الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاطَعمَ لكَ رَمضان هذا العام .....!!!

زهور العتابي

2021 / 4 / 21
الادب والفن


حِينما أتَذكر ذاتي في هذا التوقيت مِن العام الماضي
وفي هذا الشَهر بالتَحديدْ....
أدركُ ..بَل أتسائل هَلْ عاماً واحداً فقط يُمكن أن يُحدِث كلّ هذا التَغيير....!؟
قَد تَبدو الأمور طَبيعية
فالمَكان هو المكانْ ...والحَدثْ رَمَضان
والتفاصيل تُعيد نَفسها مِن جَديد ....
الحُضور هُم الحُضور .والوُجوه ذاتها الوُجوه ..
الجميع يجلسُ بهدوء امامَ التِلفاز.... ويَصنت بخشوع لصوتِ القاريء وهو يَتلو آياتٍ من الذِكر الحَكيم ...
كلٌ ياخُذ مكانَه حولَ سُفرَة رَمضان .بانتظار مَدفع الأفطار ..
لاشيء تغيَّر ...كلّ شيء كما هو ...
الاّ ذاكَ المكان اليتيم الذي يتَصدّر المائدة ..كئيبٌ يَفتقد شاغِلُه... صاحِبُه الذي كان يوماً مفعماً بالحَياة ....
الشَخص الأكثر حضورا ..بهجةً وسَعادة بقدومِ رَمضان
يُداعِبُ هذا ويسألُ ذاك ولا ينقَطع البَتَه عن الكلام
يثني على هذا الطبق..ويَتباهى بما حَملته يَداه من خيراتٍ ..فاكهة..خضر... ومشتريات
ألا تباً لكِ ايّتها الحياة.....
تَرقبين الجَمعْ عن كَثبْ...وتَدعينَه يرسم ويُخططْ ويمدُّ الجُسور تلوَ الجُسور ويطلِقْ العَنان لأحلامه..وينتظر بفارغ الصَبر ..يتأمل ويَرجو لها أنْ تَتحقّق....
فتاتينَ على حِينِ غَفلة ..لتَجعلي عاليها سافِلَها
فتَتساقط حِينَها أحلامَه كأوراق الخَريف لتَذهبَ في مَهَبّ الريح.....!!!
ليَكتشفَ الجميع أنّه كان وَهماً وأنَّ ماخُطِط له لمْ يَكُ إلا قصورا معلقةً في الهواء ...!!
ويحَكِ...انّكِ حَتى لم تَدعيه يلتقط أنفاسه...او يَعدّها للرحيل ..... !!!
مُخادِعة أنتِ أيّتها الحياة.....
أتدرين .!؟..أنَّ الفَقدَ صَعب...
ومع رَمضان الفقدُ أصعَبْ...وفِراقُ (الوَتَد ) أشدُّ وَقعاً على القلبْ ....!!
فكلّ الأمور تَبدو شاحبة... باهِتة ..
لا طَعمَ لِلمّة حَول السُفرة والفطور.. ولا بَريق أو بَهجَة لساعات السُحور ...
في أيامٍ مبارَكةٍ كهذه نفتَقدُ قائِدَ الجمع ونَشتاق كثيراً لمَنْ رَحلْ ....
لكن ما العَمل !؟ وماذا عَسانا أن نفعلْ أمامَ مَشيئة الله والقَدر
انَّنا فَقط نتَسائل..!؟
تُرى هَل يَسعفنا النِسيان ونَصبِر ...!!!!؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية


.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-




.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني