الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول ادلجة الدين – ادلجه ام اجترار / .تعليق على مقال الكاتب الاستاذ محمد حنفي

هاشم الخالدي

2006 / 8 / 3
ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع


.ان المشكله الكبيره في عصرنا ليس ادلجة الدين وانما العوده الى مفاهيم عصر مضى من وحي النفس والعقل لواقع قديم ولحاضن اجتماعي ولاسطفافات طبقيه قديمه كانت فد افرزت ما ندعوه اليوم بالايديولوجيه لذلك لا يصح دعوة الظاهره التي نحن بصددها ادلجة الدين وانما اجترار ايديولوجي اذ لا بد ان نسمي الاشياء والظواهر باسمائها ان ما نشاهده اليوم هو اختزال ايديولوجي لتلك المفاهيم تسهيلا لاجترارها. ان الربط التعسفي بين وحي الواقع الذي عاصر وحي الوجود في الطور الخاتمي للرسل(رسالة الاسلام المحمديه) مع الواقع الجديد كان قد ادى الى الاستبداد والتفكك والطائفيه وسقوط الحضاره واليوم يؤدي هذا الربط التعسفي الى محاربة النهوض وقتل العلم والعلماء وكل ما هو نافع ومفيد للمجتمع والانسانيه وانبعاث الطائفيه المرعب
ان ادلجة الدين هي شكل تعبيري عن وحي العقل والنفس في مرحلة وحي الله الى رسوله وما انزله اليه و انطقه فيه واراه ما لا يراه الاخرين ودله من خارج معرفته ومن خارج المتراكم في ذاكرته بل عبر معانات العقل والنفس وغربتهما اما الادلجه فقد ارتبطت بطبيعة المرحله التاريخيه والتحول الجاري من القبليه الى الدوله وما تتطلبه المرحله من نظم وقوانين وتشريعات وسلطه سياسيه وافقه عليها الوحي الالاهي لملائمتها تلك المرحله وتعامل معها التابعين ضمن تلك المرحله ووحيهم جميعا وحيا عقليا ونفسيا خاضعه لقوانين الجدل رغم تمحوره على وحي الله لرسوله فهو انعكاس للاسطفافات الطبقيه ومصالح الطبقات الجديده تشكل حالة تقدم وانجاز حضاري في حينه, وان اقترابها او ابتعادها عن التقوى لا تلغي ذلك فتلك سنة الله في جعل الانسان خليفه الا ان اضطراد التقدم واتساع الانجازات النوعيه والكميه تطلب مؤسسات جديده و طروحات جديده عجزت القيادات الطبقيه عن تلبيتها لتشبثها بالقديم وقد شرحنا ذلك في مقالات نشرت في موقع العلمانيه في العالم العربي وفي البديل العراقي ايضا
ان ما نشاهده اليوم من تيارات سياسيه تدعي صلتها بالدين هي ليست ادلجه للدين فالدين منها براء انما هي استخدام صلتها المزعومه للدين ورموزه التاريخيه المقدسه في تحقيق مصالح وخدمة اهداف شرائح طبقيه طفيليه هامشيه في علاقات الانتاج واسطفافاته الافقيه القائمه وفي الاسطفافات العموديه الاستعماريه الحديثه لخلق امبراطوريات في عالم جديد تفوقت فيه الامبرياليه الامريكيه على مثيلاتها الاوربيه وتمضي الى هيمنه احتوائيه شامله للعالم فلا مجال في عالم اليوم لامبراطوريات تنشأ باسم الدين (الممذهب حتما) في مواجهة متغيرات العصر. ان السبيل الى ذلك واضح يمر عبر استلهام وحي العقل والنفس وانجازاته المعاصره








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجات.. مقارنة بين الأمثال والأكلات السعودية والسورية


.. أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودوا في نع




.. مسيرة وطنية للتضامن مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة


.. تطورات لبنان.. القسام تنعى القائد شرحبيل السيد بعد عملية اغت




.. القسام: ا?طلاق صاروخ ا?رض جو تجاه مروحية الاحتلال في جباليا