الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علم النفس المجاني

سمير الأمير

2021 / 5 / 1
الادب والفن


من أبجديات علم نفس الإبداع، أن المثير والمحرك للكتابة الابداعية قد لا يكون له صلة مباشرة بمضمونها، وأن رؤيتي لشجرة قد تذكرني بأمي أو بالحياة نفسها، أو حتي بمفحمة الخشب؛
ذات مرة شهدت فقراء ينقبون في بقايا السوق،فكتبت قصيدة بدأتها بالمشهد البائس ثم حولت المشهد لحكاية لا علاقة لها بالسوق الا شكلا،
وذات مرة كتبت قصيدة فجرها عندي سلوك أحد الأصدقاء فبدأت بذكر ما حدث منه في المقطع الاول،ثم وجدتني أتركه وأحوله لرمز أكبر حتي أصبح المقطع الأول نفسه لا علاقة له بالشخص،الذي كان باعثا أوليا للخاطرة،
وقد يستثيرك سلوك لإنسان،فتكتب ثم تأتيك صفات سلبية من عديد الأشخاص في حياتك لتتجسد في شخصية أدبية واحدة، ولذلك يقال أن كل الشخصيات في الاعمال الأدبية هي مختلقةfictional
وتستثني الشخصيات التاريخية القادمة من من وقائع موثقة فإن تغيرت أسماؤها وبعض ملامحها أصبحت (مخَّلقة) fictional
كغيرها وأصبح مصدرها التاريخي معينا فقط لابراز ماترمي اليه في النص بعيدا عن الموقف من التاريخ.
و النكتة التي تقول: "لم ير اللحم وحين رأي ذراع أمه جن جنونه "
أراها للأسف مناسبة جدا في هذا السياق، فقد توضح لهؤلاء الفرحين بما يحفظون وما لا يفهمون مدي حماقتهم، فضلا عن سوء نواياهم، ورغبتهم الدائمة في تشويه الآخرين والإقلال من قدرهم بادعاء الدفاع عنهم،

والا فما هو مبرر أن أقول أن أديبا في عمله يقصد فلانا أو يعرض بعلان دون دليل لفظي أو معنوي في العمل،فقط بتخمينات مغرضة أو رغبة (تحتاج لمتخصصين للوقوف علي أسبابها النفسية)، فالإجحاف هنا ليس بالنص وبالكاتب فقط وانما أيضا بالانسان الذي يدعون الدفاع عنه ،ربما غيظا من نجاحه وشرفه واستقامته وحصوله علي تقدير الناس دون ابتذال وضجيج، ودون تنازلات ودون نفاق وتملق كما فعلوا ويفعلون بتبذلهم وسخف ضجيجهم،لماذا يثيرون كل هذا الهراء حين ينصرف الضوء عنهم ليذهب في مناوباته الي غيرهم، ما سر حالة الهلع التي تصيبهم اذا إن جتدلناهم وانكشف تسربلهم بعلم يحفظون منه ما لا يدركونه وما لا يتمثلونه سلوكا ومعني؟
اذن هم لو صدقوا لصمتوا لأن استنطاق الكتابة بما لا تدل عليه هو من قبيل "الادعاء والكذب"، وأستخدم عبارة (الادعاء الكاذب) عوضا عن كلمة اخري قد تجرح مشاعرهم التي نسعي لتهذيبها وترقيتها لا لجرحها قطعا، فليس هذا دأبنا فقد كنا داعمين مشجعين لطلابنا ولزملائنا علي مدي ثمانية وثلاثين عاما ونحمد الله أننا لا نصادف احدا الا تذكرنا بالخير والاحترام،
فيا حسرة علي ما آل إليه حال صناع الوجدان و(علماء) الزمن الأخير،
واخيرا اذا كان الله قد من علينا بالستر والنعمة وجنبنا المصائب والأمراض فإنه يستحق الشكر، وعدم الكذب والخوض في النوايا هو نوع من الشكر.
وهب أننا ظننا ظن السوء أو ظننا الظن الحسن أن احدا يخوض في احد، فعلينا تنبيهه، لا فضحه ، لأن ذلك يدخلنا في زمرة مشيعي الفواحش.. علينا أن نستقيم حتي تستقيم بيوتنا وعيالنا.. والله هو الستار العليم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى