الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلاميين في السودان

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2021 / 4 / 30
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


سامت السلطة الإنقاذية السودانيين الذل والعذاب لربع قرن خلت، وهناك تيار إسلامي عريض تعرض لإنتهاكات، وآن للإسلاميين القيام بمراجعات فيما سلف من تجربة سياسية وفكرية كان نتاجها إبادات عنصرية وفساد مالي وإداري وإنقسام السودان لدولتيين، وآن لهم الخروج من ثياب المشروع الإرهابي العنصري إلي مشروع جديد لا يعادي الإنسان؛ فالحرية التي ينادي بها البعض للإسلاميين لا تتحقق مع إصرارهم للمضي في طريق التطرف والإرهاب وزعزعت الأمن القومي في السودان، والأسلحة التي تظهر في صور إفطاراتهم تؤكد ذلك، وسودان الحرية والسلام والعدالة مشروع ثورة مهرت صفحاتها بدماء الشهداء من لدن كفاح التحرير السلمي والمسلح علي مدار سنوات طويلة؛ لا يمكن التنازل عن تلك النضالات الثورية للإسلاميين الراديكاليين، ولا مجال لنيل الحرية إلا بتصحيح المسار السياسي والفكري وتبني مشروع جديد خارج صندوق فقه التحلل من الفساد والإرهاب ضد الإنسان وخطاب العنصرة والكراهية، والسودان يسع الجميع حين يكون بلداً خالياً من الظلم والإستبداد، وأعتقد أن شباب الإسلاميين لا يريدون المزيد من الإنزلاق نحو المأزق الذي وضعتهم فيه قيادتهم التي أسقطها شعب السودان؛ لذلك عليهم تحمل مسؤليات المراجعة الفكرية والسياسية ويبدأ ذلك بعزل قيادتهم "منتهية الصلاحية" وإحداث قطيعة تاريخية مع ماضيهم، وعليهم التأكد بأن ما مضى لا يعود أبداً، والحياة ماضية كما البحر في إنسيابها نحو مصب المستقبل، وكل ثانية تمر محسوبة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة جمال عبد الناصر والسادات تظهر فى شوارع القاهرة وسط أكب


.. احتجاجات جامعة إيموري.. كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة الأم




.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب