الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مع يسوع
رمزى حلمى لوقا
2021 / 4 / 25الادب والفن
مع يَسُوع
،،،،،
لا يَكسِرَنَّ اللهُ إلَّا عَاصِيَا
ولا يُضَيِّعُ فى سَرَابٍ رَاجِيَا
،
فَالشَّمسُ لا تَغفُو عَلَى أوجَاعِنَا
إلَّا وكَانَ الصَّبرُ لَيلًا حَانِيَا
،
خَطوُ المَسِيح الحَيِّ فَوقَ دِمَائِهِ
ودُمُوعُهُ تَحسُوا ضِيَاءً سَاجِيَا
،
قَد جَالَ فى كُلِّ المَفَاوِزِ يَصطَلِى
حَتَّى أتَاه الجَمرُ يَمشِى حَافِيَا
،
بِمَرَارَةِ الصَلَبُوتِ يَنزِفُ حَلقُهُ
وبِصَرخَةِ المَصلُوبِ يَبكِى عَالِيَا
،
إكلِيلُ شَوكٍ مِثلَ تَاجٍ نَابِشٍ
فى جَبهَةِ المَحبُوبِ يُطوَى دَامِيَا
،
ضَربُ السِّيَاطِ المُرِّ فى أعضَائِهِ
مِثلَ السُيُوفِ تَمُرُّ مَرًّا قَاسِيَا
،
ذَاقَ احتِرَاقَ الخَلِّ فى حُلقُومِهِ
والطَعنَةُ النَجلَاءُ تُردِى آنِيَا
،
وشَرَاهَةُ المِسمَارِ فى تَعذِيبِهِ
كَأُفعُوَانِ الشَرِّ يَغزُو كَاوِيَا
،
مَا اهتَاجَتِ الآلَامُ يُومًا دُونَهُ
إذ لَم يَكُن يَومًا ذَلِيلًا جَاثِيَا
،
لَم يَنحَنِ أو يَنكَسِر سُلطَانَهُ
بِقُوةٍ أَعطَى مِثَالًا رَاقِيَا
،،،،،،،،
بِصَيحَةٍ (أَنَا هُوَ) إذ قَالَهَا
مُبَادِرًا فى كُلِّ آنٍ فَادِيَا
،
أصحَابَهُ وَشَعبَهُ فِى عِزَّةٍ
واستَقبَلَ التَّنكِيلَ طَوعًا شَاكِيَا
،
بِيلَاطُسَ البُنطِى و كُلِّ جُنُودِهِ
وَيَرتَئِى اليَهُودَ شَعبًا قَاسِيَا
،
فِى قَسوَةِ القَلبِ العَنِيدِ المُشتَكِى
يَشكُو مِرَارًا كُلَّ حِينٍ نَاسِيَا
،
أنَّ المَسِيَّا فِى جِرَاحٍ قَد أَتَى
ولَم يَكُن فَظًّا غَلِيظًا عَاتِيَا
،
إذ جَال بَحثًا عَن شَرِيدٍ هَالِكٍ
ولِلخَرُوفِ الضَالِ يَشدُو رَاعِيَا
،
بَل كَانَ حِصنًا أو جَلِيسًا لِلخُطَاه
مَا استَاءَ مِنهُم أو تَمشَّى قَاضِيَا
،
ولَم يَكُن دَيَّانَ أَمرٍ لِلعُصَاه
أو كَانَ يُلقِى لِلمَعَاصِى هَاوِيَا
،
بَل كَانَ عَذبًا وَاعِظًا فِى حِكمَةٍ
أو حَافِظًا مِن كُلِّ دَاءٍ وَاقِيَا
،
وَدَاعَةُ الحَمَامِ فِى تَعلِيمِهِ
وَبِحِكمَةِ الحَيَّاتِ يَرجُو نَاجُيَا
،،،،،
يَبكِى عَلَى أُورُوشَلِيمَ مَرَارَةً
كَالخَالِدِ المَعصُومِ يَنعِى فَانِيَا
،
لَم يُسلِمُ الرَأسَ الشَرِيفَ لِرَاحَةٍ
إذ لَم يَكُن فى الأرضِ إلَّا سَاعِيَا
،
رَكضًا وَرَاءَ المَوتِ و المَوتَى و كَم
مَا طَاف بِالأرجَاءِ حُرًّا شَافِيَا
،
يُحيِّ مَزِيدًا مِن عِظَامٍ أُهلِكَت
وعُوِّضَت جِسمًا سَلِيمًا بَاقِيَا
،
لِعَازَرُ المَحبُوبُ قَد أَنتَن ومَا
بُقَبرِهِ المَأسُوفِ إِلَّا نَاعِيَا
،
أَبكَى يَسُوعَ حِينَ أَعلَنَ مَوتَهُ
وأَقَامَهُ حَيًّا سَعِيدًا رَاضِيَا
،
والمَجدَلِيِّةُ قَد أَزَالَ قُيُودَهَا
فَجَدَّدَت بِالرُوحِ عُمرًا خَاوِيَا
،
قَد بِيعَ فى أَرضِ المَفَاسَدِ والهَوَى
واستَبدَلَت بِالمَوتِ حُبًّا طَاغِيَا
،
كَأحمَرٍ وأَبيَضٍ يَبدُو لَهَا
كَمُشتَهَى الأَجيَالِ حَيًّا بَاقِيَا
،
مِن جَنبِهِ الفِردَوسُ يُسقَى أنهُرًا
كَنَهرِ خَمرٍ نَستَقِيهُ قَانِيَا
،
كَدَمِّهِ المَسكُوبِ فَوقَ الجُلجُثَه
كَى يُولَدَ الإنسَانُ حُرًّا سَامِيَا
،،،،،،،
فَوقَ المَلَائِكَ كَانَ ظِلُّ بَهَائِهِ
بِبِشَارَةِ المَلَكُوتِ نُورًا هَادِيَا
،
لَمَّا تَمَاهَى المَعمَدَانُ بِدَربِهِ
يَستَصرِخُ الأَروَاحَ قَلبًا صَافِيَا
،
تُوبُوا لِأنَّ اللهَ يَطلُبُ ذَاتَكُم
طُوبَى لِمَن كَالعَبدِ يَدعُو بَاكِيَا
،
يَهجُو زَوَانَ الحَقلِ فى أعمَاقِهِ
كَالصَارِخِ المَحزُون يَهجُو زَانِيَا
،،،،،،
هل حُرِّرَ العَبدُ العَتِيقُ بِدَاخِلِى
مَا زَالَ فى دَربٍ كَذُوبٍ لَاهِيَا
،
و المَاءُ و الأَنوَارُ عَن أَسقَامِهِ
تَرنُوا بَعِيدًا حِينَ يَرجُو وَاهِيَا
،
قَلبٌ ظَلُومٌ لا يُرَجَّى مَاؤُهُ
والنَبعُ فِى جَنبَيهِ يَشكُو ظَامِيَا
،
والدَمعُ لا يَكفِى خُشُونَةَ أَضلُعِى
والجَمرُ فى جَنبَىّ يَبدُو كَابِيَا
،
إنِّى وَكِيلُ الظُّلمِ لا أرجُو غَدًا
إلَّا ابتِغَاء الصَّفحِ دُونَ عِقَابِيَا
،
يَا رَبُّ إنِّى قد كَرِهتُ حَمَاقَتِى
وَاليَومَ أُعلِنُ أنَّ فِيكَ صَوَابِيَا
،
فَارحَم كَثِيرَ العَفو زَيفَ مَرَاحِمِى
واستُر بِفَضلِكَ إن رَحِمت خَوَافِيَا
،،،،،
كلمات
إبريل ٢٠٢١
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -
.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل
.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب
.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح
.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال