الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد قصة

رمزى حلمى لوقا

2021 / 4 / 23
الادب والفن


،،،،،،،،
وَأَعُودُ
لِلحُلمِ المُعادِ
لِأُكمِلَه

وَأنَا وَأَنتِ
مُعَلَقَانِ
إلَى الفَراغ
،،،،
لا نَبض لِلطُرِقَاتِ
يَعزِفُ خُطوَتِى

وَالنَهرُ تَحتَ الجِسرِ
بَينَ رَوَافِدِ الأسفَلتِ
وَ الأسمَنتِ
يُنكِرُ صُورَتِى

وَالأشيَبُ الصُّعلُوكُ
وَالمَمشَى العَتِيقُ
وَسَارِقُوا الذِّكرَى
وَبَائِعةُ الوُرُود

وَصَوتُ مِذيَاعٍ
هُنَاكَ
يُرَدِّدُ الخُطَبَ القَدِيمَةَ لِلزَعِيمِ
المُفتَدَى

وَالعَربَجِيُّ
يُزَيِّنُ الحُنطُورَ
بِالرِّايَاتِ
والرَّوَثُ السَّخِينُ
يُلَوِّثُ المَيدَان

وَالسَائِحَات الشُّقرُ
يَرفُضنَ التَوَدُّدَ
بَينَمَا الصُّعلُوك
يَرتَغِبُ التَحَرُّشَ
كَالغَرِيق
،،،
وَأنَا وَأَنتِ
مُعَلَقَانِ
إلَى الفَراغ

وَأَعُودُ
لِلحُلمِ المُعادِ
لِأُكمِلَه
،،،،

النِّسمَةُ الخَضرَاءُ
فَوقَ الجِسرِ
تَطبُخُ عِطرَهَا
لِلعَاشِقَينِ المُفلِسَين

ومُكَبِّرَاتُ الصَوتِ
فَوقَ المَركَبِ المَشدُوخِ
تَنعَقُ كَالنَحِيب

وَالبَائِعُ الجَوَّالُ
يَقفِزُ كَالمُهَرجُ حِينَ
مَرَّ البَاصُ بِالمَيدَانِ
وافتَرَشَ الرَصيف

وَبَائِعَاتٌ لِلهَوَى
يَرقُصنَ فِى الطُرُقَاتِ
وَالقَوَّادَ لَا يَفتَأ
يُرَاقِبُ مِن بَعِيد
،،،،
وَأَعُودُ
لِلحُلمِ المُعادِ
لِأُكمِلَه

وَأنَا وَأَنتِ
مُعَلَقَانِ
إلَى الفَراغ
،،،،
أَنَا وَأَنتِ
بِلا جِدَارٍ
نَرتَوِى القُبُلَاتِ
أو بِالكَادِ نَرشِفُهَا
وَصَوتَ المَركِبِ العِملَاقِ
يُقرِؤُنَا السَّلام

نُلَملِمُ الحَصَوَاتِ
نَقذِفُهَا
عَلَى الجِنِّيَةِ الحَمرَاءِ
فَوقَ المَاءِ وَالأَموَاجِ
كَالأَطفَالِ
نَرشُقُهَا
وَنَهرَبُ لِلمَدَى

وَالمُخبِرُ المَدسُوسُ
وَالقَوَادُ
يَختَلِيَانِ
فِى الرُكنِ القَصِىّ
مِن الظَّلَام

وَالمَوكِبُ المَلَكِىُّ
وَالتَّارِيخُ
يَصطَبِغَانِ
بِالأَلَقِ الفَرِيد

والبَضَّةُ السَْمرَاءُ
فِى جِلبَابِها المَحبُوكِ
عِندَ الصَدرِ وَالأَردَافِ
تَرمُقُنِى
بِشِئٍ كَالحَنِين

وَحِينَ تَدلُفُ
كَالحَرِيقِ بِجَانِبِى
بِاللَيِّنِ المَشطُورِ
فِى جَنبَيَّ
تَلتَكِزُ الفُحُولَةَ والشَّبَق
،،،،
وَأنَا وَأَنتِ
مُعَلَقَانِ
إلَى الفَراغ

وَأَعُودُ
لِلحُلمِ المُعادِ
لِأُكمِلَه
،،،،
النَاعِقُ المَمسُوسُ
يَركُلُ لَوحَةَ الإِعلَانَ
وَالأَقوَاسَ فِى الطُرُقَات

وَالمَطعَمُ السُّورِىَّ
يُغرِينَا
فَنُفرِغُ مَا تَبَقَّى
مِن قُرُوشٍ
ثُمَّ نَذهَبُ جَائِعَينِ
بِلَا عَشَاء

الأشيَبُ الصُّعلُوكُ
يَفتَعِلُ المَعَارِكَ حَولَنَا

وَالبَضَّةُ السَّمرَاءُ
تُخرِجُ صَدرَهَا لِلرِيح

وَالنَاشِطُ المَهوُوسُ
يَنظُرُ
لِلمَيَادِن الفَسِيحَةِ
ثُمَّ يَنتَقِدُ المُحَارِبَ
والمُسَالِمَ
والمُرَاقِبَ
وَالزَّعِيم

وَمَوَاكبُ الوُزَرَاءِ
تَقتُلُ عُمرَنَا المَنهُوكَ
فِى مَاكِينَةِ الدَّهرِ المُدَولَبِ
فِى انسِجَامٍ فَوضَوِى

مُتَسَوِّلُوا الطُرُقَاتِ
والشَّاشَاتِ
يَفتَرشُونَ
أرصِفَةِ المَلَاهِيَّ والمَقَاهِىَّ
والبُنُوك

،،،
وَأنَا وَأَنتِ
مُعَلَقَانِ
إلَى الفَراغ

وَأَعُودُ
لِلحُلمِ المُعادِ
لِأُكمِلَه
،،،،

لا يَعرِف الوَلَدُ اللَقِيطُ
مَتَى وَكَيفَ
يُغَافِلُ الشُّرطِىّ
وَهُوَ يُطَارِحُ البِنتَ المُشَرَّدَةَ الغَرَامَ
وَكَيفَ يَهرَبُ
مِن إتَاوَاتِ الجُنُود

وَ الزَائِرُ العَرَبِىُّ
ظَلَّ يُفَاوِضُ الصُّعلُوكَ
وَالقَوَّادَ عَن بِنتَيهِ
وَالقَوَّادُ لا يَنِّى يُدَاهِنهُ
لِيَرفَعُ أُجرَةَ التَعرِيضِ
والتَرقِيع

وَالبَضَّةُ السَّمرَاءُ
تَهزِمُنِى
فَنَذهَبُ وَحدَنَا
خَلفَ إِرتِعَاشَاتِ النُجُوم
وَصدرَهَا المَخفُوقُ يَخطِفُنَى
كَشَاىٍ بِالحَلِيب

وَالفَجرُ يُوشِكُ أن يَقُودَ
إلَى الصَّبَاحِ

كُلّّ الطَبِيعَة فِى خُمُولٍ
فَاتِرَة

وقَهوَةُ الصُبحِ الكَئِيبَةِ
والتَعَلُّلِ وَالأسَى
وَ أَنَا وَأَنتِ
بِلَا فَضَاءٍ فَوقَنَا

وَأَعُودُ
لِلحُلمِ المُعادِ
لِأُكمِلَه
،،،،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري