الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلو علي خطئ قرنق لبناء السودان الجديد .

ايليا أرومي كوكو

2021 / 4 / 17
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الحلو علي خطئ جونق قرنق لبناء السودان الجديد . حرارة الجمرة الحية تستعر و جذوة الامل الكبير متقد و فكرة السودان الجديد ينبثق و يولد حياً يمشي بين يجوب الشوارع الازقة و الحواري القديمة . يمشي بين في كل ارجاء الوطن العزيز السودان ما قد كان و ما سيكون .
الي روح القائد المفتدي العظيم الملهم الرجل المقتدر جداً جداً جداً جون قرنق أتيم ديمبور . طب مقاماً في عليائك هنيئاً فطوباك في مرقدك الاخير تتوسد احلامك القديمة المتجددة . و لتسترح روحك الطاهرة من عناء السفر و مشقة الترحال في دروب النضالات و الكفاحات و الثورات. ليطيب مرقدك و انت تنعم مستريح في منامك الابدي لأنك كنت أميناً في القليل و شاء ربك و الهك ان يقيمك علي الكثير . هنا في الارض يتذكرونك ذكري كل الخالدين من الذين رحلوا و تركوا من خلفهم البصمات و المأثر و الاثار محفورة علي جداران الوطن موضعوة علي حنايا القلوب و الافئدة ... من تركوا مأثرهم مدارس كليات و جامعات تحدث عنهم و تخبر عن المعاني و القيم مبادئ و تبشر بأنبثاق فجر السودان الجديد و تجلياته في الافق القريب ... السودان الجديد وطن يسع الجميع دون فرز اياً كان و طن جديد يقوم علي المواطنة الحقيقة الكاملة الشاملة في العدالة و الحرية و المساواة بين الجميع دون من او أذي .
فيا ابن السودان البار و يا رجل السودان الاول و مفجر رؤية الوحدة السودانية و مأطر فكرة السودان الجديد . كنت ملهماً جباراً و مفكراً نابغاً بارعاً لم تلين لك شكيمة و ترتخي لك ايدي بل ثابت الخطي مرفوع الرأس تعانق السماوات عزة و افتخار بسودانيتك الفريد المتفردة . و كنت تعني ما تقول و كنت تؤمن بما تريد و كنت قادراً علي العمل الذي كرست له جل وقتك و كل عمرك .
فقد سبقت بفكرك الراجح كل الازمنة الغابرة و سبقت بافكارك و الرؤي السديدة و تنبأت بالسودان الجديد تماماً كما انبياء العهد القديم . جئت برؤيتك التي لا تموت في زمان غير زمانه و سبقت الاولين و الاخيرين بقرون من الازمنة الضوئية .
فتلوك او اغتالوك ظلماً و جوراً و افكاً . قتلوك كما قتلو كل السابقين لأزمانهم جاليلو و أرسطو و سقراط ... قتلوك كما قتل كهنة اليهود حنانيا و صهره قيافا بموافقة الوالي الروماني بيلاطس و هيرودس فكما قتلوا المسيح يسوع ظلماً قتلوك يا ابن ديميبيور غلاً و حسداً و بغضاً .
قلت لهم شاهداً برؤيتك الملهمة السديدة و فكرك الراحج القوي بان ليس للأوطان اديان . فالاوطان للجميع و الاديان لله ، أمعنت لهم في شرح الرؤي و تبسيط النبوءة عساهم و لعلهم يتدبرون الامر و لكن هيهات ... هيهات . فأنهم سيتدبرون الرؤي و يتحققون من النبؤة في ضحي الغد . برحيلك التراجيدي انشطر السودان الوطن القارة السودان بلد المليون ميل انشطر فلقتين وانقسم الي دولتين حال كل واحد منها ترثوا حال الاخري . انقسم السودان لغياب الرؤي و موت الفكرة و اضمحلال الحلم و الحكمة و التدبر انقسم لان فكرة السودانيين هي فكرة البصيرة ام حمد . انقسم السودان بسيادة الغافلين الظلاميين من الطغاة لضيق فكرهم و فراغ ماعونهم هذا ان وجد لهم في الاصل أي نوع من الفكر او ماعون قادر علي استيعاب الاخر . فبسيادة شذاذ الافاق سادت الظلمات كل ارجاء الوطن الحبيب الكبير و تراجع كثيراً فكرة بناء وطن السودان الجديد وطن شامخ وطن عالي وطن حدادي مدادي يتشارك في بنائه كل الوان طيفه المتعدد و ثقافاته و موروثاته و هوياته و اديانه و قبائله الكثيرة و لغاته المتباينة . وطن يسع و يستوعب الجميع و يقبل الاخر اياً كان هذا الاخر . وطن تسود في معايير الانسانية و قيمها و تتبلور فيه الحداثة و الانفتاح علي الاخر اياً كان هذا الاخر .
فهذا الوطن السودان الجديد الذي ثبر اغوارئه و فجر طلاسمه الدكتورجون قرنق دميبيور . هذا السودان الجديد اليوم يطل برأسه مجدداً علي رؤوس الاشهاد و لو كره الكارهون .. السودان الجديد رؤية لا تموت ... و لأن السودان الجديد حقيقة رؤية لا تموت و ان مات جون قرنق فحواء السودانية الولادة قادرة علي ولادة الف جون قرنق بنفس الروح الوثابة و بنفس تلك الرؤي و الاحلام و الاماني . و حواء السودانية اليوم تلد لكم عبدالعزيز ادم الحلو و هو جون قرنق الاخر بذات الرؤي و بنفس الفكر و المنهج و المنظومة و الخطئ الجديد متتبعاً الاثار القديمة خطوة اثر الخطوة . لا تنازل و لا تهادون او ترجع عنها . فمعالم الطريق مرسومة مرصوفة بدقة متناهية و خارطة الطريق مكتوبة بحبر من نور و نار .
الحلو علي خطي جون قرنق في الطريق الصحيح لبناء السودان الجديد ... و يرونه بعيد و نحن نراه قريب و النصر اكيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب


.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام




.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ