الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ممارسة العُهر السياسي لا يحميها القانون
عائد زقوت
2021 / 5 / 3مواضيع وابحاث سياسية

من الطبيعي أن يتنادى الحقوقيون والمثقفون والحزبيون للدفاع عن ضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية والقضائية بحق من يرتكبون جرماً بغض النظر عن درجته ونوعه ولكنَّ من غير الطبيعي بل ومخالفاً لسجية الإنسان أن نجد المتنطعين يتبارون بالدعوة للالتزام بكافة الاجراءات القانونية بحق من يرتكبون عهراً سياسياً بمطالبتهم بقطع المساعدات التي يدفعها الاتحاد الأوربي للفلسطينيين، متجاهلين أن الأوروبيين لا يدفعون حباً فينا أو لأن سواد عيوننا سحرهم وأسر قلوبهم، ولكنهم يدفعون ثمناً لسياساتهم تجاه الاحتلال واحتواءً للفلسطينيين بعدما اغتصب الاحتلال أرضهم، ولربما انتاب هؤلاء النشاز بعضاً من الحياء المصطنع منعهم أن يتوجهوا بنفس الطلب لدولة الاحتلال بوقف تسديد أموال المقاصة أو إعطاء كل محافظة نصيبها فلغزة حظ منها وللخليل حظ وهكذا في باقي المحافظات، مما يُسَهِلُ على هؤلاء انتخابهم في محافظاتهم ويطلقون عليها ما شاءوا دولة أو إمارة أو.....
وبهذا نتخلص من الانقسام والاستفراد ومنع الحريات وتُقَام الأعراس والليالي الملاح، فما لهؤلاء القوم لا يرجون لوطنهم وشعبهم وقاراً؟! لماذا لم يطالبوا أوروبا بوقف دعمها المالي والسياسي لدولة الاحتلال؟، لممارساتها القمعية السادية وسياساتها العنصرية تجاه أبناء شعبنا في كل مكان وخاصة في القدس، أم ضرب الله على آذانهم وطمس على عيونهم فران على قلوبهم ما كانوا يكسبون، فهل يستوي المجرمون مع هؤلاء العاهرين الذين تكشفهم زلاتهم وسقطاتهم ليلفظهم الشعب وسيلفظ كل قبيح مهما تزين وتَجَمَّل، على هؤلاء العاهرين وأولئك المتشدقين أن يعرفوا أن للجرم قانوناً وللعهر قانوناً آخر .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الاتحاد الأوروبي -جاهز- لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة الأ

.. خطاب لأردوغان مرتقب السبت بعد أول مرحلة من تسليم الأكراد لأس

.. تقارب مفاجئ بين واشنطن وبكين.. هل نشهد قمة تاريخية بين ترامب

.. مسار الأحداث| إسرائيل تخطط لإقامة -معسكر اعتقال- في رفح تمهي

.. صعوبات تواجهها فرق إطفاء حرائق اللاذقية
