الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزير المالية والفكر الليبرالي

فلاح أمين الرهيمي

2021 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو أن وزير المالية لا زال مصمماً ومقرراً بالاتجاه إلى تجويع الشعب في حلحلة وانقاذ الأزمة المالية التي يعاني منها الاقتصاد العراقي وعدم التحرش والاتجاه إلى الحيتان الكبار في الفساد الإداري الذين أنهكوا الاقتصاد العراقي وكذلك عدم التصدي للمستحوذين على المنافذ الحدودية في إعادة الأموال التي تقدر بمليارات الدولارات عن الضرائب على السلع والبضائع المستوردة قبل أيام أرادت الحكومة أن تدعم الموظفين والمتقاعدين بزيادة رواتبهم بسبب عدم تأثر رواتبهم بتعويم الدينار العراقي مقابل رفع سعر الدولار ويبدو ذلك لم يعجب أو يرضي وزير المالية فأعاد نغمته القديمة باللجوء إلى المادة (34) التي رفضتها اللجنة المالية في مجلس النواب وأعادها الآن فقرر وزير المالية الذي قدم الزيادة في رواتب الموظفين والمتقاعدين من الباب والآن يريد أن يأخذها منهم من الشباك.
إن السياسات الاقتصادية التي سارت عليها الحكومات العراقية منذ عام/ 2003 إلى الآن كانت تحت تأثير الفكر الليبرالي الذي كان من أفكار وزراء الاقتصاد والمالية تنفيذاً لنصائح وإرشادات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي القائم على أساس السوق وكان وزر المالية الحالي أحدهم وكان المفروض بالسيد الكاظمي الذي تبنى الخط الإصلاحي أن يأتي بوزراء إصلاحيين يشعرون بمعاناة الشعب والأمة وجوعه لكي ينقذوهم من فترات الأحكام السابقة وليس كما نلاحظه الآن في إصرار بملاحقة الموظفين والمتقاعدين ليضيف إلى الفقراء والجياع من أبناء الشعب العراقي.
قد لمسنا ولاحظنا نحن المخضرمون سياسياً في الحكومات السابقة وخاصة بعد ثورة 14/ تموز المباركة وزراء بالاقتصاد والمالية خدموا وطوروا الاقتصاد العراقي وأنعشوا الشعب أيضاً وأصبح الاقتصاد العراقي أرقى وأرفع حتى من اقتصاد كثير من دول المنطقة وآسيا لأن أفكارهم منبعثة ومنطلقة بتفاني ونكران ذات من الشعب وإلى الشعب ورجال الدولة الذين تبقى ذكراهم وأعمالهم خالدة هم الذين يخدمون ويعملون من أجل الشعب وسعادتهم واستقرارهم واطمئنانهم. وليس من أصحاب الصالونات الذين ينحازون إلى أصحاب الكروش الكبيرة الذين أتخمهم الفساد الإداري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل