنه يقاتل اميركا واسرائيل، وقسم كبير من الصهاينة هم علمانيون ولكنهم امبرياليون


4 - استاذ جورج ماتقوله بالعراقي يسمى روزه خونيه اكل ال
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 4 / 17 - 13:36 )
اكل الدهر عليها وشرب وظهر انها تفسير ديني رجعي مقيت رغم استعمالك لكلمات وتسميات برباغانديه-عصري-كالماركسيه والصهيونية والاميرسالية-والابشع انك تستعمل ادوات الاسلام السياسي المقيت كالطغمه المالية اليهودية-هذي ايضا تسمى بالعراقي-يخني- اي اكسباير- اساس صحة تحليلات ماركس كانت وفقا لمنهجية=الوجود يحدد الوعي-ورغم ان الوعي الفلسفي في ال100 سنة الاخيره قد اطاح الى حد كبير بهلك المقوله-فان ماركس درس ونشر عن الراءسمالية قبل قرنين اي عن الراءاسمالية البدائية والدنيا تغيرت عزيزي استاذ جورج في ال170سنه الاخيره واصبحت حياة الشعوب والمجتمعات تخضع لتعددية التاءثيرات وان انجازات مجتمعات الرفاه والدمقراطية والضمانات الاجتماعية في الغرب تقف الى جنبها منجزات الاستبداد الاسيوي في عهد هولاكوات القرن العشرين ستالين وماو تسي تونغ خجلة وتعتبر شتيمه على مفهوم الاشتراكية ثم ربط القضية الفلسطينية وهذه او تلك من مشاكلنا الوطنيه وتفاصيلها بالكلمات المعسوله التي لامعنى ولا تاءثير لها تذكرنا بمنهجية الاسلاميه وارادة الله ودور الشيطان الرجيم والنفس امارة بالسوء وغيرها من ترسانة الفكر البدائي الديني واصرار الكهنوت


5 - العلم ثابتة وجودية
جورج حداد ( 2021 / 4 / 17 - 17:23 )
ان العالم الطبيعي او الاجتماعي له قوانين وجودية ثابتة يسير بموجبها والعلم هو تعبير عن اكتشاف هذه القوانين الوجودية والعمل على ضوئها - وبما ان الوجود هو حالة متحركة ومتغيرة ومتطورة، فإن العلوم تتغير وتتطور ايضا - ولكن الوجود لا يزول وبالتالي فإن العلم بالوجود لا يزول ايضا - والماركسية هي علم اثبت صحته التاريخية وهي طبعا تتغير وتتطور كعلم ولكنها لا ولن تزول الا بزوال المجتمع الانساني ذاته - وما نراه في عصرنا من ارتداد عن الماركسية لا يعني ابدا سقوط الماركسية كعلم بل يعني سقوط المرتدين عن الماركسية وتخليهم عنها - وانطلاقا من ذلك فإن لينين طرح فكرة تحول الرأسمالية الحرة الى رأسمالية احتكارية وامبريالية - وطبعا ان النظام الامبريالي قد تغير اليوم عما كان عليه في عصرلينين - وعلى الماركسيين اكتشاف خصائص النظام الراهن وتوصيفه علميا: سوبر امبريالية او اولترا امبريالية او غير ذلك - ولكنه في كل الاحوال يبقى نظاما طبقيا رأسماليا - اما عن تعبير الطغمة المالية اليهودية فهو ليس ابدا تعبيرا اسلامويا بل تعبير طبقي كتعبير الطغمة السعودية مثلا - وهذه الطغمة هي التي تحكم اليوم النظام الدولاري العالمي

اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا