الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انطباع على هامش مقال لسليمان الريسوني بوتفليقات الاتحاد المغربي للشغ

محمد هالي

2021 / 4 / 28
الادب والفن


لا يجب أن ننسى أن ما نعيشه الآن، هو جاء نتيجة تخاذل العمل النقابي التي أصبحت في غالبيتها أبواقا لأحزاب سياسية تجسد برامجها بامتياز، من يمينها الى "يساريها"، مما خلق اليأس، و الاحباط، فتم شل العمل النضالي بالكامل ، و نتيجة التماطل، و تضخم المشاكل ، و عجز النقابات القديمة و الجديدة عن حل مشاكل الشغيلة المتفاقمة نتيجة تخندق قيادات النقابات في صف الحكومات، و الدولة عموما، تاركة الشغيلة تعاني الويلات تلو الويلات ، ظهرت الفئوية فيما أصبح يسمى بالتنسيقيات، و هذا مرض آخر خطير، لكن لا مناص منه نتيجة انسداد الأفق، و تسمسر العمل النقابي، أصبحت التنسيقيات تركز مطالبها في عنصر، أو عنصرين، و تأخذ على عاتقها النضال كما تراه هي من وجهة نظرها، أصبحت تتمتع بقوة فئوية للضغط على الدولة لعلها تصطاد شيئا من الفتات الذي عجزت النقابات على تحقيقه، تتخذ من شبكات التواصل الاجتماعي ( الواتساب والفايس) مقرات لها من خلالهما تتواصل ، تصدر بياناتها، وبرامجها الاحتجاجية ،لا برنامجا سياسيا واضحا، لا خطط مستقبلية، الهم الوحيد هو تحقيق ذلك المطلب اذا لبي انتهى المشكل ، سيتوجه غالبية الأعضاء الى حال سبيلهم لتحول صفحاتهم في المستقبل الى لايكات ، و تهاني الأعياد، و المناسبات الجميلة ..لا يلتفتون لا الى الأحزاب ، و لا الى النقابات لأنها تركتهم عاريين في وقت الشدة ، فقط سيجنون صداقات تتبادل التحايا ، و تنشط لذكريات التي تشهد عليها أثر الزرواطات أيام النضال المستميث في فترة تاريخية معينة، في انتظار مشكل آخر يحل بهم، و يسعون لتشكيل تنسيقية أخرى من أجل إيجاد حل لهم مرة أخرى.. !
خلقت بهذا الذاتية ، و الفردانية ، والفئوية، فغاب التضامن، و الحس المشترك ، فكان هذا في صالح الدولة، و حكوماتها المتواصلة من أجل تمرير ما لا يحمد عقباه ، بل أصبحنا أمام الاجهاز على المكتسبات يوما بعد يوم، و سد باب الحوار في وجه الكل، في الغالب تحاور ذاتها من خلال نقاباتها الحزبية المباشرة لتضفي على نفسها جانبا من الديموقراطية، و هي متأكدة بأن بعض المشاريع باركتها النقابات المتبقرطة نفسها في السابق، يبقى فقط ذر الرماد في العيون من أجل تغطية ما هو عار، كل هذا جعلنا في وضع سيئ، و ذاهبا للأسوأ ، لم يترك لأبناءنا بصيص أمل في الوجود ، فنشاهدهم الآن يرمون بأنفسهم في قاع البحر، أملا في البحث عن نقابات جديدة أكثر ديموقراطية تحتضنهم، و أحزاب جميلة ببرامج جميلة حقيقية ، و لو بصورها الليبرالية، لأنهم لم يجدوا لا أحزابا و لا نقابات ، و لا دولة تفتح لهم باب الأمل في العيش الكريم في بلدهم الأم، من يتحمل هذه الكوارث ؟ أكيد ما جاء في مقال سليمان الريسوني له ما له ، و لنا الأسوأ في زمن السوء الذي مونينا به في هذا الزمن الكوروني الصعب، و ضع يرثى له الجبين ، و نحن نتجه لمستقبل مقحوط، و رث ، و عقيم.. سامحونا يا أبناءنا القادمون ، نحن أنفسنا مذهولون بما وصلنا اليه، نتيجة السمسرة الموجودة في الاحزاب، و النقابات منذ زمان، نتيجة الذاتي يصطاد من الموضوعي، ما يخدم مصالحه باسم الديموقراطية، و الاسلام، و العدالة ....و باسم كل ما يتصور أنه قيمي جميل تحطم أمام أعيننا ، و نحن لازلنا نجر زمنا مهزوما أمام تكالب صندوق النقد الدولي، و أنظمتها الرأسمالية، و الدولة و طبقتها الحاكمة ، و أحزابها، و نقاباتها، لنا الانتظار المشحون بالحذر المتجه الى عالم الحلم، من أجل وجود طفرة تنقد ما هو ميت لتعيده للحياة مرة أخرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع