الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على ضفاف الفرات.. مجرد تساؤلات

شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)

2021 / 4 / 30
الادب والفن


مجرد تساؤلات...
على ضفاف الفرات ... في هيت ...
هيت موطن مملكة الفرات ( اناهيتا ) وعرشها الرمز،
اتامل النواعير الخالدة، الحركة السرمدية التي تشير بلا ادنى شك الى العقل العراقي قبل كذا الف من السنين حيث ابدع في انتاج مايحتاج لضرورة مايحتاجه...
اجيل النظر اليها متاملا.. ومترقبا ومراقبا بلحاظ الاستشراف ليس الا..
في كل دورة مع الناعور كانت تاخذني الى لا ادري من الزمن،...
محطات ومحطات وانا وما امتلك من معرفة لا باس بها....
اكون تارة جزءً من تلك الحقبة، واخرى متمعنا مراقبا او بالتحديد مستشرفا مميزات الحضور و الوجود وادواته التي لا مناص عنها..
مفردات دابنا على تداولها فيما مضى ايام الزمن الجميل....
من؟ ماذا؟ كيف؟ متى ؟ اين؟ ...
العارفون يقينا يدركون ما اريد من ذلك، لم يقف امامي سؤال او تساؤل دون اجابة، وسرعان ماكانت الاجابات تتقافز قبل اتمامي السؤال..
وقد ابتشرت كثيرا وسررت (ولو تمنيا) وانا ارى جريان وانسياب الماء من اعلى النواعير الى حيث مسالكه المتعددة المتمثلة في عدد النواعير، ومع انني كنت انظر بعينين، الاولى الى ما انا عنده في حاضرالزمن والحدث والمكان... والى ماكان وكنا وزمكانه واحداثه التي يعرفها القراء والمثقفون والمتابعون...
ولكن...
مايجعل الفؤاد يعتصر الما وحزنا، كيف لمثل هكذا بلد وتاريخ وحضارة واجيال وكيان لا اختلاف عليه واِرث ثر يوحي بالكثير الكثير ان يختزل في بضعة انفار لم اجد تعريفا لكينونتهم رغم جهدي المفتعل في سبيل ذلك؟؟؟
كيف لبضعة اشخاص ان يتحكموا في مصير وطن و شعب وتاريخ ؟؟؟
وهل يمكن ذلك؟؟
وان امكن فهل سيدوم؟؟
لا اشك ان هناك من يشاركني الالم والشعور نفس الشعور ان لم يكن اعلى واقوى...
هذا التامل، وتلك التساؤلات هي التي فضت بكارة ابتعادي عن الكتابة والتواصل..
ولا ادري هل ساعود الى الناعور ودورته ثانية لاقول مايسعد الاخرين وينفعهم ام ان الحزن اصبح هوية لي ولامثالي؟؟!!
مجرد تساؤلات..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا