الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض من ملامح الوضع التونسي في ميزان كورونا الاسلام السياسي و إنفلونزا الحداثة الشكلانية الاستهلاكية الزائفة...

عمران مختار حاضري

2021 / 4 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


بعض من ملامح الوضع التونسي في ميزان كورونا الاسلام السياسي و إنفلونزا الحداثة الشكلانية الاستهلاكية الزائفة :

* رئيس شعبوي محافظ لا يزال يواصل حملته الانتخابية و تسويق صورة المتدين الولهان و الاخشيدي الهمام... لم يتلمس له الشعب المقهور، موقفاً واضحاً غير ضبابية و هلامية الكلام ...!

* برلمان في قبضة الازلام و الإخوان ، يتدافعون من أجل المحاور و التموقع و زراعة الألغام و تحويله إلى دكان للثرثرة و أيديولوجيا الاوهام لا علاقة له لا بالشعب و لا بحقوق الإنسان المهان ...!

* حكومة تقشفية، عدوانية فاشلة، متمسكة بتلابيب صندوق النقد الدولي ، سليلة السيستام... غارقة في المديونية و خدمة اللوبيات و تستعد لتمليك الأجانب و بيع مدخرات البلاد بابخص الأثمان بكل سماجة و نذالة و بهتان ...!

* منظومة صحية عمومية عليلة جرى تخريبها قصديا لفائدة لوبيات الاستثمار في الأوجاع و الآلام... !

* إقتصاد على شفير الهاوية و الإفلاس ينخره رصاص رأس المال ... !
* منظومة نيوليبرالية تبعية، خدمية، بنكية ، ريعية ، متخلفة مدمرة للسيادة و الأحلام ... !
* دولة مدنية تبعية منزوعة السيادة، مرهونة القرار أداة سيطرة على الشعب لا تصنع تنمية غير التخلف و الخذلان... !
* رئيس حكومة نيوليبرالي متهافت، متمسك بخيارات أيام زمان، تحركه وسادته السياسية الاسلاموية كدمية في أيدي الصبيان... خاضع لكهنة المعبد و كهنة السوق يستمتع بمطبات الكرسي مهما كانت الاوحال و في كل الأحوال... ضالع في قمع أي احتجاج أو عصيان... !

* تحت ضغط اللوبيات، و تقديس الأرباح بدل الأرواح... شعب يواجه مصيره يحاصره الموت دون حماية و رعاية ألقوا به في محرقة ما بات يعرف "بمناعة القطعان" و حجر صحي شامل أصبح في طي النسيان...!

* صناعة التوجيه و التبرير و الخوف و التخويف طغت، على وسائل الإعلام و أصبحت أداة إخضاع و اذعان و طلسم للأذهان... !
* شعب مغيب يحاصره الجوع و اليأس و الفيروس من كل مكان...!
* يسار يعاني التشتت و التشظي أغلبه تلبرل و تكيف مع شعارات الديموقراطية الشكلية من زمان... و أضحى يدافع عن الحقوق الفردية أكثر من دفاعه عن حقوق فقراء الفلاحين والعمال... بارع في بخس بعضه البعض، تقلصت بوصلته الاجتماعية و بهت حضوره على الميدان ... ! لكن رغم هذا و ذاك يبقى اليسار الوطني الناهض و الديموقراطي الثوري الحريص على نقل الديموقراطية الشكلية إلى جوهرها الاجتماعي حيث يكون النضال من أجل الحرية جنبا إلى جنب مع النضال من أجل المساواة و العدالة و تكافؤ الفرص و التوزيع العادل للثروة في إطار التحرر الوطني و الانعتاق الاجتماعي هو بؤرة الضوء في آخر النفق و الأمل الوقاد و الملاذ الأخير و صمام الأمان... !
*لن يرى الشعب النور و لن تتحقق انتظاراته و طموحاته و سيادته كاملة بما فيها سيادته على ثرواته مسنودا بالاطياف التقدمية الوطنية الناهضة و الديموقراطية الثورية المنتصرة له إلا متى تجاوز العفوية و الحلول الترقيعية و السقوف الحوارية المنخفضة و أصلح مسارات ثورته و نظم نفسه و وحد طاقاته الذاتية و رسم البدائل و التكتيكات المناسبة صوب التغيير الجذري المنشود شعبيا حتى إبقاء المنظومة العدوانية الحاكمة الفاقدة لكافة أسباب البقاء سياسيا و أخلاقيا من رواد الحداثة الشكلية الزائفة كما رواد الاسلام السياسي خارج الحكم ، لأن بقائهم لا يعني سوى حرفا للتنقاقض الاجتماعي عن جوهره الحقيقي و تلويثا للوعي الشعبي و مزيداً من عمر القهر و التجويع و التطبيع و الإستغلال و الإذلال ...!

عمران حاضري
17/4/2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه