الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد تصديق الميزانية هل سيجرى أي تحسن على معيشة أغلبية موظفي الإقليم

احمد حامد قادر

2021 / 4 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


بعد صولات و جولات مكوكية من المفاوضات بين الإقليم و بغداد بصدد حصة الإقليم من الميزانية العامة و العراقيل التي اعترضت سبيل ذألك. اتفق الطرفان على الحل المرضي تقريبا و تمت المصادقة على الميزانية التي ستدخل تفاصيلها حيز التنفيذ بداية الشهر آيار المقبل...
استبشرت الجماهير بهذه النتيجة. و أعتبر الوفد الكردي هذا الإنجاز انتصرا له. و توفع الناس بأن مشكلة الرواتب والاستقطاع اللذين يمارسان ضد الموظفين الذين يتراوح رواتبهم بين (400) الف دينار فما فوق منذ سنة 2014. حيث أقدمت حكومة (نوري المالكي) على قطع رواتب موظفي أقليم كردستان. أي قبل سبع سنوات و الى يومنا هذا.
أقول توقع الموظفون و الطبقات الفقيرة التي اعتمدت اعمالهم و كسب ارزاقهم على رواتب العاملين في مؤسسات الإقليم. التي كانت توفر لهم فرص العمل و تنعش حركة السوق نوعا ما. بسبب عدم وجود زراعة متطورة في الريف و لا صناعة تسحق الذكر في المدن. اما النشاط التجاري بين الإقليم و دول الجوار فهي محصورة في أيدي المسؤولين الكبار من قادة الأحزاب الحاكمة.
الا ان تصريحات عدد من كبار المسؤولين و في مقدمتهم وزير مالية الإقليم, صرحوا بأنه لا توجد نية لدى حكومة الإقليم بألغاء الاستقطاع من رواتب الموظفين. حتى و لو قدمت الحكومة المركزية الحصة المتفق عليها من الرواتب الى الإقليم !! بحجة ان هذه المبالغ لا تكفي لدفع رواتب كاملة و ذلك لأن عدد الذين يستلمون الرواتب و من ضمنهم المتقاعدين يربو على مليوني شخص. و لأن الالاف من هؤلاء تتراوح رواتبهم بين ( 3 ملايين الى ما لا نهاية) مصروفة لها شهريا و من بينهم الالاف ممن لم يكن موظفا يوما واحدا. و الالاف منهم يستلم مخصصات السجين السياسي و لم يتوقف كـ (سياسي) يوما واحدا.
و على سبيل المثال و ليس الحصر, قالت فضائية (روداو) في 6/1/2017 بأنه يوجد في الإقليم 230 ألف متقاعد , يعود مائة ألف من هؤلاء الى حزب واحد فقط!! ( والحبل على الجرار كما يقول المثل العربي).
هكذا خيب المسؤولون آمال ما لا يقل عن مليون موطن من الموظفين الصغار و العمال..
و لكن المواطن البسيط يعرف على الرغم من عدم وجود ميزانية سنوية للإقليم و عدم وجود إحصائية للموارد التي تكسبها الحكومة:
1. كمارك (المنافذ الحدودية)
2. رسوم الدوائر الرسمية في الإقليم
3. واردات العمليات التجارية الضخمة مع دول الجوار
4. أرباح المطارات
5. واردات النفط
يعرف بأن لدى حكومة الإقليم ان ارادت, المبالغ الكافية لدفع رواتب الموظفين كاملة دون الحاجة الى حصة الحكومة المركزية... لأنه يشاهد الالاف من العمارات السكنية, الالاف من القصور الفخمة و المئات من ألـ (سوبر ماركيتات) و عشرات الالاف من السيارات التي تستوردها كبار التجار و الصفقات التجارية الأخرى. و يسأل من أين جاءت المليارات التي صرفت و تصرف في المجالات أعلاه و غيرها؟!!
في حين ان أغلب الطرق العامة بين المحافظات و أقضية الإقليم تعود انشائها الى العهد البائد الصدام/ي و ان الشوارع الرئيسية في تلك الأماكن تعود هي الأخرى الى نفس العهد المقبور. و لم تحل كما يجب مشكلة الكهرباء و مياه الشرب في الأرياف بشكل خاص. و يحتاج الإقليم الى مئات الأبنية المدرسية و المراكز الصحية ... و هناك بطالة واسعة و مزمنة تعم الإقليم آلاف من الخرجين الذين لم يتم تعينيهم منذ عدة سنوات.
الا تؤثر هذه الأحوال على تفكير و تصور المواطن العاطل و الجائع ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في إسرائيل تطالب نتنياهو بقبول صفقة تبادل مع حماس |


.. مكتب نتنياهو: سنرسل وفدا للوسطاء لوضع اتفاق مناسب لنا




.. تقارير: السعودية قد تلجأ لتطبيع تدريجي مع إسرائيل بسبب استمر


.. واشنطن تقول إنها تقيم رد حماس على مقترح الهدنة | #أميركا_الي




.. جابر الحرمي: الوسطاء سيكونون طرفا في إيجاد ضمانات لتنفيذ اتف