الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدثوثة!

ابراهيم زورو

2021 / 4 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


الديوث لغوياُ كما جاء في قاموس المعاني على أن:
-الديوث من الرجال هو القواد على أهله!.
- الإحْرِيض من الرجال: الساقط الذي لا يقدر على النُّهوض.
-البُوهة من الرجال: الضعيف الطائش.
لو بحثتَ في القاموس سوف تجد فيه كل مواصفات الرجال، وبكل المستويات العمرية المختلفة، وأن المعاني تؤدي أو تدل على بعضهما البعض بشكل من الاشكال، حيث أن الديوث من الرجال بالنتيجة النهائية هي الإحريض الساقط الذي لا يمكن أن ينهض ليكون نفسه في قادم المرات! ولا يصبح المرء ديوثاً إلا من كان بوهيا (البُوهة) يعني الضعيف الطائش وما إلى ذلك! علماً أن القاموس يزخر بهذه المعاني التي تجد تطبيقها على أرض الواقع! أن الاحداث تختمر وتبحث وتدور ربما لفترة طويلة حتى تصبح مثلاً يضرب به، لا شيء يأتي من العدم فوجوده مبرر قبل أن نتعرف عليه، حسب ما تخبرنا العادات والتقاليد وتجارب الشعوب!. القواد الذي ينصب على أهله سواء بطريقة ذاتيه، أو ع/ط الآخرين، له مدلولات كثيرة ومؤشرات التي ينبغي التوقف عندها أولها، أنه يفكر بالطريقة العمودية، فهو يجعل من أهله ضفعاء النفوس كي يطيعونه وهذا يأتي عبر الزمان وليست وليدة اليوم أو السنة ربما تختمر عشرات السنين ونحصد نتائجها بعد ذلك! ربما موت الأب قد يجعل من الطفل مكسور الخاطر ويمسي ضعيفاً لا يقوى على التفكير السليم كي يخطط لمستقبله ويسير على دربه بهدوء جميل، وكذلك فأن تقديم أهله للآخرين كونه عاجز جنسياً وسببه نفسي بكل التأكيد لهو أمر مفكر به منذ فترة طويلة، يؤرقه هذا التفكير لكنه يمضي على تحقيق نتائجه مجبراً. علم النفس يخبرنا، بأن بعض مرضى النفوس يقدمون على الدياثة(الديوث) لأنه عاجز نفسياً ربما العقدة المشهدية من محرماته وهن تحت الآخرين يكون له حافزاً لتحقيق رجولته! ويفرح فيها عندما كان عاجزاً فكأن لسان حاله يقول إذا كنت عاجزاً عن الممارسة الجنسية فأن أحد الذكور يستطيع الأخذ بثأري، إذا لم يكن نتيجة المرض فهو بكل الاحوال مريض وضعيف الشخصية وبه سقم لا يشفى، أما أن أهله يبلغون من الجمال والكبرياء لم يبلغ به أحداً، لذلك حاولوا الايقاع باولادهم أو أخوتهم في مأزق، وهكذا ينال من شرفه، وهو يتباهى بكبرياء المزيف الذي يحيطون به من قبل الآخرين على أنه شيء مهم، فيصبح ديوثاً لأمه!، ويشرح علم النفس عن الاسباب المؤدية إلى ذلك وهي كثيرة جداً ومن بينها نذكر منها: " تعرض الفرد لحرب نفسيه بواسطة وسائل الإعلام التي تهدف إلى التقليل من شأنه أو شأن القومية التي ينتمي إليها.- تعرض الفرد لحالات الأنهزام النفسي من قبل أفراد آخرين في نفس العمر أو منافسين له-الاهمال من قبل والديه" وحسب وجهة نظر الارشاد النفسي.
اما حسب وجهة نظر الاسلام في الديوث وهو يطلق عليه العاق بوالديه، قال عبد الله: قال رسول الله (ص): ” ثلاث لا يدخلون الجنة، ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق بوالديه، والمرأة المترجلة – المتشبهة بالرجال – والديوث"
أخرجه أحمد وصححه الألباني انظر (السلسلة الصحيحة: 674) والجامع الصغير: 5363.
معنى الديوث من كلام أهل العلم
وقع تفسيره في نفس الخبر أنه الذي يقر الخبث في أهله (قاله الحافظ في فتح الباري) قال إبراهيم الحربي الديوث هو الذي يدخل الرجال على امرأته (الإنصاف .. على مذهب الإمام أحمد بن حنبل) الخلاصة : في اصطلاح الفقهاء عرفت الدياثة بألفاظ متقاربة يجمعها معنى واحد لا تخرج عن المعنى اللغوي وهو عدم الغيرة على الأهل والمحارم (الموسوعة الفقهية الكويتية) وقيل في مكان آخر، فأن الدياثة مسقطة للشهادة، ربما أن العرصة الذي يرحل غريزته افقياً فهو لا يقارن بينه وبين الديوث،الذي لا يغير على اهله ويقدمونه مجاناً بينما هو يكتسب صفة الدياثة.
وتظهر لدى بعض الطيور والاسماك قارس او قاروص سلوكاً ديوثاً بوضع بيوضه في عش الاخرين هي سرقة الاخصاب من اناث آخرين.
كل الأمراض لها خطورتها إلا هذا المرض فله شأن غير كل أمراض الأخرى! وهذا كان يحدث في مجتمعات مختلطة أي بدون عشائر وعلاقات اجتماعية معدومة، أما أن وجوده في مجتمعات عشائرية وفي ظل العادات والتقاليد التي تقود المجتمع تبقى صعبه لتحقيق هذا المرض أن يكون، ربما الحروب والفوضى التي ترافقها والركض وراء المال يخرب تلك العلاقات ويخرب بنية المجتمع الأساسية ليدخل المجتمع في مرحلة جديدة سمتها الرئيسية ليست لها وصفة وخاصة أن المرضى الدياثة يفتخرون بعملهم لهو امر إن دل على شيء فأنه يدل على موت المجتمع وبحاجة إلى دفنه كي تنتهي هذه القذارات على وجه الأرض.
فكان أكبر الدياثة التي أرخت لها حصلت بين نابليون بونابرت مع الضابط النمساوي عندما احتل النمسا، فلما قابله رمى له نابليون صرة الذهب على الأرض، فقال الضابط لكني أريد مصافحة الامبراطور الذي جاوبه: المال لك، أما يدي فلن تصافح رجلاً خان شعبه!.
والدياثة الثانية التي اقدمت عليها تركيا عندما قال مصطفى كمال اتاتورك أن الكورد هم اتراك الجبال، فهو يريد ان يطعم التركيات من رجال الكورد وهو شكل من اشكال الدياثة في التاريخ، كيف توصف شعباً مغايراً ومختلفاً عنك تجعلهم اتراكاً، أليس من أجل تحسين نسلك!، هذا ما قاله الأمير جلادت بدرخان الرسالة إلى الغازي ، فالاتراك المطعمين برجال الكورد يسرحون في عفرين! وهو شكل سياسي من الدياثة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع