الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصائد في المنفى: على شاطىء الموت

محمد الرضاوي

2021 / 4 / 24
الادب والفن


مهاجرون مضطهدون

انتشلتهم فرقة حرس الحدود من الماء وهم غرقى

وجههم شاحب وعيون حمراء
يتشابهون لونا
يتشابهون طموحا

جلهم هاربون من وجه الإرهاب والاضطهاد
ودكتاتوريات الأنظمة الفاسدة

حيث ظنوا يوماً أن لا شيء أسوأ مما وصلوا إليه
شربوا مياه البحر و ذاقوا ملحها

دفعوا لرجلٍ ألفي أورو غاليةً... كانت كل حيلتهم

كمن يأتمن حياة عصفور بين فكي ثعلبٍ مفترس

ثم قالوا لبعضهم البعض إن إسبانيا تنتظرنا

لعل الأمل يلاقينا على شطآنها الذهبية

وفي الليلة دعوا دعاءاً خافتاً أمام مهب الريح

أواه يا اسبانيا إن كنتِ تسمعيننا الآن

هلا فتحتِ ذراعيك للبحر..؟

أواه يا اسبانيا..ا! ليتك تساعديننا

فكل ما نريده سوى ملاذًا آمنًا لعائلتنا ... لأرواحنا

طالت الأيام، وطالت الليالي أكثر

وما غادر العابرون أحضان الأمهات

لكن الزورق صغير،، وأمواج المحيط عاتية تتطاول

هنالك أشرف الكل على الهلاك

هتف أحدهم: “أمسكوا ببعضكم واعتصموا...!

لا يأخذنّ البحرُ كل أحبابنا الليلة...

قطعنا شوطاً كبيراً حتى وصلنا هاهنا،
أنا على يقين أننا في مكان ما

لا بد من مكان لا خوف فيه ولا نحزن...!

و بـيـنما يتمسكون بحافة الزورق حانت منهم التفاتة إلى السماء

أوااه يا اسبانيا ا! إن كنتِ تسمعيننا الآن

هلا فتحتِ ذراعيك للبحر..؟

أوااااه يا مدريد ! ليتك تساعديننا

البحر يتلاطم وأظن أننا لا شك غارقون!

يا من تسمعوننا الآن إن كنتم تسمعوننا

هلا فتحتم قلوبكم نحو البحر

هل من أحد....؟ أغيثونا ساعدونا
أين منظمات الإغاثة ؟

كل ما أردناه ملاذًا آمنًا لعائلاتنا.

لك مليون طريقة تبرر بها خوفك

لك مليون طريقة تقيس بها كلماتك

أما عن جسد مامادو الملقى على الرمال

خبرونا -بالله عليكم- كيف لكم أن ترموه وتكملوا حياتكم...؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى