الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقارير.العراق :عن هجوم الاربعاء الماضى على مطار أربيل (الامن و اوهام السلامة !!):اعداد الرفيق- صادق عزيز-

تيار الكفاح العمالى - مصر

2021 / 4 / 26
الارهاب, الحرب والسلام


تعرض مطار اربيل الدولي يوم الاربعاء الماضي، الرابع عشر من نيسان الجاري لقصف صاروخي بواسطة طائرة مسيرة استهدفت مركز قوات التحالف الدولي في محيط المطار. وهذا الهجوم، هو ثاني هجوم صاروخي على مطار اربيل خلال الاشهر الاربعة الماضية. اذ تعرض المطار لهجوم صاروخي في السادس عشر من شباط الماضي. حكومة الاقليم وقيادات من الحزب الديموقراطي الكردستاني وجهوا اتهامات لمليشيات “متشددة” تابعة للحشد الشعبي وإنها تقف وراء الهجوم.

هذه الهجمات المتكررة تعكس، رغم زعيق قادة سلطة الإقليم، فشل الحكومة المحلية ليس فقط في إدارة مجتمع كردستان وتامين العيش والخبز للمواطن فحسب بل تكشف عن عجزها في تامين الامن والسلامة للمواطنين وحمايتهم. بل انها اضحت ومن خلال الستراتيجية السياسية و العسكرية و الاقتصادية لحكومات الاقليم المتوالية والاندماج في المخططات الاقليمية والمحلية للقوى البرجوازية العالمية ودول المنطقة، اضحت عاملا رئيسيا في عدم استقرار وسلامة المدنيين و تجويع الملايين وانعدام ابسط مستلزمات الحياة و الخدمات الانسانية و الصحية.

يأتي هذه الهجوم بعد ايام قليلة من مصادقة البرلمان العراقي على الموازنة المالية لعام 2021. وفي ظل تصاعد التوتر والمواجهة الامريكية – الايرانية في المنطقة. هذا التوتر الذي دخل مرحلة جديدة من التصعيد والمواجهة. ففي الوقت التي تعرضت فيه منشاة طنز النووية الايرانية لهجوم الكتروني ادى الى انفجار كبير ودمر بالكامل نظام الطاقة الداخلي في المنشأة المحمي بشدة والذي يزود اجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم. ويقدر المراقبون الوقت الذي تحتاجه إيران لاستعادة انتاج المنشأة بتسعة أشهر على اقل تقدير. هذه الضربة للمنشاة النووية قد يدفع إيران للرد (يبدو للوهلة الاولى) بهجوم صاروخي على منشاة نفطية سعودية من قبل الحوثيين المدعومين من إيران وتقدمهم نحو مدينة مأرب في المقابل. والاعلان عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم الى 60%عشية محادثات فينيا النووية.

إن احدى سمات الصراع السياسي والاقتصادي للكتل الراسمالية اليوم، في العالم والمنطقة بالتحديد، هي انها متعددة الاوجه والمواقع وتجعل من كل شيء مركزا للصراع والازمة وهدفا للتصعيد والمواجهة ولا تعير في كل هذه الاوجه اي انتباه اطلاقا لاي شيء وتتجاهل القيم الانسانية و الروحية على حد سواء. انها مواجهات مقرفة وسخيفة. ولا تجري هذه المواجهات بشكل انسيابي او وفق خط بياني مستقيم، فقد يشهد تقدم في موقع ما تراجعا في موقع اخر. فقرار انسحاب الجيش الامريكي من افغانستان في ايلول المقبل على سبيل المثال ليس تقهقراً بالمعنى الضيق، بل يمكن فهمها ضمن مجمل التغيرات السياسية والصراعات الدولية ودور الولايات المتحدة في رسم او محاولة تغيير المسار لمصلحتها الاستراتيجية. ان تشابك القوى البرجوازية العالمية في ظل الازمة الاقتصادية والسياسية للراسمال على الصعيد العالمي تجعل من تضخم هذا الورم السرطاني للازمة الراسمالية العالمية شكلا (عدم الانتظام) وجوهرا (العلاقات الاجتماعية الرأسمالية المعاصرة) حالة واقعية ومادية.

المصدر: صحيفة ” ريجار “العدد الخامس عشر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة