الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاول من مايو ايار 2021 .. عيد العمال العالمي ..

مسَلم الكساسبة

2021 / 5 / 1
ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية


يصادف الأول من مايو أيار من كل عام يوم العمال العالمي .. وهو العيد الذي تحتقي به كافة شعوب الأرض بمختلف أعراقها وثقافاتها كيوم عالمي لتكريس قيم العمل المنتج وتكريما للعقول وللأيدي العاملة المبدعة والمنتجة بشتى ميادين العمل والإنتاج .. ولتذكر واحياء نضالات الحركة العمالية العالمية .. تقديرا وتحية لتضحياتها وانجازاتها على مر تاريخها ..

وفي ظل جائحة كورونا وظروف الحظر والقيود المفروضة على حركة الناس والسلع والأدوات خسر الكثير منهم اعمالهم سواء كأيدي عاملة أو مؤسسات ومصالح تأذت وتضررت من تلك الظروف الصعبة .. والتي يتوقع لها أن تستمر لمدة اطول في ظل موجات متتالية من الوباء الغامض .. مما يستدعي تطوير اساليب اكثر إنسانية وإبداعا للعمل في ظل هكذا ظروف ..

ودائما نُظِر للعمل بصفته مصدرا للثروة والرفاه والتقدم .. الثروة ليس بمعناها النقدي المادي تحديدا وحصرا .. بل مطلق فارق القيمة في حياة البشر والمجتمعات .. فكل انجاز وكل تطور وكل ابداع وكل اختراع وكل نقلة نوعية في حياة البشر يعود الفضل فيها للعمل المثابر الخلاق .. سواء هو بمعنى التفكير والابتكار او هو العمل اليدوي المباشر الذي يترجم تلك الأفكار والرؤى لسلع وخدمات مُعاشة وملموسة ..

ورغم ان الذهن ينصرف تلقائيا حين نذكر العمل والعمال للأعمال اليدوية البدنية .. لكن الحقيقة هي ان اعظم الاعمال التي احدثت فروقا وطفرات نوعية في حياة الناس هي تلك الاعمال والمجهودات الذهنية والفكرية بدورها .. فقط لنقول ان العمال ليسوا فقط هم من يعملون بأيديهم وأبدانهم بل وبقرائحهم وعقولهم وفكرهم المنتج المستنير معا ويدا بيد مع العمل البدني وجهد الأيدي الكادحة الرائع بدوره .

وهنا ، وبهذا المفهوم الاشمل للعمل ، فلا يفوتنا أن نذكر وننوه أن تلك القيود التي توضع وتمارس على حرية الفكر والتفكير يمكن أن يُنظر لها بدورها كقيود على العمل المبدع الخلاق الذي هو أساس ومحرك كل عمل آخر .. بالتالي بصفتها عصي في دواليب الرقي والتقدم والرفاه سواء للإنسان الفرد أو كمجتمع ونوع بشري بعامة ..

ومثلها كذلك الإحباطات والعراقيل وتآكل المداخيل ونهب جهد وتعب العمال وعدم حصولهم على مردود مجز وتغذية راجعة لأعمالهم تشجعهم على الاستمرار بالعمل والإبداع .. ومنها أساليب الكيد والتربص والعراقيل الرسمية الكيدية التي تحرم العامل من تعبه أو من التقدم فيه ومن مردود مجز يشجعه على الاستمرار وتطوير ذاته وتحسين نوعية حياته .. كل تلك الاساليب الشريرة هي بدورها وسائل وأدوات كبح غالبا تكون متعمدة ومتربصة لئيمة تنطلق من الادراك لأهمية العمل في حياة الانسان .. فتسعى لكبحه وتحطيمه من خلال حرمانه إما من العمل ذاته او من المردود المجزي له والتي من شأنها في النهاية ان تولد الإحباط وتوهن العزيمة وتحد من الإبداع والتطور.. لأن الإنسان في النهاية سيفقد الدافعية لأي عمل مهما كان يحبه ويتقنه إن لم يكن له مردود مجز ينعكس على نوعية حياته ويُمكّنه من الاستمرار فيه .. او إن لم تُترَك وتيسر له فرص التقدم فيه وتطويره .. أو هما معا .


وبهذه المناسبة هذه تحية وُد واحترام وباقة ورد لكل عمال العالم وعمال الوطن العربي وكل عام وانتم جميعا بخير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا