كلنا شاهد شجاعة عضو مجلس الأمة الكويتي مسلم البراك , وهو يعقد مؤتمرا صحفيا يعلن فيه ان الكويت ستستقبل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بالبيض الفاسد , فذلك ما يستحقه لأنه اعتدى على الكويت , لأنه اعتدى على مواقفها عندما أعلنت بأنها ضد الطاغية المقبور صدام حسين  , ورغم هذه الإهانة التي وجهها هذا الرجل الشجاع وهو يسعى لرد كرامة أمته الكويتية , بهذا بالفعل , إلا إننا شاهدنا تسول  ليس أكثر منه  من الحريري وهو يعتذر لما قد سببته حكومته للكويت , بعد كل هذا , وبعد كل الذي عاشه العراق من الأنظمة العربية وشعوبها الغبية وهي تساند الطاغية صدام ضد شعب العراق , من خلال  الوقفة التي وقفتها هذه الأنظمة , من اجل  حفنة من الدولارات , هكذا باعت هذه الأنظمة والشعوب , شعب العراق , باعته بأرخص الأثمان بعد ان تركته يدفن أبناءه واحدا بعد الأخر  في مقابر جماعية , نحتاج الى سنوات حتى نكتشف أخر عظام أولادنا , أولادنا المدفونون حيث لا يعلم الا الله , وبعد كل الذي ذقناه من أخوتنا العرب , نشاهد الباججي والمجلس الأعلى وهم يتسولون من مصر , يتسولون موافقتها على إقامة حكومة في ارض العراق   وكأنهم يريدون ان يسلبوا من شعب العراق الذي ضحى بملايين من الشهداء , لتكون له كلمة في الحكومة التي ينبغي ان تكون , وكأن  المجلس والباججي لا يعرفون بان هذه هي ذاتها الأنظمة القمعية التي لم تاؤنا عندما كنا نيهم جياعا في ارض الله الواسعة , بل زادت لتكون اليد التي تمسك رؤوسنا قبل ان يحز الجلاد رقابها  ,
رغم ان الباججي والمجلس يعرفون حق المعرفة بان المسؤول عن تشكيل الحكومة هو الشعب العراقي فقط , رغم ما قد يقال بأختيار امريكا لهذه الحكومة , فهي في المحصلة النهائية , من اختيار ابناء العراق فقط لا غيرهم .
االباججي والمجلس يتسولون خرابنا ليكون مجدهم,
الباججي والمجلس يتسولون مكانا لهم لنبقى بلا مكان ,
الباججي والمجلس يتسولون كرسيا ليبقى الشعب ابد الدهر يجلس تحت الأرض لا فوقها ,
 فيا باججي ويا مجلس ,
عودوا الى العراق , عودوا الى الناس , عودوا الى شعب العراق , لتكونوا أقوياء ,
من هناك ستشاهدون حسني وهو يتسول منكم ,
من هناك ستشاهدون العرب وهم ينحنون لكم لأنكم حينها ستمثلون الشعب والدولة والأمة التي نريدها ,
ضعفكم ضعفنا ومذلتكم مذلتنا , ونحن لا نريد ان نذل , ولا نريد ان نضعف