الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:12231 سألوني أسئلة مريبة ... فأجيب للتاريخ .

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2021 / 4 / 27
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


سألتني أكثر من سيدة وأكثر من أخ ٍ يبدو دخلوا عليّ بأسماء لستُ أدري إذا كانت وهمية أم حقيقية لكنّ ما قرأته هم بالحقيقة اتخذوا أسماء مستعارة .وقد يكون هؤلاء مدفوعين من قبل جهة ما . لأنني عندما كلفت ابني أن يتابعهم من خلال تقنية يعرفها لم يجد لهم أي أثر فقد غابوا لابل لم يعد باستطاعته ملاحقتهم.
أما أسئلتهم التي تمكنت من نسخ بعضها قبل أيّ شيء لكوني رأيت فيها أموراً مريبة ـ وهذا هو بيت القصيد كانت تدور على الشكل التالي: ( هل أنتَ مع المعارضات وأيّ معارضة تتبع، أم أنكَ غير مستقر على رأي؟!!). ( لماذا عندما مات كلّ من الفنان حاتم علي والمعارض المفكر كما أسميته .الأستاذ ميشيل كيلو أدليت بدلوك في موتهما ؟!!)( كيف ترى سورية المستقبل؟!! وهل باعتقادك أنها ستكون موحدة؟!!.
وهناك سؤال غريب عجيب جاء فيه( .هل تعتقد أنّ ما تكتبه عن المسيحية السورية والمشرقية له من يؤيده؟!! ) .
وأخيراً أتحفظ على سؤال لأنه فعلاً يدل على صورة قاتمة لاتمت للمجتمعات السورية التي تربينا بها وعلى فضائلها من صلة، تلك المجتمعات التي لم تكن لتسألنا عن ديننا أو مذهبنا وكنا نعيش فعلاً مندفعين بروح وطنية صادقة ٍ وكان همنا الأوحد كيف نتسابق للتفاني في سبيل أبناء مجتمعاتنا .لكن مع الأسف وأكرر مع مليون أسف .بعد الحِراك الذي حدث في آذار من عام 2011م.ولا أُعالج أسباب ذاك الحِراك هل كان للحرية أم التدمير فهذا ليس شأني إنما يفوق أجندة دول كُبرى وصُغرى بعينها . أجل بعد ذاك الحِراك ظهرت وتجسدت بيننا رايات الحقد والكراهية تجاه مكوّنات عدة سواء أكان المكوّن العلوي أو السني أو المكوّن السوري الأصيل والمتجذر في تاريخ سورية لابل هو سورية بحد ذاتها. إنه المكوّن السرياني بكلّ مفرداته المذهبية ـ وللأمانة لم يرد في أسئلة أيّ منهم كلمة عن المكوّن الأرمني ـــ
ولكي لا أبتعد عن جوهر الموضوع أقول لهؤلاء ولغيرهم ( على الرغم من أن كلمة غير لا تُعرف ) .إن أيّ إنسان سوري موهوب يهمني وأهتم به لأنه سوري .فحاتم علي هو أحد المبدعين السوريين فأعماله هي خارجة عن صيرورة الحِراك وسياسة الدولة أيضاً .والأستاذ والكاتب المفكر ميشيل كيلو سيبقى علماً سورياً مهما حاولنا أن نُبيد هؤلاء الرموز ـ أقل مايمكن سيبقون (بعدما تضع الحرب أوزارها). وتكون هناك مصالحة التي أقول لا بدّ منها.. وإلا نحن ماضون إلى التشرذم والانقسام .مصالحة تقوم على تجسيد العدل والمساواة . في أهم وثيقة وطنية وأعني به الدستور السوري العتيد الذي يجب أن يشمل على جميع المستلزمات الوطنية التي قام من أجلها الحِراك.
اسحق قومي هذا السوري المغترب الذي ودع سورية من أجل لقمة العيش سيموت ، والرئيس السوري سيموت والخونة سيموتون ، والتجار والصيرافة سيموتون . الشيء الوحيد الذي لن يموت هو تأريخ اللحظة التاريخية التي سَتُسجل في الذاكرة الجمعية السّورية لماذا هذا الدمار والخراب والقتل والإبادات ؟!! لماذا؟ كانت سورية مركزا للأمان وكانت مزدهرة ً وقوية ولكن كان هناك مجموعة متسلبطة على مقدرات السوريين وكان الفساد والرشوة والمحسوبية لماذا لم نتعرى أمام الحقيقة إن كُنا سوريين صادقين ،حريصين على الوحدة الوطنية والأرض السورية!!!!
أما بشأن السؤال التالي : أنتَ مع أية معارضة أنتَ؟ !!
أقولها صارخة ً لستُ أفهم معنى المعارضة حتى هذه اللحظة لماذا؟ لأنّ المعارضة الوطنية الشريفة تقوم على عدة مقومات ومرتكزات وتُناضل من خلال برنامج ومنهج تفترض أنه أفضل من المعمول به من قبل الحكومة . وأن تموت تلك المعارضة في سبيل هدفها لكن داخل الوطن وتحت سقفه وليس على حساب الثوابت الوطنية.
بل تموت داخل الوطن وفي يدها نسخة من براءتها وصدقها وعدم الخيانة الوطنية العُظمى . وليست تلك المعارضة التي انقسمت بحسب المكوّنات السياسية والدينية والمذهبية.وأدت إلى ما أدته ـ
كما لا أوافق على دستور وطني هو بحاجة ماسة إلى التجديد .ومن قال أنني مع ما كانت قد وصلت إليه الأمور في وطننا قبل الحِراك..لكن كل ما كان مايلزمنا هو جلسة وطنية صادقة مع النفس وللتاريخ .وفي تلك الجلسة توضع كلّ الأمور والمطالب في حقل النقد البنّاء وتتم معالجاتها حتى تلك المتعلقة بموضوع تجديد وتمديد رئاسة الجمهورية.
وهنا أقول للجميع مؤيدين ومعارضين. ألا ترون بأنّ هناك في الدستور السوري ما يظلم أكثر من 12% من تعداد السكان السوريين المسيحيين من حق الترشح لمنصب رئاسة سورية؟
سؤال تاريخي أُطلقه من صفحتي إلى متى يبقى هذا الموقف غير الوطني وغير الإنساني وغير الموضوعي معلقاً أليس هناك من مليوني إنسان مسيحي سوري يستحق أن يكون رئيسا لسورية ؟!!
فإذا كان الحراك قد قام من أجل مظالم يراها بعضنا فنقول للجميع مالم يؤسس لدستور سوري جديد لايُقصي أحداً من المكوّنات السورية مهما كان دينها أو مذهبها أو كبرها أو قلة عددها فالمواطنة ليست بالكثرة أو القلة من أيّ منصب من مناصب الدولة والحكومات المتعاقبة .
متى نصير سوريين حقيقيين غير إقصائيين .
والسؤال الأخير هنا إلى متى سنبقى نتغنى بأننا نعمل من خلال دستور سوري عادل وفيه المساواة والحرية والديمقراطية ، وهو ليس كذلك؟
أما إجابتي عن السؤال الأخير ( كيف ترى سورية المستقبل؟!! وهل باعتقادك أنها ستكون موحدة؟!!.).
إن مختصر الإجابة على هذا السؤال الصعب . أقول إن ّ مالم يصل فكر أحدنا إلى المخططات( الأجندة) التي وضعتْ للمنطقة بشكل عام (الشرق الأوسط الجديد) منذ عشرات السنين قبل الحراك فهو عبارة عن مغفل.
مصالح الدول الكبرى سيتحقق ومن يفهم الرسالة فليفهما . هذا ما قلته منذ عام 1986م .بشأن المصالحة مع إسرائيل فهي من الضرورة الوجودية السورية بمكان ( وأعتقد وأجزم وقد اضطلعت على العديد من وثائق جولات للمصالحة بيننا وبين إسرائيل .علينا أن نُفعلها مالم تكن القيادة السورية قد أدركت أهميتها وفعلتها عن طريق الرئيس الروسي بوتن .).ولما لا؟!!
إنّ الجولان جزء من سورية وهكذا أعتقد أن لواء إسكندرونة هو أيضا جزء من سورية؟ فلماذا نريد أن يكون لدينا شمال شرقي الفرات جزء ثالت .؟!!
أما السؤال الأخير فأربأ بنفسي أن أُجيب عليه وإلا لستُ بسوري.
المواطن السوري المغترب اسحق قومي.
27/4/2021م.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صور أقمار اصطناعية تظهر النزوح الكبير من رفح بعد بدء الهجوم


.. الفيفا يتعهد بإجراء مشورة قانونية بشأن طلب فلسطين تجميد عضوي




.. مجلس النواب الأمريكي يبطل قرار بايدن بوقف مد إسرائيل ببعض ال


.. مصر وإسرائيل.. معضلة معبر رفح!| #الظهيرة




.. إسرائيل للعدل الدولية: رفح هي -نقطة محورية لنشاط إرهابي مستم