الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زائر مجهول لا يكفُّ عن الضحك والقهقهة

أديب كمال الدين

2021 / 4 / 19
الادب والفن


شعر: أديب كمال الدين
احتمِ بشمسِكَ أنتَ
ولو كانتْ بحجمِ برتقالة.
ولا تحتمِ بشموسِ الآخرين
ولو كانتْ بحجمِ السّماء.
*
حتّى لا تُغلِّفْ قصائدكَ بغيرِ الحقيقة
اكتبْ قصائدكَ عارياً،
عارياً تماماً.
*
مُمتلئاً بنقائكَ حدّ اللعنة
ما الذي تفعلهُ في مدنِ الوحوش؟
*
مُثلّثُ الأصدقاءِ والأعدقاءِ والأعداء
لا يتوقّفُ عن الدّوران.
فيصيبني بحروفِ الأرق
ويصيبُ حروفي بنقاطِ الهذيان.
*
دمعةٌ في عينيكَ
وضحكةٌ في شفتيكَ
لا تفترقان!
أيّةُ حياةٍ هذه؟
*
لأنَّ بنكَ الأحزانِ الذي يُموّلُ عذاباتي الهائلة
لا يكفُّ عن منحي المزيد
من الحروفِ والنقاط
دونَ طلبٍ أو مُقابل،
لذا أرسلتُ برقيةً مستعجَلةً له
كتبتُ فيها:
ارحمْني من كرمِكَ الذي يُشبهُ أنيابَ النّمر.
*
كلُّ قصائدِ العالمِ لا تكفي
لوصفِ لواعِج حُبّي،
حُبّي الذي طورِدَ دونَ هوادة
منذ الطفولة وحتّى النَّفَسِ الأخير.
*
سأشربُ كأساً وهميّاً
قُبالةَ بحرٍ وهميّ
لأكتبَ قصيدةً وهميّةً
يقرأها قارئٌ وهميّ.
الشّيءُ الحقيقيّ الوحيد
في كلِّ هذا الوهم العظيم
هو الواو والهاء والميم.
*
قبلَ أربعين عاماً
سمعتُ أغنيةَ حُبٍّ
فكتبتُ قصيدةَ حُبّ.
اليوم سمعتُ الأغنيةَ نَفْسَها
فكتبتُ قصيدةَ حُبٍّ أخرى
تشبهُ القصيدةَ الأولى،
لكنّي نسيتُ أنْ أذكرَ فيها
زلازلَ أربعين عاماً.
*
قبلَ قليلٍ طرقَ بابَ حياتي
زائرٌ مجهولٌ لا يكفُّ عن الضّحكِ والقهقهة
وقالَ لي:
كم أتمنى أنْ أعرف
ماذا خلفَ الباب
من حروفٍ
وحروبٍ
ونساء!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا