الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى لا يقبع أسرانا خلف القضبان..تحت حراسة حفاة الضمير

محمد المحسن
كاتب

2021 / 4 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


على هامش يوم الأسير الفلسطيني*:
تحية فخر واعتزاز الى أسرى الحرية
قد لا يحيد القول عن جادة الصواب إذا قلت أن من حق الإنسان في كل مكانٍ،وفي أي زمانٍ، وأياً كانت جنسيته وجنسه، ومذهبه وعرقه، ولغته ولونه، أن يتمتع بالحرية. هذا حقه، يولد معه، ويرافقه حتى وفاته،وحين يحاول الاحتلال انتزاع حقه الطبيعي هذا منه بالقوة، يمنحه القانون الدولي -كما تمنحه الطبيعة الإنسانية- الحق في الدفاع عن أرضه وحريته.
هذا بالضبط ما حصل مع الشعب الفلسطيني حينما احتل الإسرائيليون أرضه، وسلبوا حريته. فكان لابد من الدفاع عن حقوقه،ومقاومة الاحتلال بقوة الحق وسلاح المقاومة. فكان النضال الفلسطيني المستمر.
يوم للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وحشد التأييد لقضيتهم، ولفت أنظار العالم للمآسي والمعاناة التي يتعرضون لها بشكل يومي في السجون الإسرائيلية، وبدأ تخليد هذا اليوم منذ أن أقرّ المجلس الوطني الفلسطيني في دورته عام 1974 يوم 17 أفريل/نيسان من كل عام يوما للأسير الفلسطيني.
ويحيي الفلسطينيون هذا اليوم داخل وخارج فلسطين بأنشطة متنوعة، ويسعى نشطاء فلسطينيون وأنصار للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من دول مختلفة إلى تدويل يوم الأسير، عبر إقامة فعاليات وأنشطة في عدد من دول العالم لتسليط الضوء على هذا الملف.
وتهدف الأنشطة التي تقام في هذه المناسبة إلى تحريك قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وإبراز معاناتهم، والتأكيد على حقوقهم التي كفلتها كل القوانين الدولية،وأهمية وواجب نشر قضيتهم والدفاع عنها بشكل مستمر.
الحركة الأسيرة..وموجة الإضرابات..
شهدت الحركة الأسيرة في تاريخها عدة صفقات تبادل،أفرج بموجبها عن آلاف الأسرى الفلسطينيين،إضافة إلى إفراجات ضمن العملية السياسية أو ما يسمى "بوادر حسن نية" من إسرائيل تجاه السلطة.
وبدأت الصفقات عام 1968 بين إسرائيل والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،وأفرج بموجبها عن 37 أسيرا فلسطينيا، بعد اختطاف طائرة لشركة العال كانت تقل أكثر من مئة راكب، تلتها صفقات أخرى بينها الإفراج عن آلاف الأسرى مقابل ستة جنود كانت تأسرهم حركة فتح في جنوب لبنان.
وفي عام 1985 تم الإفراج عن 1150 أسيرا فلسطينيا وعدد من الأسرى العرب مقابل الإفراج عن ثلاثة جنود إسرائيليين أسرتهم الجبهة الشعبية في لبنان.
وإضافة إلى صفقات حزب الله اللبناني التي أفرج بموجبها عن مئات الأسرى،أفرجت إسرائيل منذ اتفاق أوسلو عام 1993 عن آلاف آخرين في إطار العملية السلمية،بحيث بقي في السجون أقل من مئتي أسير.
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول 2011 توصلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بوساطة مصرية لاتفاق لإطلاق 1027 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال مقابل إطلاق حماس الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة منذ عام 2006 جلعاد شاليط، وعرفت بصفقة وفاء الأحرار.
وخاض الأسرى في السجون الإسرائيلية عدة إضرابات مطلبية جماعية وفردية لتحسين ظروفهم الاعتقالية،بينها إضراب سجن عسقلان عام 1970، الذي استشهد فيه الأسير عبد القادر أبو الفحم، وإضراب نفحة عام 1980 الذي استشهد إثره ثلاثة أسرى، وإضراب 1992، وإضراب مايو/أيار 2012 الذي أدى إلى إخراج الأسرى المعزولين وإعادة الزيارات لذوي أسرى غزة.
وفي أواخر عامي 2011 و2012 اتسع نطاق الإضرابات الفردية،بفضل إضراب الأسير عدنان خضر الذي سلط الضوء على الاعتقال الإداري ثم أفرج عنه، وتلته إضرابات أخرى لفترات متفاوتة أطولها إضراب الأسير سامر العيساوي منذ الأول من أغسطس/آب 2012.
ويتوزع الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية في عدد من السجون، وأهمها سجن النقب وسجن مجدو، وسجن نفحه، معتقل أوهلي كيدار، ومعتقل إيشل، وعزل الرملة (أيالون)، ومستشفى سجن الرملة، وسجن هداريم،وسجن شطة،وسجن جلبوع، وسجن الشارون،وسجن نفي ترستيا،وسجن الدامون.
على سبيل الخاتمة:
نحن على يقين بأن بأن يوم الحرية قادم ويوم الاستقلال آت بفضل نضال وتضحيات الشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني من اجل تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها باعتبارها الكيان السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني، والخروج بوحدة وطنية حقيقية ورسم استراتيجية وطنية والنضال من اجل تطبيق اتفاقات المصالحة وإنهاء الانقسام ولابد أن تتحقق وبدعم عربي فعال شعبي بالأساس ورسمي إن أمكن ورأي عام دولي لابد من تعبئته بعدالة قضيتنا.
ختامًا: في يوم الأسير لتكن مسيرة عطاء ودعم وتضامن دائم مع شعبنا الفلسطيني وليبقى الشعار الذي اطلقه القائد الكبير الاسير فارس فلسطين الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ابو العباس إن كل ما نقدمه لا يساوي قطرة دم تسيل من طفل فلسطيني، وإننا على يقين بأن جهودنا لن تذهب سدى نقوم بواجبنا من أجل شعبنا وقضيتنا الذي سيتوج مسيرته الظافرة بتحقيق حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
-كاتب هذه السطور-يدعو إلى تضافر جهود المؤسسات الرسمية والأفراد للعمل من أجل الأسرى،وتحويل قضية الأسرى إلى قضية عالمية تعرض قصص الاضطهاد اليومية التي يعيشونها. وحذر من تكرر مشاهد سجن أبوغريب وغوانتانامو بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
كما يدعو أيضا كافة الشباب في العالم للانخراط في حملات مقاطعة إسرائيل لما تشكله من مصدر قلق لها، واستثمار قضية الأسرى في تلك الحملات، مشدداً على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لما له من أثر على الحركة الفلسطينية الأسيرة داخل سجون الاحتلال.

*في السابع عشر من أفريل كل عام يحي الشعب الفلسطيني يوم الأسير الفلسطيني ليؤكد على معاني ومدلولات كبيرة،أهمها وفاءه للأسرى وتقديره لصمودهم وتضحياتهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط