الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رَقْصَةٌ شِعْرِيَّةٌ فِي دِمَاغِ الْقِرَدَةِ ...

فاطمة شاوتي

2021 / 4 / 18
الادب والفن


كيفَ ترسمُ القصيدةُ وجهَ قردةٍ ...
يُؤْوُونَ في أدغالِ الْأَمَازُونْ
"دَارْوِينْ "...
على إيقاعِ مَنحوتةٍ عاريةٍ
منَ الخطيئةِ والتاريخِْ ...؟!


أكتبُ بِالْبَنْدِ العريضِ جملةً فعليةً :
لَا تموتُ الموتُ ...
ونموتُ قبْلَ اللهِْ وبعدَ اللهِْ
فهلْ سيبقَى اللهُ وحدَهُ في قبورِنَا ....؟


كيفَ تستطيعُ عينُ " دَارْوِينْ "أنْ تلتقطَ
عجلةَ التطورِ ...!
منْ مَوْزَةٍ
تأكلُ عنقَ قردِهِ ...؟!


هلِْ استطاعتِ السماءُ أنْ تقتلعَ قَرْنِيَّةً ...
تُمسكُ الريحَ
توسوسُ للمحارِ هناكَ
وراءَ الغيومِ ْ ...؟!
وهلِْ استطاعَ المعنَى أنْ يُضاجِعَ اللَّامعنَى
هناكَ في مقصورةِ الغيبِْ ...؟!


كيفَ تضعُ القصيدةُ نقطةَ نهايتِهَا
في أولِ مقطعٍ ...؟!
ثمَّ تُغلِقُ السطرَ بنقطةٍ
لَا أعرفُ :
هلْ هيَ نهايةٌ أمْ بدايةٌ أمْ تدويرٌ
لأحدِ شطرَيِْ البيتِ الأولِْ ...؟


هلْ ماتزالُ القصيدةُ تبحثُ ...
عنْ بيتٍ
يجمعُ شملَهَا ...؟
أمْ عنْ بيتٍ
يسمحُ بِ تَوْأَمَةِ
المُحَالِ بِ اللَّامُحالِْ ...؟



ماذَا يقعُ داخلَ رأسِ القصيدةِ ...؟
هلْ تناقشُ لَذَّةَ التَّنْوِينِْ
أمْ صدمةَ التَّنْوِيمِْ ...؟



هنالِكَ في الأَرْخَبِيلْ ...!
شبحُ حوريةٍ يُعَرِّي الخطيئةَ
والْحُورُ الْعَيْنْ ...
يناجينَ رجلاً
لَا يحبُّ إلَّا الْحَوْرَاءَ ...
على شجرةِ الْحَوْرِْ
تسألُ اللهَْ :
أَمَا زالَ لِشاعرةٍ ...
نصفُهَا أرضِيٌّ / نصفُهَا سماويٌّ /
حظٌّ في جمعِ النصفيْنِْ
في قصيدةٍ ...؟
ترقصُ في دماغِ قردٍ
كلمَا افْتَتَنَ بسؤالِ المنحوتةِ :
هلْ شَعْرُهَا يشبهُ الْأَكَاجُو أمِْ الشمسَْ ...؟
هلْ يشبهُ الْجُلُنَّارَْ أمْ لهُ لونُ موزةٍ
تليقُ بِ الْخُلَاسياتِ ليلاً ...؟


هلْ يكونُ الِفرْعَوْنُ نسخةً أصليةً
لِإنسانِ الغابِْ ...
ظهرَ في مُومْياءْ بِ أرضِ
الأساطيرِ الأولَى ...؟
تعلَّمَ كيفَ يرقصُ على ذيلِهِ
وهوَ يسمعُ :
منَ البحرِ إيقاعَ الموجِ ...؟
ومنَ الزلزالِ ضرباتِ قلبِهِ ...؟
ومنَ البركانِ لهفةَ النارِ ...؟


هناكََ بينَ المُزدوجتيْنِْ ...!
تركتُ ملاكاً يستلِفُ جناحيْهِ
منْ شيطانٍ ...
لِيُحلِّقَ خارجَ المعنَى
فيغدوَ ملاكاً ...
لهُ جناحٌ منْ ماءٍْ
وجناحٌ منْ نارٍْ ...
رسمَ خارجَ المزدوجتيْنِْ حاجِبَيْنِ
لِ سَيْفٍ ...
أوقفَ لعنةَ الحربِ القادمةِ
بينَ الْمُومْيَاءَاتْ ...
فيعبرنَ أجسادَ القردةِ النشيطةِ
يُعلنَّ أنَّ :
نهايةَ العالمِ مجردُ صعقةِ كهرباءٍْ ...
قدْ تكونُ اِنفجاراً آخرَ
بِتوصيةٍ منْ آلهةٍ رقميةٍ مهووسةٍ ...
بخلقِ رثوبُوتَاتٍ
تسبحُ بمَلَكُوتٍ فقدَ معناهُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة