الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تدر

سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)

2021 / 5 / 1
الادب والفن


أي عاشق مثلي
أي
لا حب كلكامش لصاحبه وخله
ولا تموز لعشتار
ولا قيس لليلى
فمن من هؤلاء
جلس عشر سنوات
يكتب محنته في حبها
أصغر خلجة
أخفت هاجس
أفظع الظنون والمخاوف
يكتب غازلاً ألمه وعذابه
حتى بلغ الختام
ومات في الرواية
حباً
جنوناً
كتبها
وأخفاها حتى الستين
ليقدمها
كعريضة شكوى من غرام
مثل تقرير كزنتزاكي إلى غريكو*
لكن صديقي اليوناني
كانت له صبابات
طفولة
وكريت
والكنيسة
لينين
ماركس
الله
آلهة
اليونان
والعالم
وأنا
مثل درويش
خرجت من المخاض
غاسلاً يدي الاثنين
كما قال
كزار حنتوش
صديقي الشاعر الصعلوك
لكن ليس في الديوانية
ولا في بغداد
بل
هنا
في كوبنهاكن
حيث،
الضياع حر
ألقي بي
على ساحل حب مستحيل
فكتبت
كتاب هوى
لا عقل فيه
اتلوه في حلم يقظة
يأخذني من جوارها على السرير
كل ليلة
اتلوه حرفاً حرفاً
ثم أنزل إلى الطابق الأرضي
أصب الكأس الأول
ليضيع العد والمعنى

يصدح صوت زهور حسين
بقصيدة الحبوبي
وهو يشكو شدة الوجد
مقدماً تقريره ببيتين
أجهش باكياً

(لا تدر لي أيها الساقي رحيقا
فأنا من خمر الهوى لم استفيقا

ورشيق القد قد ارشفني
من مغاني لهوه خمرا وريقا
اخ يا يابه)
أجهش باكياً
بيتان قدمتهما في رواية
وكأني في أول سنة غرام
على حافة العشرين
حينما كنت اشتعل غيرة
وانجن!
17-4-2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبيه الفنان دريد لحام ضيف صباح العربية


.. اللوحة الأخيرة لأشهر فنانة برازيلية تظهر فجأة .. والتحقيق سي




.. إلغاء حفل -هولوغرام- للفنانة الراحلة ذكرى في تونس.. ما السبب


.. موجة من ردود الفعل على رسالة حكومية مُسربة تؤيد ترشيح وزير ا




.. محمد الأخرس: الرواية التي قدمتها المقاومة الفلسطينية حول عمل