الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهدف من تسويق الكوفيد- 19 إعادة توزيع الملكية لصالح القلة عبر مصادرتها. المؤرخ والمحلل السياسي الروسي أندريه فورسوف

مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)

2021 / 4 / 23
العولمة وتطورات العالم المعاصر


======
أقدم إلى القراء الأعزاء بعض الاقتباسات التي تحدث فيها المؤرخ والمحلل السياسي الروسي أندريه فورسوف عن تطورات العالم المعاصر نظراً لأهميتها في استشفاف المستقبل الذي يقودون البشرية إليه المعولمون المعروفون. يقول فورسوف:
... "كان الحدث الرئيسي العام الماضي تنشّط النخبة العالمية لإنشاء نظام ما بعد الرأسمالية الذي يفترض، وفقًا للمخططين ، أن يكون أشد استغلالًا وقسوة ولا إنسانيًة. كان هذا هو الهدف ، وكانت المهمة المفترض بها أن توصل إلى الهدف إعادة توزيع الملكية عالمياً والمصادرة الشاملة، أما الوسيلة فكانت هستيريا جائحة كوفيد-19 المزعومة. كان عام 2020 حقًا عام الشدائد والأمل. النخبة العالمية حاولت شطب الماضي وإبطاله. هذا النظام سيعني التغلب على أزمة وإفلاس الرأسمالية المتأخرة، وسيكون الوسيلة الوحيدة للانتقال إلى نظام جديد خارج إعادة التوزيع الاقتصادي للملكية، أي مصادرة كتل هائلة بما يتجاوز أطر الرأسمالية ".. .
إن هذه لثورة اجتماعية كبرى. وظهور أي نظام جديد، حتى ولو كان نظاماً استغلالياً، هو ثورة اجتماعية كبرى. وإن جميع الثورات الاجتماعية الكبرى في التاريخ ، حتى الثورة الاشتراكية في روسيا ، قد تم إنجازها دائمًا على حساب غالبية السكان. إلا أن تلك الثورة قامت من أجل الجماهير ودفعتها دفعاً نحو الحداثة ، وضمنت الانتصار في الحرب الوطنية العظمى للشعب السوفياتي إبان الحرب العالمية الثانية، أي أنها قامت لصالح غالبية السكان ...

ثورة اليوم لا تصب ضد مصلحة غالبية السكان",
... العملية التي نراها الآن والتي وصفها شواب في كتابه، هي، أولا، مزيج من إنشاء رقابة غير اقتصادية، وتحكم اجتماعي صارم، ومصادرة الملكيات الصغيرة والمتوسطة. أي أن الثورات الاجتماعية تعني دائمًا تشديد السيطرة الاجتماعية تحت ستار النضال من أجل الحرية والمساواة. وثانياً، مصادرة لملكية شرائح واسعة من السكان ، تحت ستار محاربة الظلم السابق...
هل ستصيب الثورة الاجتماعية الكبرى إلفئات الشعبية فقط؟ إنها ستحرم من المستقبل شرائح كبيرة جدًا من السكان ، وليس فقط الفئات الدنيا. ومن ضمنها كبار القوم خاصة في دول البريكس، على الأقل في روسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا. في طوكيو عقد عام 2013 ، في 12 و 13 أكتوبر ، اجتماع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهناك قالت كريستين لاغارد بصراحة إن من الضروري إثارة قضية مصادرة ما يسمى بالملكية الفتية، أي ما يملكه الأشخاص الذين استفادوا من تجارة النفط والمسؤولون الذين خدموهم وما إلى ذلك. هل لدى هذه الفئات الاجتماعية فرصة لحماية نفسها بطريقة أو بأخرى من هذه المشاريع التدميرية؟ نعم! سيكون هذا ممكناً عبر رص صفوفها مع باقي السكان. إذا كنتم تريدون البقاء على قيد الحياة ، فخياركم مثال اسبرطة، أي الحد من احتياجاتكم وأن تنشدوا الوحدة مع باقي السكان. هذه هي الفرصة الوحيدة للتملص من الوقوع في الفخ التاريخي المنصوب لكم.

كيف جرت الاستعدادات وكيف تم التدرب على جائحة كوفيد.

حصيلة العام - هل كانت جائحة كوفيد عفويًة وغير متوقعة، أم تم تحضيرها بعناية؟
... "بقي الاستعداد لما حدث في عام 2020 مستمراً منذ وقت طويل جدًا. في الحقيقة، من النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي. ما يجري تم تحديده في التقارير المقدمة إلى نادي روما - تقييد الاستهلاك، صفر نمو، ثم تقرير عن أزمة الديمقراطية بتكليف من اللجنة الثلاثية. أمر مثير للاهتمام للغاية تم وصفه في عام 1995 من قبل كريستوفر لاش ألا وهو انتفاضة النخب وخيانة الديمقراطية ، حيث وصف عملية ما بعد تدمير الاتحاد السوفيتي ، وكيف تقوم النخب بتفكيك الديمقراطية بسرعة، لأنه لم يعد هناك حاجة للتباهي ، فلم يعد الاتحاد السوفيتي موجودًا ، ولا داعي للتملق لشعوبهم ورعاعهم، فيمكنك أن تبصق مرتاحاً على الجميع. جرت هذه العملية في تصاعد، وعندما انتهوا من التهام إرث المعسكر الاشتراكي ، اتضح أن أزمة بدأت ويجب القيام بشيء ما".
لربما بدأ التحضير واستمر لفترة طويلة ، ولكن لماذا يحدث مثل هذا الاندفاع الحاد في النشاط الآن؟
... "هذه الجهود تكثفت وتنشطت بشكل كبير الآن. لماذا، يا ترى؟ أولا ، لأن الأزمة قد تفاقمت. لم نلاحظ مثلا كيف سارت أعمال مؤتمر "سانتا فيه" الذي عقد عام 2018 تحت رعاية وكالة الأمن القومي، وكانت هناك ستة تقارير: الديموغرافيا ، وتهديد الذكاء الاصطناعي ، والمناخ ، وما إلى ذلك. كانت هذه التقارير هادئة للغاية ، ولم تكن مثيرة للقلق، لكنها كانت قاسية للغاية. بالمناسبة ، وصل شواب إلى هناك بثورته الصناعية الرابعة. لم يكن العلماء هم من تحدث هناك ، بل تحدث رؤساء الشركات. وأوضحوا أن الأزمة بدأت بالفعل "...

هل الأزمة فقط هي التي جعلت النخبة العالمية تبدأ بالتحرك سريعاً؟
... "إن ظهور ترامب وظاهرة الترامبية جعل هؤلاء الناس يتصرفون أيضًا ، لقد رأوا في هذا تهديدًا طويل المدى وهم على حق تمامًا. وإلى جانب ذلك ، ظهرت فرص تكنولوجية بحتة بمساعدة الرقمنة لـ"تصفير" التاريخ السابق. أدت هذه العوامل الثلاثة إلى ضرورة إيجاد الحجة لبدء العمل. في عام 2010 ، قال جاك أتالي إنه يمكن تحقيق نظام عالمي جديد في حال حدوث جائحة. هل تتذكرون أنفلونزا الخنازير؟ لقد كانت تلك بروفة. وفشلت، بالمناسبة، ثم تمت إزاحة قيادة منظمة الصحة العالمية بالكامل باعتبارها مجموعة محتالين ، ولكن حل محلها محتالون آخرون. ماذا تمكنوا من القيام به بعد ذلك؟ إبان وبعد أنفلونزا الخنازير، قاموا بتغيير مفهوم الوباء بشكل كبير. فالشيء الذي كان في السابق مجرد وباء أصبح يُعرَّف كجائحة "...
أهكذا جُعلت جائحة كوفيد مثابة حجة للعمل، وهي التي بدورها تم إعدادها بنشاط أيضًا؟
... "عام 2019 هو عام الاستعداد لهذه المناسبة من أجل إحداث الانفجار. الحدث 201 - تمارين ومناورات لرجال الأركان. إبان الحدث 201 ، تمت أيضًا مناقشة مسألة قمع المتشككين بواسطة الإعلام. في الآونة الأخيرة، حرفيا، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا بعنوان "لا تنزل في حفرة الأرنب" ، وهذا نداء للجمهور. ماذا يقولون فيه؟ إن كثيرين يتشككون الآن ، يتحدثون عن مؤامرة عالمية، عن نظام عالمي جديد ، يشككون في وباء الكوفيد ، لا تفعلوا هذا ، يجب عليكم، هكذا تقول مقالة نيويورك تايمز ، أن تعودوا إلى المصادر الموثوقة ، والمصادر الموثوقة عندهم هي غوغل وويكيبيديا. وإذا لم تذهب إلى غوغل وويكيبيديا، فأنت تنزل في حفرة الأرنب "...

من خلق كوفيد ومتى ولماذا. هل له أن ينجز ما هو مطلوب منه؟
ما هو كوفيد أو فيروس كورونا بشكل عام ومن أين يمكن أن يأتي؟

... "نشهد شبه يأس لدى النخبة العالمية. مر عام ، ولم يلبّ كوفيد المتوقع منه، لم يحقق النتائج التي تم التخطيط لها. على الرغم من أنه كان هناك حظر تجول في الغرب، وتعرض الناس للترهيب هناك، قاتل البرجوازيون وقاتلوا، ولا أستطيع أن أقول إنهم انهزموا تمامًا ، لكن مشروعهم لم ينجح. هناك عملية مقاومة في جميع أنحاء العالم. في العديد من الولايات في الولايات المتحدة تحرق الأقنعة ، وبرفض الناس صراحة ارتداء الأقنعة. هذا يجعل المخططين متوترين لأنهم توقعوا شيئًا مختلفًا ".
لكن الاحتجاجات لا تغير الوضع كثيرًا.
... "يعمل حتى الآن 2000 محامٍ في العالم ، ويجمعون المواد اللازمة لنورمبرغ جديدة لمحاكمة أولئك الذين أطلقوا هذه الجائحة - الفضيحة. لن يحصل، على الأرجح، لن تحدث نورمبرغ هذه ، لكن من الجيد أنهم ينشطون، يحبسون الأنفاس "...
لقد كانت هناك أوبئة على الأرض من قبل ، بل وحتى أكثر فظاعة من الوباء الحالي.
... "وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، يموت من جميع سلالات الفيروسات ، خلال الأوبئة الموسمية ، 200-500 ألف شخص سنويًا في العالم. وفي بعض السنوات ، حوالي المليون. على سبيل المثال ، في سنتي 57-58 ، أثناء وباء الأنفلونزا الآسيوي ، مات مليونا شخص بسبب إنفلونزا هونغ كونغ. وفي 68-69 ، أتذكر ذلك جيدًا ، كنت في السنة الدراسية الأولى في المعهد وكان لدينا الكثير من المرضى ، مات مليون، أكثر من 5٪ من البشر، بسبب الإنفلونزا الإسبانية ، و 30٪ كانوا مرضى وشفوا منها. لكن لم يلجأ أحد إلى القيود الشديدة الصرامة"...

ومع ذلك، من أين أتى هذا الفيروس التاجي؟
... "الفيروس الحالي، السارس، هو نوع من فيروس كورونا. وقد بدأت الدراسات الأولى في شأنه في عام 1932. تم التعرف عليه في الطيور ولكن لم يتم تصنيفه. تصنيفه لاحقاً يعود إلى عالم الفيروسات البريطاني ديفيد تيريل David Tyrrell. في عام 1965 ، قام تيريل بحقن المشاركين في التجربة بركيزة (Substrat) مع إضافة مخاط من صبي يعاني من التهاب الأنف الحاد ، مما تسبب في حدوث رد فعل تنفسي حاد لدى الأشخاص.. ماذا فعل تيرال إذن؟ لقد خلق فيروساً هو فيروس كورونا ، يمكن أن يصيب البشر. في عام 1967 ، أجريت دراسة مقارنة للفيروس ، قاموا بفحص شخص ودجاجة وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن الفيروس يمكن أن ينتقل من الدجاج إلى الإنسان. ثم في عام 68 صنف الفيروس "...
من هو ديفيد تيريل هذا؟ أهو مجرد طبيب أم هو عالم؟
... "تيريل عالم فيروسات قديم في أجهزة المخابرات الأمريكية. بين عامي 1951 و 1954 ، ارتبط ببرنامج الأسلحة البيولوجية الأمريكي. تم إطلاق البرنامج في عام 1918 ، وفي عام 1943 حصل على اسمه الرسمي كبرنامج حكومي - برنامج دراسة العوامل البيولوجية القادرة على العمل كسلاح بيولوجي. ثم أعطت الحرب الكورية دفعة قوية لهذا البرنامج. بالمناسبة ، شارك تيريل في الحرب الكورية التي استخدمت خلالها الولايات المتحدة أسلحة بيولوجية ضد مواطني جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وجمهورية الصين الشعبية والاتحاد السوفيتي "...
... "في عام 1969 ، وهذه نقطة مهمة للغاية ، تم في الولايات المتحدة نشر نبذة عامة عن العمل الذي تم تنفيذه في إطار برنامج الدولة بشأن الأسلحة البيولوجية منذ عام 1954. فتم تسجيل سبعة عوامل بيولوجية جاهزة و 20 عاملاً آخر استمر البحث فيها لاستخدامها كسلاح بيولوجي. وكان من بين هذه العوامل العشرين فيروس كورونا وكان تيريل هو الذي كان يعكف على درسه حينذاك"...
فهل ذهب البحث أبعد من ذلك؟
... "في نفس عام 1969 ، تم إنهاء الدراسة الأمريكية رسميًا ، وفي عام 1975 صدق مجلس الشيوخ الأمريكي على بروتوكول جنيف بشأن حظر الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية ، لكن البروتوكول كان يتعلق فقط بالاستخدام الهجومي ، ولم يُذكر أي شيء في البروتوكول عن الاستخدام الدفاعي. بالإضافة إلى ذلك ، رفضت الولايات المتحدة بشكل عام المشاركة في أي اتفاقيات تنص على السيطرة الدولية في مجال الأسلحة البيولوجية "...
لقد اتضح إذن أن فيروس الكورونا لم ينشأ من تلقاء نفسه؟
... "في المحصلة، تم في عام 1969 تصنيف العامل البيولوجي المسمى "كورونافيد" قانونًا كسلاح بيولوجي محتمل. سأمتنع عن الحكم النهائي في هذا الشأن، أي على ما إذا كان فيروس كورونا الحالي مصطنعاً أو طبيعياً، لست خبيرا في الأمر. لكني أعتقد أن هذه المعلومات تلقي ضوءًا مختلفًا إلى حد ما على ما يُقال لنا عادةً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استدراك خطأ!
مشعل يسار ( 2021 / 4 / 24 - 17:28 )
ورد في النص: ثورة اليوم لا تصب ضد مصلحة غالبية السكان- والصحيح: ثورة اليوم لا تصب في مصلحة غالبية السكان- أو ثورة اليوم تصب ضد مصلحة غالبية السكان-

اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو